(عندما تبكي الرجال)

وزلزلت بيروت ولفها الدمآر والظلام ....
وبكت فيها الرجال والنساء ..
ومحافظ بيروت ينحب امام العدسات ..
كانت دمعاته كحزن لبنان..
كانت دموعه كأرز لبنان..
كان الدمار اكبر من العبرآت واكبر من كل الشعآرات...
والتفت النساء مع الرجال مع الصبيآن...
يتسألون من المسؤول عن هلاك لبنان....
لبنان السلام...
لبنان المحبة والوئآم...
لبنان كل شئ فيه روح وجمآل ...
ماذا حل فيك ايها الوطن الغالي المسالم ..
اصبحت معبرا لكل شارد او محتآل..
من يبيعك ياوطن فيروز..
وياارض الارز المهآب..
من بآعك ومن اوصلك لهذا المكآن ..
لتصبح وطن الدمار والاغتيال وتصارع الاضطاد ..
من بآعك ايها الترآب الجميل المرحآب..
ليحول ارضك الى ساحات تضيع فيه الانسآب ...
وبعد كل ماحل فيك ومازال ثلثي أناسك تحت الأنقاذ...
يتحرك الشباب ليتظآهر بالسآحات ويحتل المرآفق وكل الامآكن ..
كي يصطدم شبابك مع رجال الامن والجيش ليصبح الدمآر اكثر أيلام...
اصبروا يااهلنا يااحباءنا
فالعالم كله تجاوب مسرعا للعون والعطاء
لانكم كنتم دوما اهلا لكل من خلق إنسان...
بالله عليكم بقرآنكم وإنجيلكم ان لا تتناحروا بالذآت الان ...
فجراحكم كبيره لاتثقلوها جرآح..
لاتقدموا بعظهم كقاربين لدماء الشهداء...
وليرحل كل من كان مشاركا بهذا الدمآر والاهمآل ..
ولتبقى لبنآن المحبه وطن ليس ككل الاوطآن...
ودعونا نقف ساعات حدادا
على ارواح من استشهدوا للقمة العيش
ومن بقي يئن تحت الانقاذ....
فكل إنسان شريف هو إبن للبنآن




اغدا القاك