عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2020   #2


الصورة الرمزية يــوسف

 إنتسابي » 396
 آشرآقتي ♡ » Dec 2019
 آخر حضور » 31-07-2022 (01:56 AM)
موآضيعي » 230
آبدآعاتي » 63,752
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 💛
الحآلة آلآجتمآعية  » » ✌
الاعجابات المتلقاة » 1388
الاعجابات المُرسلة » 2976
 التقييم » يــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond reputeيــوسف has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 11
مشروبك water
قناتك line-sport
اشجع
سيارتي المفضلةAudi
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

يــوسف غير متواجد حالياً

افتراضي




هجرة الأدمغة العربية إلى الدول الغربية
موضوع نقاشي مميز مشــاعر
هي فعلا معضلة مزمنة يعاني منها الوطن العربي ، والكلام كثير وكثير والمقالات
متعددة في هذا الشأن .. إذ تشكل هجرة الكفاءآت العلمية من الدول العربية إلى الدول
الغربية أخطر أنواع الهجرات على تطور المجتمعات العربية وتقدمها ؛ حيث اتسعت
هذه الظاهرة كثيراً نتيجة عوامل متعددة ، سياسية وإقتصادية وعلمية ..
وهنا تطرح عدة أسئلة ؛ فـ كيف يمكن استعادة بعض هذه العقول إلى موطنها ؟؟
وما هو واقع هذه الهجرة ؟؟ وما الأسباب التي أدت ولا تزال تدفع بالأدمغة العربية
إلى الرحيل عن بلدانها ؟؟ ثم ما هي النتائج والتداعيات ؟؟
تتعدد الأسباب التي تدفع الأدمغة العربية إلى الهجرة منها ما يتصل بعوامل داخلية
ومنها ما يعود لأسباب موضوعية تتعلق بالثورة التكنولوجية والتقدم العلمي الذي
لا يزال الغرب حقله الفعلي ..
في العوامل الداخلية يتصدر عدم توافر فرص العمل اللازمة للاختصاص المتحصل ،
لذلك نلاحظ أن الدول العربية لا تبدو معنية بالإفادة من الاختصاصات العلمية وتأمين
مجالات عمل لأصحابها فيجد الخريجون أنفسهم ضحايا البطالة مما يضطرهم إلى
تأمين لقمة عيشهم في أعمال لا تتناسب ومستوى تحصيلهم العلمي فينتج عن هذا
الوضع شعور واسع بالإحباط واليأس لدى هذه الكفاءآت ، ويصبح لقرار الهجرة
مسوغاته الذاتية والموضوعية ؛ فنرى الكثيرين منهم يصابون بالإحباط والمرارة خصوصا
اللذين يصرون على البقاء في بلادهم عندما يلمسون مدى إهمال الدولة ومؤسساتها
وكذلك القطاع الخاص في الحد من مؤهلاتهم العلمية وضرورة الإفادة منها أو عندما
يرون كيف تتم الاستعانة بخبراء أجانب لقضايا تتوافر فيها الكفاءآت اللازمة محليا ..
ويشكل الواقع السياسي عنصراً مهماً من عناصر هجرة الأدمغة إلى الخارج ، حيث
يتسبب عدم الاستقرار السياسي بنزيف أهل العلم والفكر المحتاج إلى استقرار يمكنه
من الإنتاج وهذا ما نلاحظه عن حالة الاضطراب خلال السنين الأخيرة حيث نجمت
عن موجات هائلة من نزوح الأدمغة في كثير من البلدان العربية وهو نزيف سائر
إلى تصاعد بالنظر إلى تواصل هذا الاضطراب .. ويضاف إلى ذلك واقع حرية
الرأي والتعبير التي تعاني تقييداً وقمعاً وهي أمور ذات أهمية كبيرة يحتاج فيها
الباحث إلى الحرية في البحث والتحقيق وتعيين معطيات وإصدار نتائج ..
إلى جانب هذه العوامل الداخلية يشكل التطور العلمي والتكنولوجي وثورة الاتصالات
التي تشهدها البلدان المتقدمة عنصراً مغرياً لأصحاب الاختصاصات في التكنولوجيا
العالية ، حيث تقدم المجتمعات الغربية مراكز أبحاث متطورة وإغرءآت مادية ومعيشية
لعلماء كثيرين برعوا في هذه المجالات أو لأصحاب طموح وجدارة في تحصيل علمي
متقدم في علوم يستحيل الباحث وُجود مثيلها في بلده الأم وهو ما يعني استحالة عودة
هذه الكفاءآت لاحقاً إلى موطنها بعد تخرجها لمعرفتها مسبقاً صعوبة الإفادة مما حصلته
من هذه العلوم وهذا طبعاً يعود بالسلب على كل الدول العربية التي تكبدت خسائر مادية
مهولة من أجل دفع تكاليف تعليم أطرها داخل أوطانها ثم تصديرها إلى البلدان المتقدمة
لتستفيد من خبرتها العلمية ؛ وحتى وإن فكر كثيرون منهم في رغبتهم في ترك بلاد الغرب
تبقى المشكلة كامنة في الداخل العربي سلطةً سياسية وقطاعاً خاصاً ومجتمعاً مدنياً وأهلياً ،
لِجهة تأمين الظروف الملائمة لعودة هذه العقول وتوظيف خبرتها في مصلحة بلادها ؛ ولا تبدو
المعطيات السائدة للأسف الشديد مشجعة في هذآ المجال وستظل هذه الكفاءآت في حالة من
اللآستقرار إلى أن تتمكن المجتمعات العربية من الانخراط في مشروع نهضوي متكامل يسمح
لهذه العقول بالعودة والنهوض بهذه المجتمعات ...

الموضوع يستحق النقاش والخوض فيه مطولا
فـ شكراً لك كثيراً مشاعر على طرحه
أجمل تحية لك


 توقيع : يــوسف


أبآهي بك ــ الله يسعدك يا طيبة ؛ إبدآع ولا أروع وما ننحرم ..


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ يــوسف على المشاركة المفيدة:
 (08-02-2020)