عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2023   #29


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(24)
دقَّ جرس التليفون على مكتب منى زهران، فكان المتكلم سالم علي. رجاها بكل جديةٍ واحترام أن تقابله «دقائق» في دار الشاي الهندي، أو في أي مكانٍ تفضله. واعتذرت من ناحية المبدأ، فألحَّ عليها إلحاحًا شديدًا. سألت عن السبب، فقال إنه لا يستطيع أن يفصح بما لديه في التليفون، ولكن لديه ما يقوله، وهو هامٌّ وخطير. وذهبت إلى الموعد وهي في غايةٍ من الضيق والقلق. وتقابلا وتصافحا وجلسا معًا. ولاحظت من النظرة الأولى أنه ليس على ما يرام، وارتاحت لذلك، ولكنها لم ترتح لارتياحها. فَقدَ من وزنه قدرًا ملموسًا، وخبا نور عينَيه، وشحب لونه. وقرأت في عينَيه انعكاس صورتها، فخُيِّل إليها أنه لاحظ أيضًا تغييرًا استوقفه، فهل صبغتها الأحزان بلونها القاتم وهي لا تدري؟ وشكر لها «تفضُّلها» بالحضور، فصارحته بأنها لا تريد أن تبقى أكثر مما يجب. أحرجته الإجابة قليلًا، ولكنه كان على أي حالٍ يتوقعها، فقال: منذ آخر لقاء تلقَّى كلانا تجارب قاسية، وكم وددت أن ألازمكِ في محنتكِ!

فلم تعلق بحرفٍ، فقال: واتسمت تصرفاتي طيلة تلك الفترة بحماقاتٍ لا وصف لها.

فلم تنبس أيضًا، فواصل حديثه: أقدمتُ على زواجٍ كأنه أسلوب من أساليب الانتحار.

فقالت ولو أنها سرعان ما ندمت على قولها: فاتني أن أهنئك في وقتها!

فازدردها متجاهلًا، وقال: وعلمت أنكِ ستتزوجين قريبًا؟

– جدًّا.

وكان جياشًا بانفعالاتٍ يخشى ألا يسيطر عليها، فصمت قليلًا لينظم تشتته، ثم قال: معذرة، أود أن أسألك: هل تتزوجين عن حبٍّ حقيقي؟

فتساءلت باحتجاج: بأي حق؟

– لا حق لي مطلقًا، ولكني تعلمت عن تجربة أن أي تصرفٍ مستهترٍ يمسُّ حياتنا، فهو يتمخض عادةً عن كارثة.

– ثوب الواعظ لا يناسبك بتاتًا!

فتنهد بعمقٍ واعترف قائلًا: منى، أحبك، ما زلت أحبك كأول يوم، لا حياة لي بدونك!

فرمقته بنظرة ازدراءٍ وغضب، فقال: ماذا فعلتُ بنفسي؟ تزوجتُ من راقصةٍ تعيسة، لماذا؟ بصراحة أعتبركِ المسئولة!

– مسئولة؟!

– لم ترعَي حبنا بما يستحقه من احترام، تجنيتُ عليه أنا بعنادي السقيم، وطعنتِه أنتِ بكبرياء جاوزت الحد، هكذا يستهين بعض الناس أحيانًا بسعادتهم الحقيقية!

فقالت، وهي تقطب لتضفي على وجهها قسوة تداري بها انفعالاتها: ما الداعي إلى نبش أشياء قد ماتت وشبعت موتًا؟

– لا ينبغي لها أن تموت.

– ولكنها ماتت بالفعل!

– لا أصدق أن الموت يجوز عليها.

– هذا وهمكَ أنت وحدك!

– أما أنا فلم ألقَ إلا العذاب، حتى حررتُ نفسي بالطلاق.

نظرت بعيدًا كأن شيئًا استرعى بصرها ولم تعلق، فقال: انكشف زواجي عن لعبةٍ سخيفة، أدركت أنني لا يمكن أن أواصل الحياة مع المرأة المسكينة، فلا حب يجمعنا، ولا شيء مشترك البتة، ماذا أقول؟ إنها امرأةٌ سيئة الحظ، أفسدتها حياة الليل، وجففت ينابيع الإنسانية في قلبها، سلسلةٌ متصلة من العادات الجهنمية، وإدمان قاتل للأفيون!

– لا أدري لمَ تحدثُني عن ذلك؟

– لأني أحبك!

وانتظر دقيقة حتى تستقر الكلمة في وعيها، ثم استطرد: إن يكن للحب عندكِ قيمة، فيجب أن تصغي إليَّ، وأنا أعلم أنك تقدسين الحب، إن كنت تحبين الرجل فمعذرة عن تبديد وقتك، وأما إذا أردت أن تملئي بالزواج فراغًا، فلا شيء يملأ فراغ الحب إلا الحب نفسه!

فسألته بحدة: ماذا تريد؟

– أن نرجع إلى حبنا.

فضحكت ضحكةً فاترة، وقالت: يا له من مطلبٍ مضحك!

– هو مطلبي الوحيد في الحياة!

فرفعت منكبَيها استهانةً ولم تنبس لتطمئن إلى سيطرتها على انفعالاتها، فقال: إن الأمل يضيء قلبي كالإلهام!

فقامت قائلة: آن لي أن أذهب.

فتبعها وهو يقول: لن أسلم بخيبة مسعاي، مع السلامة، ومعكِ قلبي إلى الأبد!


 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس