تقرير أمريكي: لا تصعيد خطيراً في المنطقة





فاجأ اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، دانييل بايبس رئيس "منتدى الشرق الأوسط" لأن العملية في رأيه تتعارض تماماً مع سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويقول بايبس، إن من يتابع السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب، يتعلم كيف يعد نفسه لمفاجآت لأنه لا يدري ما ينتظره.

منفذ لا صانع قرار
ومع ذلك، يميل الكاتب للاعتقاد أن الحادث أقل أهمية مما يراه معظم المتابعين. فقد كان سليماني، في المقام الأول، منفذاً لقرارات لا صانعها، نفذ تعليمات، ولم يضعها.

وبدا بوضوح أنه كان متمكناً من عمله، ولكن ليس من الصعب وجود منفذين. وفي حالات مماثلة سابقة قتل أو اختفى عاملون، وحل مكانهم آخرون يملكون نفس الكفاءات وربما أفضل منهم. ولذلك لا يتوقع أن تكون لمقتل سليماني تداعيات هائلة على القدرات الإيرانية.

سؤالان
ويتساءل كاتب المقال، ما الذي سيفعله الإيرانيون، وما الذي سيعمل عليه الأمريكيون؟.

ويجيب أن الإيرانيين سيردون بشكل غير مباشر على الولايات المتحدة، ربما عبر قرصنة الكترونية وأشكال من الرد غير العنيف. وربما يهاجمون مصالح إسرائيلية أو يهودية، لا أمريكية، لأنهم لا يريدون تحدي ترامب.

وعن رد الولايات المتحدة، يقول بايبس، إنه لا يملك فكرة عن شكله، خاصةً لأنه لا يمكن التنبؤ بسياسات ترامب.

ولايرجح كاتب المقال دخول الإيرانيين والأمريكيين في حرب، ولايستبعد تغييراً كبيراً في السياسة الأمريكية أيضاً.

وعن تقلبات الرئيس الأمريكي، يشير بايبس إلى فتحه الباب في الأشهر الماضية أمام القوات التركية لتدخل سوريا واستهداف الأكراد، حلفاء أمريكا، فضلاً عن امتناعه عن الرد على هجومين إيرانيين على منشآت نفطية رئيسية في السعودية، ثم توجيهه أوامر بتصفية سليماني.

ومن خلال ما قرأه كاتب المقال، أدرك أن مساعدي ترامب فوجئوا تماماً بالعملية، ولذلك يرى أن من الأفضل الاعتراف بأن ترامب متقلب، ومن حسناته أنه يجعل الخصوم دوماً متوترين.

ولكن لهذه الصفة سيئاتها أيضاً لأن المعارضين لا يعرفون كيفية تفادي متاعب، ولا يعرف الحلفاء ماهية الخطوات التي يجب اتخاذها.

تغيير عميق
ويرى كاتب المقال أنه، بعد 40 عاماً من عمر الجمهورية في إيران، قررت الحكومة الأمريكية أن ترد أخيراً على عدوانها ليس فقط اقتصادياً، بل عسكرياً على بناء إيران برنامجها النووي، وجهادها، وسيطرتها على أربع دول، اليمن، ولبنان، وسوريا، والعراق. وإذا كان هذا يعني تغييراً عميقاً، يمكن القول نعم.

وعن الأثر قصير أو متوسط الأمد المحتمل لهذه العملية على الشرق الأوسط، يكرر بايبس أن الإيرانيين سيهاجمون مصالح إسرائيلية أو يهودية، وربما سعودية. لكنهم لن يهاجموا أمريكيين، إلا بشكل غير مباشر، عبر الانترنيت مثلاً.

وقد يكون هناك ارتفاع في مستوى العنف في الشرق الأوسط، لكنه لن يكون أعلى مما هو عليه اليوم. وسار الإيرانيون على طريق الحرب في أربع دول. فعلى سبيل المثال، أشرف سليماني على قمع عنيف لمنتفضين، وقد يستمر ذلك القمع.

وعن تداعيات مقتل سليماني على الداخل الإيراني، يرى بايبس أن النظام الإيراني قوي، ويعرف التعامل مع الانشقاقات، وقمعها أكثر من مرة. ولا يتوقع أن تكون غالبية الإيرانيين مستاءة لمقتل مسؤول كبير في النظام، ولكنها ستلتف حول العلم الإيراني، لأنها ترفض الاغتيال بهذه الطريقة. ولكن ربما تشجع العملية أيضاً إيرانيين مستائين من نظامهم القمعي الشمولي على النهوض ضده.

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

jrvdv Hlvd;d: gh jwud] o'dvhW td hglk'rm Hlvd;d fEu]d

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

jrvdv Hlvd;d: gh jwud] o'dvhW td hglk'rm Hlvd;d gh hglk'rm fEu]d jrvdv o'dvhW td