أخذ الأب ينظر لإبنته المرتعبة من كسر الباب
فسألته : ما الذي حدث؟! ... أنتي يا إبنتي من
عليه إجابة سؤالك ... ثم قام وتركها تهدأ
لعلها فيما بعد تسترد ذاكرتها ... وقبل خروج
الأب قالت: ربما إجهاد سفر يا أبي ... إلتفت
ورآها تخفي عينيها عنه فأغلق باب غرفتها
وتوجّه للصاله ... ثم كتب رسالة جوال (هل
هناك خطب مع زوجك) ... (لا يا أبي فالأمور على
ما يرام)... وقد تعوّدا التواصل بالرسائل عند
تغيير مزاج أي منهما لمعرفة سبب ذلك ...
(أصدقيني) فأرسلت له المقطع ... جاءها متبسّماً
إنهم أصدقاء عمله حين زرتهم للتعرف عليه
... لكنها لم تقتنع فأرسلت لزوجها المقطع ...
ولاحظت أنه شاهد المقطع ولم يرد ... وبعد
عشر دقائق طلب منها أن ترسل رقم المرسل
... فكتبت غاضبه (لقد مسحت الرساله غاضبةً
ونسيت تدوين الرقم لتعرفها) ... (وكيف
عرفتي أنها فتاة) ... (أكيد) ... (وما المطلوب؟!)
... لم تتمالك نفسها من الغضب فكتبت له :
(إذا جاءتك صور لي فأرسلها لي) ... شعر أنها
تسخر غاضبةً منه فأوقف التواصل معها ...
وطرق والدها الباب عليها ... تفضل يا أبي ...
شعر الأب أن إبنته ستقدم على أمر قد
يغضب زوجها ويرى أن مساحة الحوار بين
الأب وإبنته قد يجعلها تتعامل مع زوجها
كأبيها في طرح رأيها بقوّةٍ وتتمسك به ...
سألها: ما الذي تنوين فعله ... فأعطته
الجوال ليقرأ ما تم بينها وبين زوجها من
حوار ... صمت قليلاً وبدت ملامح الإنزعاج بما
كتبته لزوجها على وجه أبيها ... فأمسك
الأب عن كلامٍ قد يزعجها ثم هدأ قليلاً وقال:
لنر ما سيفعله زوجك بعد حروفك هذه رغم
أنكما لم تكملا ثلاثة أسابيع بعد زواجكما
وقبل أن يخرج من غرفتها قال: سنرى ما
يكنّه زوجك من إحترامٍ لوالدك ... كوني يا
إبنتي كأمك ... ثم خرج من الغرفه ... عرفت
ما يعنيه الأب من صمت زوجته عن مشاكلها
وأنها تقف في الحياد في نقاش الأب مع
أبناءه وتضع هيبة له حتى في حضور والديها
ومع نهاية الأسبوع الذي طلبته منه لتكون
مع أهلها عاد ليأخذها بعد إتصالها بيومين
ولم يتحدث معها خلال اليومين ولا يرد على
إتصالاتها مما جعلها تحتقن غيظاً على
جفاءه وما إن وصل حتى رحب كثيراً بوالد
زوجته ودخل للمنزل مبتسماً وأخذ يقص على
والدها رحلتهما ... وجاءت عروسه بالقهوة
وهي تبتسم ثم قبّلت رأس زوجها (بأمر
والدها) شعر الأب أن تصرّف إبنته أزاحت الكثير
من توتر النظرة من زوجها وأيضاً أجبرته لعدم
نقاش ما حدث مع والدها وبدا أكثر سعادةً من
ذي قبل وبعد العشاء ركبا السياره متجهين
للمنزل وشعر أن زوجته تمازحه ولم تتطرق للأمر
وتمر أياماً وسنين ليذكر أن ما حدث كان ينبغي
ألا يحدث وتم التعرّف على المتسبب ولكن لم
يتم معرفة السبب والجميل أن المصارحة نجحت
في معالجة مستقبل العلاقة بينهما وما
يقبلا به وما يرفضانه ليشعرا الزوجين أن
أنجع الحلول تبدأ بمذاق الحب .... وأن مجرد
الشعور به بين الطرفين يقلّص الصعوبات
إنتهت القصه ..... تحيتي لكم
j]hudhj hgp]e >>> [L2 hgHodv hgl]dv [ or 2
j]hudhj hgp]e >>> [L2 hgHodv hgl]dv hgp]e j]hudhj