عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-01-2023
رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً
Egypt     Male
آوسمتي
لوني المفضل Olive
 إنتسابي ♡ » 1207
 آشراقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   pepsi
قناتك max
اشجع liverpool
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 330
تم شكره 1,287 مرة في 518 مشاركة
افتراضي ☂ الحب تحت المطر ☇☁



الحب تحت المطر ل/ نجيب محفوظ​


(١)​
تيارٌ من الخلق لا ينقطع، يتلاطم في جميع الاتجاهات، تندُّ عنه أصواتٌ من شتى الطبقات، ويُشكِّل في جملته خليطًا من ألوان الطيف. سارا جنبًا إلى جنب صامتَين؛ هي في فستانٍ بنيٍّ قصير، وشعرها الأسود يتهدَّل حول الرأس وفوق الجبين. وهو بقميصه الأزرق وبنطلونه الرمادي وشعره المرسَل إلى اليمين. في عينَيها نظرةٌ عسليةٌ مستطلعة، وفي عينَيه جحوظٌ خفيف، ولكنه يوائم تمامًا أنفه الحادَّ المستقيم. وبقدر ما استسلمت للمشي كان هو يتحيَّن الفرص.
قال: الزحام لا يُطاق.
فتمتمت باسمةً: ولكنه مسلٍّ للغاية.
واعتبر ردَّها مناورةً لطيفة ليس إلا، بل استجابةً لرغبته القلبية. وأشار بذراعه المفتولة إلى كافتيريا هارون، فمالت معه إليها بلا تردد. ومضيا إلى الحديقة الخلفية، فاختار مجلسًا شبه خالٍ تحت تكعيبة اللبلاب، وتفحَّصا المكان، وتبادلا نظرات. استشعر دون شكاية حرارة الجو المشبعة بالرطوبة، وطلب قدحَين من شراب الليمون. وكان يتوثب للكلام فيما يهمه، ولكنه قال لنفسه فليأتِ الكلام في وقته وبطريقةٍ عفوية، فهذا أفضل. قال: مضى عهد الجامعة كحلم.
فقالت تكمل جملته: بمتاعبه ومسرَّاته.
– وما هي إلا أشهر، حتى يتسلم كلٌّ منا وظيفته.
فأحنت رأسها بالإيجاب، ثم تساءلت: ولكن إلى أين تمضي الدنيا؟
هذ السؤال الذي يرتطم به في كل مكانٍ وزمان. إلى أين؟ حرب أم سلام؟ وطوفان الشائعات؟
– لتمضِ إلى حيث تشاء.
وشربا الليمون، حتى دمعت عيناهما، ثم سألها: وما أخبار أخيك إبراهيم؟
– بخير، رسائله قليلة، ولكنه يجيء من الجبهة مرةً كل شهر.
وكأنما أرادت أن تعتذر عنه فقالت: مرزوق .. لو لم تكن وحيد أبويك لاستُدعِيت مثله إلى الجندية!
فلم يعلق بحرف، واستسلما معًا للصمت. وعاوده التوثب للكلام في موضوعه، فقال ضاحكًا: لا يجوز أن نضفي البراءة على اجتماعنا أكثر من ذلك.
فلعبت في عينَيها نظرةٌ مرحة وقالت: إذن فاجتماعنا بريء!
فقال بجدية: أعني الموضوع الذي حدثتْكِ عنه أختي سنية.
فقالت بحذر: لا تنقصك الصديقات فيما أعلم؟
فقال بجديةٍ أكثر: نحن نتحرك بدافع اللهو كثيرًا، ثم يجيء وقت فلا يقنعنا إلا الحب الحقيقي.
– الحقيقي؟
– هذا ما أعنيه تمامًا يا عليات.
فترددت قليلًا، ثم تساءلت: ألا يُعدُّ الزواج في حالتكَ سابقًا لأوانه؟
فقال بازدراء: ذلك من كلام السلف، ولكن لا أهمية للوقت ما دمنا نسيطر على مصيرنا.
فسألته باهتمام: وهل أنت واثقٌ من مشاعرك؟
فرمقها بحنانٍ وهو يقول: من عيوبي الجوهرية أنني لا أحسن التعبير عن مشاعري، كم مرة التقينا؟ ومع ذلك فلم أُنوِّه بجمالك أو ثقافتك مرةً واحدة.
ولما لم تنبس سألها بحرارة: لمَ لا تتكلمين؟
فقالت وهي تتنهد: لا أدري، كأنني خائفة!
فقال برقَّة: الحق أني أحبك كأعزِّ شيءٍ في الدنيا.
فغمغمت باسمة: هذا أفضل.
فضحك بسرورٍ وقال: عندي ما هو أجمل!
واعترفت قائلة: والحق أني لم أكن سلبية في المعركة، وأنت تعلم ذلك.
فاستخفَّه الطرب وقال: اعتبريني مجنونًا بكِ!
فخفضت بصرها وهمست: وأنا سعيدة كما يجدر بإنسانٍ يبادلك مشاعرك!
فاجتاحه السرور والإلهام وقال: ما كان أحب إليَّ أن أتلقَّى هذه السعادة في مكانٍ لا يشاركنا فيه أحد.
وضحكا معًا. وصمتا وهما يتبادلان النظرات. واقترح عليها الذهاب إلى حديقةٍ ما. وقاما وهي تقول: لا تنسَ أنه توجد في الطريق متاعب.
فهزَّ منكبَيه قائلًا: أعتقد أنها متاعب لا تُذكَر بالقياس إلى متاعب العالم.​



☂ hgpf jpj hgl'v ☇☁ ☇☁ hg]f fpe




☂ hgpf jpj hgl'v ☇☁ ☂ ☂ ☇☁ ☇☁ hgl'v hg]f fpe




 توقيع : رآجہل مہتمہيہز


رد مع اقتباس