عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-12-2019
نور القلب غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 181
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » منذ 3 يوم (03:15 PM)
موآضيعي » 217
آبدآعاتي » 22,304
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 40سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
الاعجابات المتلقاة » 771
الاعجابات المُرسلة » 735
 التقييم » نور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond reputeنور القلب has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   pepsi
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 711
تم شكره 798 مرة في 484 مشاركة
افتراضي منزلة الصحابة في الدين






الصحابة جمع صاحب أو صحابي، وهم كل من لقي أو رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك، فدخل في هذا التعريف خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم الراشدون، وأزواجه أمهات المؤمنين، وقراباته من مسلمي الهاشميين، وكل من لقيه أو رآه مؤمناً به وثبت على إيمانه حتى لقي به رب العالمين. قال غير واحد من أهل العلم: كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل ممن لم يصحبه مطلقاً، فإنه يحصل لهم بالصحبة بالدرجة أمر لا تساويه ما يحصل لغيرهم بعلمه وعمله، ولم يبلغ أحد مثل منازلهم التي أدركوها بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم.

أيها الناس:
لا مقام بعد النبوة ولا رتبة أعلى وأشرف من مقام ورتبة الصحابة رضي الله عنهم الذين ارتضاهم الله تبارك وتعالى لصحبة محمد صلى الله عليه وسلم، سيد الناس، وخاتم النبيين، وأشرف المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وأعظم شفيع للخلائق بين يدي رب العالمين، فإنهم رضي الله عنهم أجمعين قد سبقوا إلى الإيمان، واتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم مغتبطين بفضل الرحمن، وهاجروا وآووا ونصروا وجاهدوا وصدقوا وفُتنوا وصبروا واستقاموا وما بدلوا، فهم رضوان الله عليهم خير الناس بعد المرسلين والنبيين علماً، وعملاً، وتصديقاً، وصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وجهاداً في سبيله، ودعوة إلى دينه، وسبقاً إلى كل خصلة جميلة، وحازوا قصبات السبق، وبلغوا الغاية في الفضل والمعروف والعلم والعمل، وجميع خصال الخير، ما لم يبلغه أحد، فلم يُسبقوا، ولم يُلحقوا في شيء من ذلك أبداً، وحسبكم في بيان منزلتهم عند الله تعالى ومكانهم من رسوله المصطفى، وفضلهم على جميع قرون الأمة، وعلى سائر أتباع المرسلين والنبيين من كل أمة، قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران:110]، وقوله سبحانه: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ [البقرة:143]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خير الناس قرني))، وقوله سبحانه: ﴿ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 117-119].

أيها المسلمون:
إن الصحابة رضي الله عنهم والتابعون لهم بإحسان، قوم اصطفاهم الله تعالى لتلقي تنزيله الكريم، وصحبة رسوله العظيم، وأول من عمل بدينه القويم، فكانوا في جميع أمورهم على الصراط المستقيم، إذ منَّ الله وأثنى عليهم بحسن الإيمان، وسلامة المنهاج، وسداد القول، وصالح العمل، وكمال الخُلُق، بقوله: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة:100]، وقال تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح:29]، فأخبر سبحانه عن فضل أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم، وشهد لهم بصلاح بواطنهم، وكمال ظواهرهم، ورضاه عنهم ورضاهم عنه ووعدهم بجناته ومغفرته وعظم أجر ذلك الفوز العظيم، وأدخل معهم في ضمن هذا الثناء العظيم، والوعد الكريم، الذين اتبعوهم بإحسان، بكلام محكم في القرآن، الذي يتلى على مسامع الناس على مر الزمان، كما توعد سبحانه من يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم من بعد ما تبين له الهدى، واتبع غير سبيل المؤمنين، بأن يوليه ما تولى، ويصله جهنم وساءت مصيراً، لمجانبته ما كانوا عليه من الدين والهدى.

فاجتمع للصحابة رضوان الله عليهم تزكية الله تبارك وتعالى لهم، وثناؤه عليهم، وإخباره برضاه عنهم، وما أعد لهم من المغفرة والأجر العظيم، والوعد الكريم بجنات لهم في نعيم مقيم، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن حبه لهم، واغتباطه بهم، وبيّن جملاً من فضائلهم وفضلهم، كقوله صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني)) وقوله: ((أنتم توفون يوم القيامة سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل))، وكإخباره أنهم أول من يدخل الجنة، وأكثر أهل الجنة، ونهيه صلى الله عليه وسلم عن سبهم، وأذيته فيهم، وإخباره أنه لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، وأجمعت الأمة المعصومة من أن تجتمع على ضلاله، على فضلهم وعدالتهم، وما ثبت من مناقبهم وخصائصهم، وكل وصف كريم في القرآن والسنة لأهل الإسلام والإيمان، والإحسان والبر والتقوى، والألباب والنهى، فهم رضي الله عنهم أول من يدخل فيه، وأحق الناس به وثوابه وأثره.

معشر المسلمين: لقد اختص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بين قرون الأمة بالسبق إلى الإسلام أول ظهوره، وقبل أن تظهر وتشتهر دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك سبقوا إلى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلى الجهاد لإظهار دينه، وتبليغه للناس، وهداية الخلق إليه، فهم أول من آمن بالله ورسوله ودينه، وأول من نصر النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه، وأول من جاهد في سبيل الله لإعلاء كلمته، فآمنوا وقت الغربة، وجاهدوا وقت العسرة، ودعوا إلى الله تعالى بالحكمة، وبذلوا في سبيل ذلك كله النفس والنفيس، وصبروا على جفاء وعداوة القريب والبعيد، فاجتمعت لهم فضائل كثيرة، ومناقب كبيرة، فدخلوا التأريخ من أوسع أبوابه، ونالوا ذرى الشرف والمجد بكل أسبابه، بالسبق في الإسلام، والصبر، وحسن الصحبة، والهجرة، والإيواء والنصرة، والجهاد والإمامة في العلم والعمل، والتبليغ للدين والذكر الحسن








lk.gm hgwphfm td hg]dk lkaNj hgpdk




lk.gm hgwphfm td hg]dk lkaNj hgpdk hgwphfm td




 توقيع : نور القلب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نور القلب على المشاركة المفيدة:
 (03-12-2019),  (03-12-2019)