15-02-2022
|
#259
|
,
مساء أغزل فيه من خٌيوط النُور شموس الإشراق
ومن بيادر التأمل لحظة سكون
تتهادى فيها المعاني من لدُنِ
لـِ ذات هذا العالم الفسيح بأرضه و سماهـ ... و نفسٌ تُردد
كيف أصبح الإنسان عباره عن سلعه مُستهلكه
وكيف أصبحت القيم الإنسانية تٌشرى من أفواه المادة
وكيف أصبحت هذه الحياة عباره عن مسرح لـِ التمثيل لا لـِ العيش
اين الـ إنسان الحُر الذي وعدتنا به الشعارات ؟
انا لم أرى سوى عبيداً حُبسو بين أزمةِ ذواتهم , في الدركِ الأسفل من الهوى
أين الـ الإنسانية التي تعالت بها الأصوات ؟
انا لم أرى سوى انحلالاً أفقر الإنسان و آلهُ لـ الزوال
أين الـ حياة الشريفة التي وعدنا بها ؟
انا لم أرى سوى ترفاً سلب العقول من هياكلنا , فجعلنا بعمى البصيرةِ نُنافس الدُمى المُعلقه ( زينةً ) على الأبوابِ
- ولعل الحُكم بالجمع فيه من المُبالغة ماقد لا يُطيقيه العقل
ولكن ثمة بؤرُ بات تأثيرها يتعالى حد أن خالط أنفاس كل كبير ترفع وَ كُل صغير مُنقاد
|
|
|
|