عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-02-2023
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 1186
 آشراقتي ♡ » Nov 2022
 آخر حضور » 14-06-2023 (10:21 PM)
موآضيعي » 971
آبدآعاتي » 9,600
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 30سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 1038
الاعجابات المُرسلة » 656
 التقييم » سمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   al-rabie
قناتك aljazeera
اشجع arsenal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 609
تم شكره 1,226 مرة في 718 مشاركة
افتراضي فاطمة الجوزدانية والتخصص العلمي



فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية[1]، ولدت سنة 425هـ، وتوفيت عام 524هـ، أي عمَّرت 99 سنة! تُعد فخر النساء أو إحدى مفاخر النساء، فهي عالمة متمكِّنة متخصِّصة في فرع دقيق من فروع العلم الشرعي، قد يستغرب البعض من وجود مثل هذه القدوة النسائية في أحد فروع العلم الشرعي في القرنين الخامس والسادس الهجريين.
تخصَّصت فاطمة الجوزدانية في إسناد الطبراني! أيضًا هي من رواة كتاب "الفتن" لنعيم بن حماد المروزي، بروايتها عن ابن ريذة، عن
الطبراني، عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي، عنه (أي عن نعيم بن حمَّاد)، ولكنها اشتُهرت برواية كتب الطبراني.

إذن فهي عالمة حديث، سمعت المعجم الكبير والصغير للطبراني من ابن رِيْذَة الأصبهاني[2]، وهو من كبار علماء الحديث، وسمع من الطبراني نفسه، وقال عنه ابن منده: الثقة الأمين، وصارت بذلك فاطمة هي الناقلة لمعجم الطبراني إلى العشرات من رواة الحديث بعد ذلك، وهي آخر من مات من الرواة عن ابن ريذة، ولذلك كانت أكثر الرواة نشرًا لمعاجم الطبراني.
كان عمرها عند السماع من ابن ريذة عشر سنوات فقط، فقد سمعت منه عام 435هـ، وكان عمره 89 سنة، وظلَّت تروي عنه 89 سنة! فهنيئًا لأبيها وأمها اللذَيْن منحاها هذه الفرصة! وهنيئًا لابن ريذة الذي منحه الله هذه الطالبة المجدَّة فحفظت علمه!
كلام العلماء عن الطبراني:

يقول عنه الذهبي: "الحافظ المشهور مُسْنَد الدنيا"[3].
ويقول ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان: أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني؛ كان حافظ عصره، رحل في طلب الحديث من الشام إلى العراق والحجاز واليمن ومصر وبلاد الجزيرة الفراتية، وأقام في الرحلة ثلاثاً وثلاثين سنة، وسمع الكثير، وعدد شيوخه ألف شيخ، وله المصنفات الممتعة النافعة الغريبة منها المعاجم الثلاثة: "الكبير" و "الأوسط" و "الصغير"، وهي أشهر كتبه، وروى عنه الحافظ أبو نعيم والخلق الكثير[4].
وكتاب المعجم الكبير للطبراني يعتبر من مصادر السنة النبوية الموسوعية الأصيلة ذات الأهمية الجليلة، وقد اشتمل على كثير من الزوائد على الكتب الستة، كما يعد من أبرز المصادر في معرفة الصحابة، وذكر أنسابهم ووفياتهم وفضائلهم.

