12-05-2023
|
#6
|
_
،
مَقَالَةً رائِعَةً مِنْ كَبْدَ حَرَى ، قُلُوبُنا طَيِّبَةً وَ تَنْفِعَلُ مَعَ الْأُمُورِ بِمَرارَةٍ
و يَكْأَنُ الدُّنْيا حِينَ نَرْهُنَّ أَنْفُسَنَا وَ نَجْعَلَهَا أَسْرَى لــ " الْمُقَابِلِ" تَسْتَشِيطُ غَيْظاً
لِتَسْقِينَا الْمَرَارَةَ تِلْوِ الْمَرارَةِ ، تَحْلُو الْحَيَاةُ بِعَطَاءٍ لَا يَسْتَجْدِي الْمُقَابِلَ ،
مَسْؤُولُونَ نَحْنُ عَنْ عِطاءَنا لا عَنْ عَطَاءَاتِ الْآخَرِينَ وَ لَا نُحاسِبُ عَلَى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ أوْ مَا فِي نُفُوسِهِمْ
أَتَخَيَّلُ أَنَّ الْمَدَحَ جَاءَ لِتَطْيِيبِ خاطِرٍ ، أَوْ بَعْدَ زَعْلٍ وَ تَجْرِيحُ ، فَعَلَيْنا أَلَّا نَنْصَدَمُ بِرْدُودِ الْأَفْعَالِ الْمَرَّةِ ، و عَلَيْنا الصَّبْرِ وَ الاسْتِماعِ وَ نَكُونَ قَدِهَا فِي الِاحْتِمَالِ ، فَنَحْنُ غَالِباً لَا نَدْرِكَ مَدَى الْجُرْحِ و نَزْفِهِ الاً فِي قُلُوبِنَا فَقَطْ
لَوْ تَسْمَحُ لِي تَكْرُما بِهَذِهِ الْمَداخِلَةِ عَساها خَفِيفَةً ظَلَّ . .
:
ما كانَ لِيَعْرِفَ لَوْلا تِلْكَ التَّجْرِبَةِ الْمَرِيرَةِ . .
و الله عَلامُ الْغُيُوبِ و مَا تَجْتَرِحُ لِنَفْسِها النُّفُوسَ . .
:
لِكُلِّ شَيْءٍ ثَمَنٌ . .
و تَسْتَدْعِي نُفُوسَنَا الشَّفَقَةَ فِي طُغْيانِها مِنْ مَسْ شَيْطانٍ ، أَوْ جُهالَةَ نَفْسٍ
تَبْقَى الرَّحْمَةُ الْباعِثِ الْأَسْمَى لِتَعَامَلاتِنَا ؛ لِاِسْتِيعَابِ ما يَكُونُ مِنَّا وَ مِنَ الْآخِرِينَ ،
رَحْمَةً بِأَنْفُسِنَا لِيَوْمِ نَحْتَاجُ فِيهِ الرَّحْمَةِ وَ الْعَفْوِ وَ الْغُفْرَانِ مِنْ رَبَّ مِنَانٍ
و رَحْمَةً بِقُلُوبِنَا مِمَّا تَلَاقِيَهُ مِنَ الْآخَرِينِ أَنَاسِيِّ وَ هوامٍ أُخْرَى
:
و الْمَسْأَلَةَ لا تَسْتَحِقُّ إِلَّا ابْتِسَامَةُ رَحْمَةً فِي النِّهَايَةِ . .
نَتَصَدَّقُ بِهَا عَلَى أَنْفُسِنَا أَمَامَ مَوْقِفٍ عَابِرٍ لَا يَسْتَحِقُّ الْمُعَانَاةِ وَ الْمَرَارَةِ
وَ اللهَ يُعَيِّنُ الْمُبْتَلِينَ عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ ، و لَا أَحَدَ سالِمٌ . .
دِمَتْي فِي حِفْظِ اللهِ وَ رِعَايَتُهُ فِي خَيْرِ مَنْ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَ يَرْتَضِي
~
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ - شقاء.. على المشاركة المفيدة:
|
|
|