عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2023   #8


الصورة الرمزية Raymond Reddington

 إنتسابي » 1364
 آشرآقتي ♡ » Nov 2023
 آخر حضور » 08-02-2024 (04:29 PM)
موآضيعي » 351
آبدآعاتي » 8,067
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
الاعجابات المتلقاة » 138
الاعجابات المُرسلة » 36
 التقييم » Raymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond reputeRaymond Reddington has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 11
مشروبك cola
قناتك fox
اشجع
سيارتي المفضلةbentley
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  


آوسمتي

Raymond Reddington غير متواجد حالياً

افتراضي



هي لحظة، جزءٌ من الثانية.
انقلبَ ذلك الشيء الثقيل (في داخلي).
رأسًا على عقِب.
لا.
لم أحملهُ لأُدرك حقيقةَ ثُقلهُ حتى،
ولم أره،
لكنهُ ثقيلٌ،
قاسٍ وكفى.
موجودٌ دائمًا.
يُخمد لفترات قد تطول،
ولكنه في جُزء من الثانية يشتعل بقوةٍ.
أسمعهُ يُنادي بصوتٍ يطغى على كل شيء،
صوتٌ لا يُسمع إلّا في لحظات الهدوء التامّ،
عند إظلام المكان تمامًا (أتناول مُجمل كلاميّ)،
مُحفزات التوتر والقَلق،
وبسرعةٍ يَصل كل شيء للذروة،
وعند الذروة أجدُ نفسيّ كالذي وَقف عند حافةِ
جُرفٍ ساحق ووراءه قوةٌ لا تُغالب تحثّهُ على الإقدام،
ومواجهة الهاوية بالارتماء والهبوط نحو الموت الحتميّ.
منذُ لحظات عُدت إليَّ وعيي،
صَحيت تمامًا لكننيّ واهنٌة،
لا أَقوى على أن أبعُد غطائِي وأقوم.
انعكسَ ثُقل نفسيّ على كل شيء حولي،
فصارَ اللحاف كصفيحةٍ اسمنتية،
والنوافذ التي تخترق ظلام الغرفة
بلونها الأبيض تحولّت لكرهٍ لا يُغالب،
بَزغ هذا الكُره من أعماق نفسي،
هاجمتني الأفكار،
المشاهد والصور،
الأحداث وحتى الأصوات.
حاصرتني تلك التي ظَهرت
بهيئاتٍ وأشكالٍ فظيعة.
قُمت بإندفاعيّ الشرسة،
وكانت نفسيّ لم تزل تحت وطأةِ
الشعور بالوَهن الشديد،
تذكرت (لا أدري لمَ) شخصًا لا أعرفهُ
إلّا شكلاً لم أراه سوى مراتٍ قليلة،
هو رجلٌ قد تجاوز سن الشباب،
لكنهُ "طيب" بل ساذج،
وجههُ يُنبئ بهذا قبل كل شيء،
في صبيحةٍ فبرايريةٍ شديدة البرودة
وَجدتُ هاربًا مرعوبًا من خطر حقيقي،
لكنني أيقنتُ أنهُ لا يخاف إلّا من الحياة،
وليسَ من أخطارها، لأنه يحيا "الرُعب".
وقفتُ أمام المرآة،
وجهي "مُتجهمة" جرّاء نومي.
لكنني أشعر بتبدلٍ خارق،
بعد أن غسلتُ وجهي بالماء الذي تدفق من الصنبور،
كان لصوت الماء المُنهمر أثرًا في إخماد
بعضًا من اشتعال ذاك الثُقل،
رفعت رأسي المُنحني ونظرت للمرآة مُجددًا،
ومسحت قطرات الماء وبدأ وجهي جميلًا،
يبعثُ في نفسي إحساسًا جديدًا.
ولأن الصباح ولادةٌ جديدة،
راحَة الوجود ينبعث في الأرجاء.
الإظلام قد تبدد،
وبدت الغرفةُ التي كانت قبل قليل "مُتجهمة"،
بَدت وكأنها جديدة غير التي كانت!.
والنوافذ تلّونت بما وراءها،
ليس البياض الذي يزيدُ وحشة الظلام،
إنما زرقة السماء وأشجارٌ خضراء نضِرة،
وضوء الشمس يجعل كل شيء (خيّرٌ) في النفس.
خَرجت للحياة بعد دقائق الإستعداد
التي يشوبها الإندفاع والتردُد والإستعجال.
خَرجت وجَمدتُ أمام الباب وأنا أمسك بيد المِقبض.
عاد الصوت، عادَ صارخًا، نافذًا.
كأن كل الأصوات اختفت،
حتى صوتُ حركة سير السيارات الدائمة.
وبقيّ هو الصوت الوحيد،
في البدايةِ لفحهُ الهواء البارد.
ومن ثم انبعث ذلك الصوت،
يُردد بوضوح ما هو "مُبهمة"،
لكنهُ فظيعٌ لا يُحتمل.
يُذكرنيّ بأن " لا تنسي مأساةُ وجودك،
كيف لكِ أن تنسي تلك المشاهد والصور؟
لم تنتهي بعدُ من كل الشيء!
عليكَ أن تتذكري، أن تهتمي،
خصوصًا أن لا تنسي!. "
لكنني الآن أشعُر وكأنني قادرة على إخماد ذلك الصوت
حتى وإن بقيّ صداهُ يدويّ في أعماقي الخاويةُ،
كبيتٍ مهجور نوافذة مُشرعة،
وبابه مفتوحٌ على مصراعية،
وهو "البيت" متروكٌ على تلك الحال في ذروةِ عاصفةٍ هوجاء،
جعلت من النهار مُظلمًا داكنًا،
وكأن لإندفاع الهواء من تلك النوافذ
صوتًا يُشبه صفيرَ أُذنيه الآن،
و "خشخشةً" مُستفزة تخترق رأسي،
وفي ناصيةِ رأسيّ فراغٌ وحرارةٌُ تشبه ماقد يعتري
من بَذل جُهدًا ذهنيًا لفترةٍ ليست قصيرة،
وكأن "سلكًا" حديديًا قد شُدّ حول رأسيّ بإحكام.
استدرت، ونزلت نحو الرصيف.
أشعُر وكأنني مربوطة بحبلٍ يُشدُ من قوةٍ
لا يملك إزاءها إلّا الإستسلام والإنقياد.
ومن رأى وجهي في تلك اللحظة لشاهد ابتسامةً مُشعة.
لرأى إنسانًا "طبيعيًا" يمشي ككُل الماشين نحو غاياتهم،
بل ويبدو هادئًا بشكل لافت،
ثقيلةً تلك الإبتسامة على نفسي،
لكنها تجعل صاحبها مُتماسكًا.
تُخفي ما قد هُدّم وما زال إلى أن يشاء الله.





رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ Raymond Reddington على المشاركة المفيدة:
 (29-11-2023),  (11-11-2023),  (08-11-2023)