كلام العلماء عن فاطمة الجوزدانية
قال المقدسي: مسنِدَة الوَقْت بأَصْبَهان[5]، وقال الذهبي: هي أسند أهل العصر مطلقًا، وهي للأصبهانيين كابن الحصين[6] للبغداديين [7]، ويقول ابن نقطة الحنبلي البغدادي المتوفي 629 هجرية: وَكَانَ سماعهَا صَحِيحًا، سمع مِنْهَا وَقَرَأَ عَلَيْهَا الْحفاظ، وَحدثنَا عَنْهَا أَبُو سعيد أَحْمد بن مُحَمَّد الأرجاني، وأسعد بن سعيد ابْن روح، وعفيفة بنت أَحْمد، وَعَائِشَة بنت معمر بن عبد الْوَاحِد بن الفاخر، وَتوفيت فِي رَابِع عشر رَجَب من سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَخَمْسمِائة، وَانْقطع بموتها حَدِيث الطَّبَرَانِيّ بأصبهان.
مشهور في كتب رجال الحديث مدح علماء الحديث بكلمة: سمع من فاطمة الجوزدانية! لدرجة أن الذهبي -على سبيل المثال- في ترجمته للفقيه محمود بْن أَحْمَد الإصبهاني، القاضي الحنفي قال: وُلِدَ سنة عشرين وخمسمائة. وسمع من الحافظ أَبِي القاسم التَّيْميّ، وزاهر الشّحّاميّ، وغيرهما. وسمع حضورًا من فاطمة الْجُوزْدانيَّة. (فاطمة ماتت 524) يعني هذا الفقيه سمع منها وعمره أربع سنوات على الأكثر، ومع ذلك عُدَّ هذا السماع فضيلة!)
أيضًا عند الترجمة للفقيه الشافعي الكبير أسعد بْن أَبِي الفضائل الإصبهانيّ الذي قالوا في حقِّه: عليه المعتمد في الفتوى في أصبهان، قال الذهبي: وُلِد بإصبهان فِي أحد الربيعين سنة خمس عشرة وخمس مائة، وسمع من فاطمة الجوزدانية! (كان عمره عند وفاتها 9 سنوات فقط!)
هذا متكرِّر مع عدد من الأطفال الذين سمعوا من فاطمة الجوزدانية ثم صاروا من كبار العلماء، بل أعجب من ذلك عند الترجمة لفاطمة بِنْت سعد الخير الأنصاري البلنسي، أم عَبْد الكريم، وهي من عالمات الحديث الشهيرات في مصر ودمشق، قال الذهبي: وُلِدت بإصبهان فِي سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة، وسمعت حضورًا، ولها سنتان وشيءٌ، من فاطمة بِنْت عَبْد اللَّه الجُوزدانية، وقدِم بها أبوها بغداد فِي سنة خمسٍ وعشرين، فسمَّعها حضورًا من أَبِي القاسم بْن الحُصين (وكان عمرها 3 سنوات، ومات ابن الحصين في العام نفسه!)
يقول الذهبي في ترجمة الطبراني: عاش الطبراني مائة سنة وعشرة أشهر، وآخر من روى حديثه عاليًا بالإجازة عندنا الزاهد القدوة أبو إسحاق ابن الواسطي، أجاز له أصحاب فاطمة الجوزدانية، التي تفرّدت بالرواية عن ابن رِيْذة صاحب الطبراني.
لا يوجد ما يوازي العلم النافع:
روى البخاري عن حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، خَطِيبًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ[8] وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»[9].
الترمذي وهو صحيح عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ"[10].
النصيحة:
تفريغ وقت لعلم تخصصي تكون مرجعية فيه، والرائع أن يكون في مجال الدين فهو أشرف العلوم، ولكن أيضًا بقية العلوم النافعة مهمة، ومطلوب أن يكون لدى الأمة المتخصِّصون في كل جزئية[11].
[1] جوزدان: قرية كبيرة بأصبهان، وتقع في إيران.
[2] (وُلِد 346 وتوفي 440 هجرية، وعمره 94 سنة)
[3] الذهبي: تاريخ الإسلام، تحقيق: الدكتور بشار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 2003م، 8/ 143.
[4] ابن خلكان: وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 2/ 407.
[5] محمد بن عبد الهادي المقدسي: طبقات علماء الحديث، 4/47.
[6] هو أبو القاسم هبة الله بن محمد الشهير بابن الحصين الشيباني: من كبار علماء الحديث في بغداد، ومن رواة مسند أحمد بن حنبل، وُلِد عام 432ه، وتوفي عام 525هـ، أي بعد فاطمة بسنة واحدة، وكان عمره 93 سنة، وعاش في الفترة نفسها التي عاشتها فاطمة الجوزدانية، ولذا تقارن به، أو يُقارن بها.
[7] الذهبي: تاريخ الإسلام، 11/404.
[8] قاسم أي أقسم بينكم ما أُوحِي إليَّ من الله، ولا أخصُّ أحدًا، والله يعطي كلَّ واحدٍ منكم فهمًا، ولا تزال هذه الأمة قائمة على رعاية الدين الصحيح حتى يأتي يوم القيامة
[9] البخاري: كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (71).
[10] الترمذي: كتاب العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في فضل الفقة على العبادة (2685)، قال الشيخ الألباني: صحيح.
[11] لمشاهدة الحلقة اضغط هنا: فاطمة الجوزدانية والتخصُّص العلمي




th'lm hg[,.]hkdm ,hgjoww hgugld hgugln




th'lm hg[,.]hkdm ,hgjoww hgugld hgugln th'lm




 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سمو المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (10-02-2023)