12-06-2023
|
#7
|
-
,
اَلْحُبّ أَنَّ تَكَوُّنَ اَلْآخَرِ , بِكُلِّ مَا تَعْنِيهُ هَذِهِ اَلْكَلِمَةِ . .
تَمْتَزِجَ بِهِ حَدُّ اَلتَّوَحُّدِ , تَمْنَحُهُ كُلُّ مِسَاحَاتِ اَلرُّوحِ , وَتَعِيشَهُ فِي كُلِّ تَجَلِّيَاتِ اَلْوَقْتِ
وَتَعَذُّرُهُ حَدُّ اَلْغُفْرَانِ , تُدَارِيهُ بَوْلَهُ , وَتَعِيشَهُ بِشَغَفٍ , وَتَحْيَاهُ يَقِينًا لَايقَبَلْ اَلْقِسْمَةِ
هُوَ أَنْتَ , مَلَامِحُهُ فِي مَرَايَاكَ , وَحُرُوفُهُ فِي نَبْضِكَ , وُضُوءُكَ هُوَ مَصْدَرُهُ . . !
اَلْحُبُّ هُوَ ذَلِكَ اَلْإِنْسَانِ اَلَّذِي تَكْتَمِلُ بِهِ إِنْسَانِيَّتُكَ . . مَلَاذُكَ حِينَ تُضَيِّقُ بِكَ اَلدُّنْيَا
تَشْكُوهُ هَمَّكَ وَتَبُثُّهُ حُزْنَكَ فَيَبْكِي بِدَمْعِكَ , يُوقِدَ أَصَابِعَهُ لَكَ شُمُوعًا . .
يَدُورَ فِي فَلَكَكَ , وَيَقِفَ فِي آخِرٍ اَلدَّرْبِ يَنْتَظِرُكَ . .
يَنْتَشِي بِسَعَادَتِكَ , وَيَمْنَحَكَ اَلْفَرَحُ أَشْجَارًا , وَيَحْرِصَ عَلَى أَنْ يَمْنَحَكَ اِبْتِسَامَاتٍ بِحَجْمِ رُوحِكَ فِي دَاخِلِهِ . . !
اَلْحُبُّ هُوَ نَهْرُ اَلشَّوْقِ اَلصَّافِي اَلَّذِي كُلَّمَا شَرِبَتْ مِنْهُ اِزْدَدْتُ ظَمَأٌ عَلَيْهِ وَشَرِقَتْ بَالُولَهْ . . !
اَلْحُبُّ هُوَ اَلَّذِي تَقْبَلُ عَلَيْهِ صَبَاحَاتُكَ وَتَلَثَّمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَسَاءَاتِكَ وَيَتَرَنَّم بِهِ لَيْلُكَ أُغْنِيَةً وَجَدَ لَا تْنَتْهِي حَتَّى مَطْلَعِ اَلشَّمْسِ . .
اَلْحُبُّ يَخْتَصِرُ بِهِ كُلُّ عَوَامِلِ اَلسَّعَادَةِ وَالْحَيَاةِ وَالْعَاطِفَةِ اَلْعَمِيقَةِ فِي كُلِّ اَلْبَشَرِ . . !
بِإِمْكَانِنَا اَلْمُحَافَظَةُ عَلَيْهِ أَنْ عَرَفْنَا سِرُّ بَقَاءِ اَلطَّرَفِ اَلْآخَرِ وَاسْتِمْرَارِيَّتَهُ وَاحْتِوَاءَهُ بِكُلِّ اَلْأَشْكَالِ وَتَحَمُّلِهِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهِ . . !
فِي اَلْحُبِّ لَا تْنَتْهِي اَلْمَقُولَاتِ وَالرُّويَاتْ فَهُوَ كَنْزٌ عَظِيمٌ بِهِ مِنْ اَلْعَجَائِبِ وَالْمُعْجِزَاتِ مَا لِذْ وَطَابَ . .
- عُبدِالعُزِيِزَ ~
وَبَيَّنَ سُطُورَكَ رَوْعَةَ اَلْحِرَفِ وَمَحَاسِنِ اَلْكَلِمِ . .
طَرْحٌ مُسْتَفِيضٌ بِأَدِلَّةِ اَلْبَيَانِ وَالْبُرْهَانِ سَلْبَ اَلْفِكْرِ وَالِانْتِبَاهِ . .
دَامَ غَيْثْ عِطْرَ مَحْبَرَتَكَ اَلرَّاقِيَةَ سَامِقَةً اَلْأَلْقِ , جَلَّ اَلتَّحَايَا وَالِامْتِنَانُ . .
~
|
|
|
|