سـ أضحك .. لـ أنِيّ لـ المرة الأولِىّ أشعُر بـ أنْ الكون منْ حولِيّ يبتسم لـ السعادة
أو بـ معنِىّ أصدق .. لـ أول مرة أشعُر بـ أنْ ثغر السعادة .. ابتسم لِيّ
سـ أضحك .. لـ أنِيّ أخيراً ، أصبحتُ قادرة على ذلك ، أصبحتُ أملك ملامح تليق لـ هذا
سـ أضحك .. كُلما ، رأيتُ الشوق ، متكأ فِيّ قعر فنجانْ يسف غُبار الماضِيّ
منسِيّ فوق طاولِة ، تحُيطها كُل تجاعيد لا تتلاءم مع ذاكِرتيّ فـ لا تحفظُها بتاً
لا يستطيع ذاك الشوق أنْ يهُرب و الانغماس بـ البن المُر كاد مصيرهُ البائس
سـ أضحك .. كُلما ، أحسستُ أنْ الحنينْ ، شارف على إنهاءْ مهمته فِيّ عالمِيّ
سـ أضحك .. كُلما ، رمقت الانتظار منْ بعيد ، يستند جدار العجز ، لا يملك أقدام
يستطيع بِها أنْ يطول ليالِيّ لـ يشعُلها به
سـ أضحك .. كُلما ، حاولت الأيام تذكيريّ بـ كُل شيء قد أجزمت على محوه منِيّ
و جاوبتها الذاكِرة : لن تلقِيّ سوى العناد جواب
سـ أضحك .. كُلما ، قال لِيّ الوراء أعيديّ النظر فِيّ حكايتِيّ ، و رأسِيّ عانق السماء
ترفعاً عنْ كُل ما سلف
سـ أضحك .. كُلما ، جاءْ همس الأمس يدس نفسه فِيّ مسامعِيّ وباتت ملامحِيّ
صماءْ ، فارغة منْ الإحساس
سـ أضحك .. كُلما ، لفحنِيّ البرد و اشتهانِيّ الدفء ، و نسانِيّ الربيع ، و حضننيّ الليل
سـ أضحك .. كُلما ، رفض قلبِيّ الغفوة .. و أقسم أنْ يستفيق أبداً
سـ أضحك .. كُلما ، قالت لِيّ عينِيّ : اضحكِيّ .. فـ ها أنا ذا [ أضحك ] .........!

أضحك مـ /ثلي أن أستطعت ...!