الموضوع
:
☂ الحب تحت المطر ☇☁
عرض مشاركة واحدة
03-01-2023
#
12
إنتسابي
»
1207
آشرآقتي ♡
»
Dec 2022
آخر حضور
»
27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي
»
85
آبدآعاتي
»
83,375
حاليآ في
»
أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
حالتي الآن
»
♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل
»
الأدبي♡
آلعمر
»
34سنة
الحآلة آلآجتمآعية
»
مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة
»
2319
الاعجابات المُرسلة
»
1645
التقييم
»
نظآم آلتشغيل
»
Windows 10
مُتنفسي هنا
»
مَزآجِي
»
мч ммѕ
~
آوسمتي
كل الاوسمة
: 16
(10)
لم تسعد منى بانتصار كبريائها، أو لم تسعد كما قدرت، وفي أوقات انفرادها بنفسها غزتها الكآبة كالغبار. خافت أن ترتكب حماقاتٍ بلا نهاية. اعترفت لنفسها المتمردة بأنها ما زالت تحب سالم على رغم حماقته وسخافاته. أدركت أنها تقف حيال مشكلة، وأن المشكلة تتطلب على أي حالٍ حلًّا. وجاء شقيقها الدكتور علي زهران إلى القاهرة في إجازةٍ، فسُرَّت بحضوره وقصت عليه تجربتها الفاشلة. وأسف الرجل، ولكنه كان مستغرقًا بهمومٍ طارئة، فقال لها: إني أفكر في الهجرة!
فدهشت منى وتمتمت: الهجرة؟!
– الحق أني جاوزت مرحلة التفكير، فاستقر رأيي على الهجرة.
– ولكنك تنتظر فيما أعلم بعثةً علمية؟
– لم ألقَ إلا المماطلة، ففكرت في الهجرة، ثم استقر رأيي عليها.
– وكيف يتم لك ذلك يا أخي؟
– إني على وشك الانتهاء من بحثي عن الطفيليات، وسوف أرسله إلى زميلٍ مهاجر بالولايات المتحدة ليعرضه على الجامعات، وبعض المراكز الطبية، ومن ثم أنتظر أن أُدعى للعمل في إحداها، وهو ما حصل معه بالضبط.
فشهقت بقوةٍ من شدة الانفعال وقالت: أهاجر معك!
ثم بثقة: إني متخصصة في الإحصاء، وأتقن الإنجليزية.
فابتسم الدكتور وقال: لأن نهاجر اثنين خير من أن أهاجر وحدي!
وعارض الوالدان الفكرة، ولم يدركا لها حكمة ما دام للشقيقَين مستقبلٌ مرموق في مصر، فقال الدكتور لوالديه: البلد بات مقرفًا.
وقالت منى: وهو لا يطاق.
وأراد الأب أن يستثير عاطفتهما الوطنية، ولكن الدكتور علي قال بجرأةٍ عدها الأب قاسية: لم يعد الوطن أرضًا وحدودًا جغرافية، ولكنه وطن الفكر والروح!
وتألم الأب الذي ينتسب إلى جيل ظ،ظ©ظ،ظ©؛ جيل الوطنية المصرية الخالصة، واستمع إلى ابنه بانزعاجٍ، فخيل إليه أنه يطالع ظاهرةً غريبة تستعصي على الإدراك والتفسير. وكان يسلم بأنه لا يستطيع أن يثنيهما عن عزم إن اعتزماه، فتساءل في جزعٍ كيف يمكن أن يحتمل الحياة بدون وجودهما معه في وطنٍ واحدٍ على الأقل! وكانت منى تحب أباها كثيرًا، ولكنها لا تكاد تتفق معه في رأي، وعجبت كيف أن هزيمة ظ¥ يونيو فجرت وطنيته من جديد، فعادت سيرتها الأولى على حين أنها منيت بخيبةٍ شاملةٍ تدفعها باستمرارٍ إلى تغيير جلدها خليةً خلية. وهو ما حصل لعليات وسنية وغيرهما، وما حصل لشقيقها. وقالت مخاطبة الدكتور: إننا نحيا بلا هدف!
فقال لها بامتعاض: وأنا أحيا بلا حياة!
– يجب أن نهاجر.
– سنهاجر عند أول فرصة.
واعتبرت منى نفسها سائحةً عابرة، فشعرت براحةٍ نفسية لم تشعر بها مذ قطعت علاقتها بسالم علي. وسرعان ما ذاع الخبر بين صديقاتها وزميلاتها، وفي الأوساط التي تنتقل فيها. وراحت تحلم بحياةٍ جديدةٍ نقيةٍ توفر للفرد سبل التقدم والازدهار والأمن. وكانت عائدة من مكتبها عصرًا عندما وجدت أمامها سالم علي في ميدان طلعت حرب. لم تكن مصادفة، ولم يحاول ادعاء ذلك، ولكنه مدَّ لها يده، وهو يقول: علمت أنك ستهاجرين إلى الولايات المتحدة، فعزَّ عليَّ ألا أودعك.
فصافحته ببرود أخفت به انفعالها، وقالت: أشكرك.
ومضت في سيرها، فسار إلى جانبها فرمقته باحتجاجٍ، ولكنه تجاهلها، فعادت تقول: قلت أشكرك!
فقال بهدوء: ولكني لن أترككِ.
فسألته بالبرود نفسه: لماذا؟
فقال وكأنه يعترف: وضح لي أني أحبك، وأنني لم أستطع الإقلاع عن الحب.
ووجدت أنها سعيدة لدرجةٍ فاضحة، فغضَّت بصرها وهي تقول: ولكنني وُفقت في ذلك.
– إذن فلنذهب إلى دار الشاي الهندي.
وسارا جنبًا لجنب، وقد انقلبت أحلامها رأسًا على عقب، فقال وهو يتنهد في ارتياح: الحب أهم شيء في الدنيا!
ثم بارتياحٍ أعمق وشى بما عاناه من عذاب: إي والله، الحب أهم شيء في الدنيا، وكل ما عداه باطل!
ونظر إليها متسائلًا: هل ستهاجرون حقًّا؟
فأجابت بفتور: نعم.
– ليتني أستطيع الهجرة أيضًا.
فسألته باسمة: وماذا يمنعك؟
– تخصصي لا يؤهلني لها.
ثم وهو يضحك: لا مفر من البقاء في مصحة الأمراض العقلية.
فترة الأقامة :
514 يوم
الإقامة :
أَعْلَى نُقْطَةٍ مِنْكُمْ . .
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
932
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
162.05 يوميا
رآجہل مہتمہيہز
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رآجہل مہتمہيہز
البحث عن كل مشاركات رآجہل مہتمہيہز