منتديات انفاس الحب - عرض مشاركة واحدة

آوسمتي · 12-01-2023

تَتَجَاذَبُهُ أثقَالُ الأرضْ لِ يَرقُدُ فِيّ سُبَاتْ
تُحكِّم قَبضَتهَا عَلَيهِ سَاكِنَاً لا حِرَاكْ
تُتَمتِمُ أفكَارَهُ مُتَعجِبَه مَنْ ضَعفِهِ فَ تَتَسَائَل ..
مَاهُوَ سِرّ الجُمُود ؟ عَلِلّي يَانَفسِي !
لَاتَهَابِي الوَحَشّةُ
لَآ تَعُضِ عَلى نَوَاجُذِك
لآ تَخشَي تَوهَةُ الدُنيَا
أطلِقِي عَنَانَ صَوتُكِ بِ صَخَبْ
صَرخَةُ إستِفَاقَةُ كَسِير !
ثُمَ
مَاتَ حَنِينٌ عَلى حَوَافِ مَشَاعِر
صَمتَاً سَائِداً مُسَيطِراُ عَلى مَدَارِكِ الفِكِر
إنَنِي مَازِلتُ أخَافً الَليلَ إذّ يَغَشَى
هَل هَاهُنَا تَبَدّدَّ الحِلمُ وَتَجَدّد ؟
أم أصطَحِبُ ظِلّي حَيثُ اللآ عَودَه !

.
.
.

.
.
.

‏لِماذا تَعْبَرُنا السِّنِينَ أَشَدَّ حُزْناً ! ، تَبْصِقُنا عَلَى قَارِعَةِ النِّسْيانِ ! ،
وتَثْقِبُ قُوارِبُنا دُونَ مَجْدافٍ ! ، لِماذا السِّكِينَةَ أَصْبَحَتْ بِالنِّسْبَةِ
لنا نُبُوءَةً نَحْنُ فَقَطْ مُلْحَدِيها وَلَا نَعْرِفُ إِلآهُها ! ، لِمَاذا كُلَّ الْقِمَمِ
الَّتِي نَصْعَدُها ظَلاماً ؟!

‏أَصْبَحَ الإبْتَعَادُ وَالْإِنْعَزالَ هُوَ الْمَلاذَ الْوَحِيدُ ! ، لِماذا ؟! ، لِمَاذا
نُضْطَرُّ لِلْإِنْعِزَالِ وَالْإِنْطُواءِ عَلَى أَنْفُسِنَا عِنْدَمَا نَشْعُرُ بِسُوءٍ ما ،
لماذا الْبُكاءُ كَ تَعْبِيرٍ مُحَدَّدٌ بِعُمْرٍ ! ، لِماذا الْكُلَ يَهْرُبُ مِنَّا ، لِمَاذا
نُضْطَرُّ لِ لِلْجُوءِ لِلرَّبْ هَرَباً مِنْ عَزْلِ الْبَشَرِ دُونَ قِناعَهِ !

.
.
.

.
.

دُعَاء الرَّحِيل

وَدّعتكِ أَيتُها الحَياة
وَدّعتكِ عَلى مُضضٍ
فَارقتُ عُمرًا كأنّه سَنَة
يَنظُر المَوت إِليّ يومًا بَعد يَوم
فَيُنازِع خُروج الدّقِيقة من سَاعتهَا
والثّانِية من دَقِيقتهَا
ودُفِنت سِيرَتي بِمقَابر الأمسِ
ولازَال غيَابِي يُجزِع النَّفس
ومَدائِنِي بعدِي خَاويةٌ
تَسكُنُها الأشبَاح وعلَى لِسان الرَّاوي
أصبَحَت قِصصًا بَالية
واللَّيالي علَى ذاكِراي بَاكِية
ودعَت الحيَاة
ومَاتت ضَحكَات كانَن لأجلِي
وصَباحًا كانَ يشرُق بأسمِي
وليلاً يحمِل مُشاغبَات طَيفِي
ووسَادة رُسمَت عليهَا مَلامح وجهِي
ودّعت الحيَاة ومَات معِي كُل شَيء
ولايحيَا سوَى ماكَان من بدَايتِي
يملأنِي
يُحاصِرني
يَحضنني عَودة إليه بعَد دوسِ القَدم .

ثِمّة رَد آَخر ..