كان بين الحين والحين يزورهم مدير الشركه لكي يشرف على

مصانعه والإنتاج ... وكان يدرس أحوال موظفيه السعوديين

ويراعي ظروفهم ... وفي ذلك اليوم رأى شاباً يعمل بكل جدٍّ

في شركته... قوي البنيه ويحمل وسامة في وجهه وملامحه

وفوق ذلك يثني عليه العاملون فأستدعاه لمكتبه وأخذ يسأله

عن أحواله ولما أعجبه الرد قال له: حسن ما رأيك لو تتزوج .....

يا سيدي أتمنى ذلك لكن ظروفي العائليه والمعيشية لا تساعد

في أن أتزوج ... قال له صاحب المصنع: وماذا لو زوّجتك

مطلقه من أجمل الفتيات وأسكنتك منزلاً تجمع فيه زوجتك

وأهلك واشتريت لك سياره وخصمت كل ذلك من راتبك .. هل

توافق ؟! ... فرح حسن فرحاً شديداً بذلك ووافق ... قال له

لكن لي طلب ... ماذا يا سيدي ... أنت تعلم أنني عقيم ... وكم

أتمنى أن يهبني الله ولداً ... أريدك أن توقع على ورقه بأنك لا

تخرج أولادك من قصري إلا إذا أرادوا الخروج ... فأنا بحاجةٍ لكي

يلهو الأطفال في بيتي وألهو معهم وبإمكانك أن تأتي معهم متى

ما أردت ... ستكتب ذلك في ورقه وحين تخلّ بشرطي أو تتحدث

للعاملين بما تم بيني وبينك سأسحب منك المنزل وكل شيء

أعطيتك إياه فماذا تقول ... ثم أعطاه ورقه مكتوب فيها هذا

الكلام .... فوقع عليها حسن ... وسرعان ما أكمل له تجهيز البيت

وزوجّه بتلك المطلّقة الجميلة جداً ... لكن تلك الجميله وضعت

شرطاً بأنه لا يتدخل في عملها أو يوقفها عن مزاولة الطب ...

وافق حسن على هذا الشرط ووقع عقد الزواج فسافروا في

شهر العسل وما إن حملت منه ... حتى تغيّر مزاجها وكأن

نفساً بينهم قد عكّرت عليه حياته ... فذهبت لأهلها وطلبت منه

الطلاق ... واستدعاه صاحب الشركه وقال له : ما الذي حدث

فقال حسن : لا أعلم يا سيدي لماذا هي تفعل ذلك ... قال له:

إسمع يا بني هؤلاء النساء لا يكسرهنّ إلا زوجة أخرى تملأ

عليك حياتك حتى يُطحن ما في رأسها وتعود إليك ... لكنها

يا سيدي طلبت الطلاق ... عليك أن تتزوّج بأخرى وهي

ستعود إليك ... لأنها ورغم أنها طبيبه لكنها من عائلة بسيطه

وغريب منها أن تفعل ذلك ... لا تهتم سأزوّجك بأجمل منها

وبكراً ومن عائلة متوسطه وصغيرة سن وكل تكاليف الزواج

عليّ .. لكن هذه المرة سأوقعك على ورقه أنك أخذت مني

المبلغ لغرض الزواج وفي حال طلقتها سأطالبك بالمال(يضحك)

وتم له ذلك .. لكن زوجته الأولى أصرّت على الطلاق

خصوصاً بعد أن وهبها الله طفلاً جميلاً مثل أمه ... هنا غضب

التاجر وقال كيف العمل فإتفاقنا هو أن يبقى الطفل قريباً من

قصري يزورني متى ما أراد ... لماذا لا تدع هذه المرأة في

بيتك وسأشتري لك منزلاً كبيراً قريباً من المصنع وتدع زوجتك

وابنك في هذا البيت لعلها تغيّر رأيها وتعود إليك ... وافق حسن

لهذا الخيار الجميل خصوصاً أن البيت الثاني أكبر ويمكنه أن

يستضيف إخوانه وزوجاتهم ووالديه لكي يسكنوا معه ... غير أن

زوجته الأولى رفضت العوده له ... وفي يوم من الأيام وبينما

حسن في المصنع قال له أحد العاملين : الشيخ (صاحب المصنع)

أعاد له زوجته الطبيبه وولدها للقصر بعد أن تم الزواج مجدداً

بينهما ... وهما في سعادة كبيره .... إنتهت القصه

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

psk ,whpf hglwku

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

psk ,whpf hglwku psk