عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-02-2023
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (09:54 PM)
موآضيعي » 7390
آبدآعاتي » 493,174
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20481
الاعجابات المُرسلة » 12952
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,703
تم شكره 14,109 مرة في 7,639 مشاركة
Q54 عيسى ابن مريم عليه السلام (4) الحواريون



عيسى ابن مريم عليه السلام (4)

الحواريُّون


هم النُّخبة مِن أتباع عيسى عليه السلام؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴾ [الصف: 14]، والحواريون مفردها حواري، وحواريُّ الرجل: صفوته وخلاصته، وهو النصير، والحور في الأصل البياض، ويعني بياض الثياب، أو من يعمل في تبييض الثياب، وهم القصَّارون، وقد مر من قبل أن عيسى عليه السلام عمل في صباه عند أحدهم، ولما بدأ عيسى دعوته انضم إليه هذا القصَّار وأهل مهنته، وهم الحواريون، وورد أن عيسى عليه السلام كان يُطعم الحواريين ويعطي كل واحد منهم طعامًا مختلفًا عن الآخر، فاستمروا كذلك فترة، ثم قالوا: أي الطعام أطيب؟ قصدوا بذلك الطعام الذي كان يوزعه عليهم، فقال عيسى: ما كان من كسب اليد، فانتبهوا لما هم فيه من البَطالة، فعملوا قصَّارين، والله أعلم.

وأصبح الحواريون من خاصة عيسى وأتباعه المقربين والملازمين له، الذين يتلقون عنه العلم، ويرسلهم نيابة عنه للدعوة وتعليم الشريعة للمؤمنين، وقد ذُكروا في القُرْآن الكريم في أكثر من موضع، فعندما دعا عيسى بني إسرائيل للإيمان وشعر بعدم استجابتهم وغدرهم، قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ * رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آل عمران: 51، 53].
♦ ♦ ♦

المائدة:
وعلى الرغم من أن الحواريين يمثِّلون الصفوة لكن كان لهم أحيانًا طلبات طلبوها من عيسى فيها غرابة، ومثلهم كان ينبغي ألا تكون هذه طلباتهم، ﴿ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ * إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 111، 112]، هذا طلب عجيب غريب، وقولهم: ﴿ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ ﴾ [المائدة: 112] فيه غرابة أكثر، فهل ما زالوا مترددين في الإيمان والتسليم حتى قالوا: ﴿ رَبُّكَ ﴾؟ ولو أن إيمانهم كان قويًّا لقالوا: ربنا، كما أن طرح السؤال وفق هذه الصيغة فيه نوع من الشك بقدرة ربهم، ولو كانوا تمنوا لكان أجدى لهم؛ فإبراهيم قال: ﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ﴾ [البقرة: 260]، ولم يقل: أتستطيع أن تحيي الموتى؟ وكان هذا ديدنهم من قبل مع موسى، ولكن عيسى استهجن منهم هذا الطلب؛ فلا يطلبه مؤمن راسخ الإيمان، ألم يقل مؤمنوهم لموسى: ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا ﴾ [المائدة: 24]، ولم هذا الطلب؟ ﴿ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [المائدة: 113]، إذًا ما زال في النفس شيء من دعوة عيسى رغم الآيات الباهرة الواضحة في شفاء المرضى وذوي العاهات المزمنة وإحياء الموتى.. فلمَ هذه المائدة؟ هل سيكون إنزالها أقوى معجزة في اعتقادهم من إحياء الموتى؟ وقيل: لما سأل الحواريون عيسى ابن مريم المائدة كرِه ذلك منهم، فقال: اقنعوا بما رزقكم الله في الأرض، ولا تسألوا المائدة من السماء؛ فإنها إن نزلت عليكم كانت آية من ربكم، وإنما هلكت ثمود من حين سألوا نبيهم آية فابتُلوا بها حتى كان بوارهم فيها، فأبوا إلا أن يأتيهم بها؛ فلذلك قالوا: ﴿ نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا ﴾ [المائدة: 113]، وأمام هذا الإصرار لم يجد عيسى بدًّا من دعاء الله لتلبية طلبهم؛ لتكون آية عظيمة، جاعلًا منها مناسبة دينية على مدى الزمان، قالوا: فألقى عنه الصوف ولبس الشعر الأسود وجبة من شَعر وعباءة من شَعر، ثم توضأ واغتسل ودخل مصلاه، فصلى ما شاء الله، فلما قضى صلاته قام مستقبلًا القبلة وصفَّ قدميه حتى استويا فألصق الكعب بالكعب وحاذى الأصابع ووضع اليمنى على اليسرى فوق صدره وغض بصره وطأطأ رأسه خشوعًا، ثم أرسل عينيه بالبكاء، فما زالت دموعه تسيل على خديه وتقطر من أطراف لحيته حتى ابتلت الأرض حيال وجهه من خشوعه، فلما رأى ذلك، دعا الله، ﴿ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [المائدة: 114]، وجاءت تلبية طلبهم مشروطةً بتحذير قوي؛ لأنها معجزة ظاهرة مشهودة، جاءت وفق طلبهم، ولكيلا تكون طلباتهم متكررة لمجرد التشهي نريد كذا ونريد كذا بلا ضابط أو التزام، وكل واحد يطلب ما يتخيل ويشتهي، ﴿ قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 115]، قال: فأنزل الله عليهم سفرة حمراء بين غمامتين، غمامة فوقها وغمامة تحتها، وهم ينظرون إليها في الهواء منقضة من فلك السماء تهوي إليهم، وعيسى يبكي خوفًا من أجل الشروط التي أخذها الله عليهم فيها أن يعذب من يكفر بها منهم بعد نزولها عذابًا لم يعذبه أحدًا من العالمين، وهو يدعو الله في مكانه ويقول: اللهم اجعلها رحمة لهم ولا تجعلها عذابًا، ثم ذكر أنها كانت مغطاة بمنديل وطلبوا من عيسى كشفه، فكشفه، فإذا عليها حوت كبير مشوي، ويحدق به البقول من كل صنف مع خل وملح وخبز وزيتون وخمس رمانات وبضع تمرات، ثم قالوا لعيسى: ابدأ الأكل لنأكل بعدك - كأنهم خافوا - فقال: معاذ الله أن أبدأ، ليبدأ من سألها؛ فهو أولى، وهنا امتنعوا عن الأكل، فدعا عيسى الفقراء والمرضى ومن به عاهة فأكلوا منها فشفوا جميعًا، واستمرت تنزل أربعين يومًا وقت ارتفاع النهار، ثم بدأ الناس يشككون في أمرها، وقذف الشيطان وساوسه في القلوب حتى مرجوا في أمرها، فرفعها الله، وعذَّب المكذِّبين بأن مسخهم خنازير.

