دخل والد شيهانه ليخبر أمها بأن جارهم (أبو سعود)
كان قد تقدم لطلب شيهانه زوجة لإبنه ... باركت أم
شيهانه لمعرفتها بهذه العائلة وأدبها الجمّ وأخلاقهم
وفوق ذلك كرمهم وتوزيع أم سعود في رمضان بعض
الحلويات التي يتم صنعها في بيتها على أغلب جيرانها
وفرحت شيهانه أيضاً بأن يكون لها زوج مثل أدبه ولما
يعرف عن أخلاقه ووسامته ورجولته وهو الذي ساعد
والدها في صرام النخل وبيع تمره وإعطاء والدها ثمن
بيعه ... ولكن الخبر كان أكبر صدمةً عند شهد فهي
التي أحبت هذا الشاب وتعلقت به كثيراً ورحل بها
فكرها طويلاً معه ... فاستأذنت أمها وذهبت لبيت
عمها في زيارة لإبنة عمها وصديقتها ومستودع
أسرارها وما إن دخلت غرفتها إنهارت شهد
تبكي وحكت لها: سعود رآني قبل أشهر وأنا في
سطح منزلنا وبدت على ملامحه أنني نلت إعجابه
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل رأيته في الحلم
يعطي أبي مالاً ويقول أعطها شهد وقال لي مفسر
الأحلام أنه سيتزوجك فكيف يتقدم لأختي وطلبت
مشورتها فيما تفعل ... أخذت إبنة عمها تهدأ مما
أصابها من بكاء وضيق صدر وقالت هل ذكر في
الحلم أسمك؟ ... نعم ... لا تستعجلي سيظهر لك
ما يجعله يتزوجك بدلاً من أختك فربما ينبه عمي
أن من يريدها زوجة له هي انتي ... لم تتمالك
شهد نفسها وأخذت تضمّ إبنة عمها وكأنها من
يضع سيناريو جديد لعودة شهد إلى حبيب قلبها
وفي المقابل كم كانت سعادة شيهانه بزواجها من
ذلك الشاب الذي أثنى عليه والدها ثناءً رائعاً وأخذ
يدعو له كثيراً ... ولما بشّرها والدها إستحت فقال
والدها: أنتي جميله وهو وسيم فكيف سيأتي أبناءكم
تركت المكان حياءً من والدها بينما أمها تعتب على
الأب بمزحته الجريئه ... وتبقى شهد متعلّقةً بحلمها
لعل أمراً يحدث فتسترد حبيبها من أختها ... غير أن
إبنة عمّها وبّختها بقولها: كيف تقولين هذا الكلام !!
وهل كان لشيهانه يد حين جاء يطلبك فقال والدك:
نعتذر يا أبو سعود إما أن يأخذ الكبيره قبل الصغيره
قالت شهد: العمر بيننا فقط 11 شهر ومع ذلك أبي
يحبها وكأنها وحيدته ... غير صحيح يا شهد عمي
يحبكم جميعاً أتذكرين حين قال عنكما: هنّ عيناي
ولم يفضّلها عليك ... غير صحيح ... لأن أمي شكت
لأبي حملها أكواب الزجاج فتكسرت وقال لأمي :
إنها شعرة قلبي ولا تستحق العتب بينما انا ضربني
لكي يرضيها حين تعاندنا على دواليب الغرفه ...
وتركت بيت عمها بعد قولها عن شيهانه: أنا أكرهها
ولم تعلم شيهانه بهذا الإحتقان في فكر شهد إلا عندما
أخبرتها بتقدم سعود لها فبدا على شهد كأن الأمر لا
يعنيها ولم تبارك لأختها وهو ما تسبب بجرح لمشاعر
شيهانه ولم تدرك الأخيره أن أختها تحب خطيبها وبعد
أسبوع يأتي أبو سعود لأبو شيهانه ويبدو على وجهه
الإرباك وخوفاً من رفض والد شيهانه في طلب ما يودّ
طرحه عليه ... شعر أبو شيهانه أن بالأمر شيئاً مزعجاً
للطرفين وقبل أن يتناول قهوته قال أبو سعود:
وحتى لا أطيل عليكم إنتظروني في الجزء 3
fkj hg[dvhk (pwvd) [ 2 Yi]hx ggHoj wljhW gglpj j,f p dEv]
fkj hg[dvhk (pwvd) [ 2 Yi]hx ggHoj wljhW 2 gglpj hg[dvhk j,f p dEv] wljhW