الموضوع: المشفوع لهم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-12-2023
_ ريِمآ . غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 1325
 آشراقتي ♡ » Aug 2023
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (03:23 AM)
موآضيعي » 5241
آبدآعاتي » 781,571
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
الاعجابات المتلقاة » 14500
الاعجابات المُرسلة » 13071
 التقييم » _ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute_ ريِمآ . has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   bison
قناتك mbc
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,053
تم شكره 2,342 مرة في 1,700 مشاركة
افتراضي المشفوع لهم



‏المشفوع لهم

لقد ورد في كتاب الله تبارك وتعالى أن الشفاعة لها شروط أساسية؛ منها رضا الله تبارك وتعالى لشافع أن يشفع، ومنها رضاه عن المشفوع له؛ قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ [الأنبياء: 28]، وقال: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 255]، وقال: ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ [النجم: 26]، وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن هناك من يشفع كالنبي صلى الله عليه وسلم وغيره كما تقدم في المطلب السابق، وهنا سيكون الحديث حول لمن تكون الشفاعة؟

وقد ثبت أن الشفاعة تكون يوم القيامة لفصل القضاء، وتخفيف هول الموقف، وكذلك تكون لأقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وتكون كذلك لأهل المعاصي الذين دخلوا النار ولكنهم موحدون، فإنه لا يبقى في النار موحد، وإنما هي دار المشركين الكافرين، وتكون أيضًا لمن رضي الله عنه من أهل الكبائر؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث أنس رضي الله عنه: ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))[1].

قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: "إن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكرت أنها لأهل الكبائر... وأنها لمن قد أدخل النار، من غير أهل النار والذين هم أهلها أهل الخلود فيها، بل لقوم من أهل التوحيد ارتكبوا ذنوبًا وخطايا فأدخلوا النار لتصيبهم سفعًا منها"[2].

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا مَسَّهُمْ مِنْهَا سَفْعٌ، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، فَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الجَنَّةِ: الجَهَنَّمِيِّينَ))[3]، فالشفاعة هي لأهل الكبائر الذي دخلوا النار أن يخرجوا منها؛ ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي دعوة، فأريد إن شاء الله أن أختبي دعوتي، شفاعة لأمتي يوم القيامة))[4]، وعن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يدخل الله أهل الجنة الجنةَ، يدخل من يشاء برحمته، ويدخل أهل النار النارَ، ثم يقول: انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون منها حممًا قد امتحشوا، فيُلقون في نهر الحياة - أو الحيا - فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل، ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية؟))[5].

وعن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرة من خير))[6].

فهذه الأحاديث دليل على خروج أهل الكبائر الموحدين الذين دخلوا النار بعد أن يعذبوا بقدر ذنوبهم، ويكون خروجهم بالشفاعة أو برحمة أرحم الراحمين تبارك وتعالى، سواءً كانوا من أهل الكبائر، أو دون ذلك من الذنوب التي هي دون الشرك، فالذنوب وإن عظمت - غير الشرك - لا توجب لصاحبها الخلود في النار.

قال ابن القيم رحمه الله في عصاة الموحدين من أهل الكبائر: "هؤلاء هم القسم الذين جاءَت فيهم الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم يدخلون النار فيكونون فيها على مقدار أعمالهم؛ فمنهم من تأْخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى أنصاف ساقيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ويلبثون فيها على قدر أعمالهم، ثم يخرجون منها، فينبتون على أنهار الجنة، فيفيض عليهم أهل الجنة من الماءِ حتى تنبت أجسادهم، ثم يدخلون الجنة، وهم الطبقة الذين يخرجون من النار بشفاعة الشافعين، وهم الذين يأمر الله سيد الشفعاءِ مرارًا أن يخرجهم من النار بما معهم من الإيمان"[7].

وقال الطحاوي رحمه الله: "وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون إذا ماتوا وهم موحدون وإن كانوا غير تائبين"[8].

وكذلك ورد في الشرع كثير من الأعمال يحصل بسببها الشفاعة لأصحابها، نذكر بعض من ورد النص بالشفاعة له سردًا؛ لأن الأدلة عليها تقدمت في المطلب السابق، فمنهم:
1- أهل التوحيد المجانبون للشرك.
2- أقارب الشهداء.
3- صاحب القرآن العامل به.
4- صاحب الصيام.
5- من سكن المدينة وصبر على شدتها ولَأْوائها.
6- من صلى على جنازة أكثر من أربعين.
7- من التزم الدعاء بعد الأذان (طلب الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم).

وكل هذا لم يرد عليه دليل من القرآن الكريم، وإنما ثبت في السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.


hglat,u gil lil




hglat,u gil lil hglat,u




 توقيع : _ ريِمآ .

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس