الموضوع: حديث الملائكة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-02-2021
أميرة أميري غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
آوسمتي
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 إنتسابي ♡ » 271
 آشراقتي ♡ » Oct 2019
 آخر حضور » منذ 6 يوم (01:46 AM)
موآضيعي » 7058
آبدآعاتي » 584,831
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 21سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
الاعجابات المتلقاة » 16006
الاعجابات المُرسلة » 9
 التقييم » أميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 5,424
تم شكره 10,835 مرة في 6,735 مشاركة
افتراضي حديث الملائكة





إنهم يتحدثون، يتهامسون، ويتناقلون الخبر، يحملونه ببشارة وهم فرحون، بل ويدعون بعضهم البعض ليتعاونون على حبك أنت، نعم! أنت يا من تقرأ الآن كلماتي، أنت حديث الملائكة! إنهم يعرفون صوتك، فقد سمعوك وأنت تناجيه في ليلة ظلماء في سجدة طويلة، ودموعك تشهد ويعرفون ملامحك الجميلة التي شكلتها ابتسامات السحر وأنت تستغفر، وهمسات السجود وأنت تدعوه، ودموع التوبة التي سالت فشقت طريقًا هربت منه المعاصي، فأضاء وجهك، ويعرفون تلك الوسامة التي حطت عليك عندما اقتربت من الله وفررت إليه، بل لقد سمعوا أيضًا أنينك بعد المعاصي وأنت تائب!

ويعرفون كفك الحانية التي ربتت بحنان على كتف أمك، وبحب على ظهر أبيك، وبوقار على كف الفقير، وبرأفة على رأس اليتيم، وبهيبة على كتاب الله قبل أن تفتحه لتقرأ وترتل فترتفع درجتك في الجنة، ويعرفون نظراتك فقد شهدوها وهي تتعفف وتخشع خلف أهدابك المتوضئة عندما التفت بوجهك معرضًا عن تلك الصورة، ويعرفون صوت دقات قلبك عندما كانت تتسارع وتتسارع، وتدق وكأنها تنبهك لتلك الحرب التي يشنها إبليس عليك ليوقعك في معصية، فكنت تسرع وتستعين بالله فتتوضأ ويسجد قلبك، فتهدأ دقاته وتأنس بصلاتك، يتناقلون لقبك واسمك بينهم لأنك تحبه، بل لأنه أحبك سبحانه.

لأنك من الحامدين لأن قلبك يهتز عند سماع القرآن الكريم، لأنك تخشى الآخرة وترجو رحمة ربك، لأن قلبك يخبت عند الذكر، لأنك تشتاق إلى رؤية وجه الله، لأنك تحب أن تحشر في صحبة الصادق الأمين، لأن وجهك ينير بنور الله الرباني، لأنك تحب الصالحين، وتصادق المتقين.

استشعر وأنت جالس الآن تقرأ كلامي أنك تسمع وتشهد صرير أقلام الملائكة وهي تدون في كتابك ما تقوله، وتشعر به وتفعله، جرب أن تسافر بخيالك إلى هناك، تحت العرش وأنت تنتظر وتتأمل، وتنصت باهتمام، وتتلفت فترى نورًا من هنا ونورًا من هناك، تسلم عليك الملائكة وتناديك باسمك، وتتعجب فأنت لا تعرفهم لكنهم يعرفونك، فأنت كنت في دنياك..

حديث الملائكة! تخيلهم وأنت تلفظ أنفاسك الأخيرة، وهم يلتفون حولك فيبشرونك ويطمئنونك، فهم يعرفونك تخيلهم وهم يصعدون بروحك الطاهرة المؤمنة إلى عليين، تخيل نفسك وأنت ترفع رأسك بخشوع ووقار في هيبة عظيمة، لتفتح عينيك التي لم تنظر بها أبدًا للحرام لترى وجه الله..

يا الله نحتاج لوقفة نراجع فيها أنفسنا ونسألها، هل نحن حقًا نستحق هذا الحب؟
هل يحبنا الله لينادي (يا جبريل أحب فلانا فإنني أحبه) سبحانه وهل يشق السحاب صوت ملائكي ترتج له السموات، وتتأرجح السحب، وتتلألأ النجمات وينادى في الملأ الأعلى (أحبوا فلانًا لأن الله يحبه) فتحبك الملائكة، قلوبنا مشتاقة، وها هي رائحة رمضان، فهيا نفر إليه، وهيا للقاء الله اللهم ألق علينا محبة منك، واصنعنا على عينك، وأرزقنا لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك واجعلنا يا إلهي (حديث الملائكة).



p]de hglghz;m dp]e




p]de hglghz;m




 توقيع : أميرة أميري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أميرة أميري على المشاركة المفيدة:
 (17-02-2021),  (17-02-2021)