هذا ما كان في التفاسير، ولكن سياق الآيات لا يوحي بذلك؛ فالذين طلبوها هم من الحواريين خلصاء عيسى عليه السلام، ومن غير المعقول بعد تعهدهم لعيسى بالتصديق بها وأنها ستكون آية يرون فيها قدرة الله تأتيهم عيانًا من السماء ألا يكونوا قد أكلوا منها، ومعنى عدم أكلهم منها هلاكهم، ولم نسمع بأن الحواريين كانوا أهل شقاق وتكذيب، بل هم مضرب المثل بالطاعة والتقوى والتدين، وتزكيهم آيات كثيرة في القُرْآن، والآية لا تدل على أنهم عذبوا، وإنما شرطت أن من يكفر بعد مشاهدة الآية يعذب، ﴿ قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 115]، وورد في حديث ليس بالقوي: "أنهم أمروا حين أنزلت المائدة ألا يخونوا ولا يدخروا لغد، فخانوا وادخروا؛ فمُسخوا قردةً وخنازيرَ".

هناك مَن قال: إن المائدة لم تنزل، فعندما علموا الشرط توقفوا عن طلب نزولها وقالوا: لا حاجة لنا فيها، فلم تنزل، وقيل: إن المائدة لم تذكر في كتبهم، لكن رأي جمهور العلماء المسلمين أنها نزلت، وتعد مثل هذه الآياتُ آياتِ امتحان واستدراج، وقد روي أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبًا ونؤمن بك، قال: وتفعلون؟ قالوا: نعم، قال: فدعا، فأتاه جبريل فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبًا، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة، "فاختار عليه الصلاة والسلام باب الرحمة والتوبة".

أقول فيما ورد بشأن المائدة، حيث ورد "أن الذين طلبوها امتنعوا عن الأكل منها وكذلك عيسى" وإني أشك في هذا القول؛ فالحواريون هم صفوة أتباع عيسى عليه السلام، ﴿ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 52]، وهل يمتنع مؤمن عن طعام قدمه الله لهم بعد أن طلبوه؟ ولماذا يمتنع عيسى أيضًا عن هذا الطعام؟ فإن مما يقبله العقل أن يُقبِل عيسى وحواريوه على الأكل منها، شاكرين الله على ما أنعم عليهم، متبرِّكين بهذا الطعام الرباني المنزل من السماء، متنعمين بلذته؛ فهو شفاء للأسقام، وعافية للأبدان، ولا يمتنع عن الأكل منها إلا مكابر غير معترف بهذه المنحة الربانية، والمعجزة الخالدة.


udsn hfk lvdl ugdi hgsghl (4) hgp,hvd,k 4 gv[g




udsn hfk lvdl ugdi hgsghl (4) hgp,hvd,k 4 gv[g hgp,hvd,k hgsghl hfk ugdi udsn




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (25-02-2023)