عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-08-2020
Eashqi غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 529
 آشراقتي ♡ » May 2020
 آخر حضور » 06-07-2023 (01:24 AM)
موآضيعي » 186
آبدآعاتي » 81,714
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 2098
الاعجابات المُرسلة » 1450
 التقييم » Eashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond reputeEashqi has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,585
تم شكره 1,659 مرة في 637 مشاركة
افتراضي يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً





يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً

قال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

( يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً ) الحشر 8

وقــال صلــى الله عليــه وسلــــم : " إنما الأعمال بالنيات ،

وإنما لكل امرئ ما نوى " (1)

فأخبر أن صلاح الأعمال وفسادها بالنيات ، وأنـــه يحصــل

للعبد من الثمرات والنتائج بحسب نيته .

ومعلوم أن جميع العبادات لا تصح إلا بالنية ، بأن ينوي ذلك

العمل ، ويميز بين العادة والعبادات ، وبين مراتب العبادات .

ثم لابد - مع ذلك - أن يكون القصد منها والغرض : وجه الله

وثوابه ، وينبغي للعبد في العبادات أن يكون له فيها نية

مطلقة عامة ، ونية خاصة مقيدة .

فأما النية العامة : فإنه يعقد بقلبه عزما جازما لا تردد فيه ,

أن جميع ما عمله من الأعمال الاعتقادية والبدنية والمالية

والقولية ، والمركبة من ذلك :

مقصــود بهـــا : وجــه الله ، والتقرب إليه ، وطلب رضاه ،

واحتساب ثوابه ، والقيام بما فرضه ، وأحبه الله لعبده .

وأنه عبد مطلق ، يتصرف تصرف العبد المملوك .


فهــذه النية العامة التــي تأتي عـلـــى عقائد الدين وأخلاقه ،

وأعماله الظاهرة والباطنة , ينبغي أن يجددها فـــي قلبه كـل

وقــت وحين لتقوى وتتم ، ويكمل الله للعبد مــا نقــص مــن

عملــه ، ومــا أخـل بــه وأغفله من حقوق العبادات ، لعــل

الله تعــالى يجزيه على تلك النية الشاملة للدقيق والجليل

من عمله أجرا وثوابا .

ثــم بعــد تحقيق هذا الأصل الكبير الذي هو أساس الأعمال ،

ينبغي للعبد أن يتعبد لله بإخلاص في كل جزء مــن أعماله ،

فيستحضر بقلبه أن يعمله لله ، متقربا به إليه ، راجيا ثوابه

مــن الله وحــده ، لــم يحمله علــى ذلك العـمــل غرض مــن

الأغراض، سوى قصد وجه الله وثوابه ، ويسأل ربه تعالى

أن يحقق له الإخلاص في كل ما يأتي وما يذر ، وأن يقوي

إيمانه ، ويخلصه من الشوائب المنقصة .

وبهــذه النية الصادقة ، يجعـــل الله البركة في أعمال العبد ؛

ويكون اليسير منها أفضل من الكثير، من عمل من خلا قلبه

من هذه النية .

ثــــم إذا عرضت له العوارض المنقصات ، كالرياء ، وإرادة

تعظيم الخلق ، فليبادر بالتوبة إلـــى الله ، ويصرف قلبه عن

هذه العوارض المنقصة لحال العبد، التي لا تغني عنه شيئا،

ولا تنفعه نفعا عاجلا ولا آجلا .

ثــــم إذا حقق النية في العبادات ، فليغتنم النية في المباحات

والعادات ، فليجعلها بالنية الصالحة عبادة ، أو قريبة منها .

وذلك بأمرين :

أحــدهما : أن ينوي أن كل مباح يشتغل به ، من أكل وشرب

وكسوة ونوم وراحة وتوابعها ، يقصـد بـــه الاستعانة علــى

طاعة الله، والقيام بواجب النفس والأهل والعائلة والمماليك،

ويقـــول : اللهم ما رزقتني مما أحب ، مــن عافيــة ، وطعام

وشــراب ولبـــاس ومسكــن وراحة بدن وقلب وسعة رزق :

فاجعل ذلك خيرا لي ، ومعونة لي على مـــا تحبه وترضاه ،

واجعل سعيي في تحصيل القوت وتوابعه أداء للأمر ، وقياما

بالواجب ، واعترافا بفضلك ومنتك علــي ، فإنـــي أعلــم أن

الفضل فضلك ، والخير خيرك ، وليــس لي حول ولا قوة ،

ولا اقتدار على شيء من منافعي ودفع مضاري إلا بك .


فيتقرب إلى ربه بالاستعانة بالله في ذلك وبالاعتراف بنعمه ،

ويقصـد القيام بالواجب ، وباحتساب الأجر والثواب ، حتـــى

يتحقق بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم " إنك لن تنفق نفقة

تبتغي بها وجه الله ، إلا أجرت عليها ، حتى مــا تجعــــل في

فيِّ امرأتك " (2) وقوله صلى الله عليـه وسلـــم " الساعي

على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله " وأحسبه

قال " وكالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر " (3)


ثـم مع هذه النية العامة التي تحيط بجميع مباحاته وعاداته ،

فليستحضر عنـد كــل جـــزء مــن أجزاء عاداته تلك المقاصد

الجليلة ، ليكون قلبه على الدوام ملتفتا إلى ربه، منيبا إليه ،

متعبدا ، ويكـــون اشتغاله بذلك الجزء مــن عاداته مصحوبا

بحسن القصد ، ليتم له الأجر ، وتحصل له المعونة من

الله ، وينزل الله له البركة ، ويكون مباركا أينما كان .


وليجاهد نفسه على ذلك ، فـإنـه لا يـــزال يمرنها حتى تألف

الخير وترغب : فــإذا ذهــــب إلى دكانه ، نوى مباشرة البيع

والشراء المباح ، وقصد الصدق والنصح في بيعه وشرائه ،

وفعل ما يسهل عليه من محاباة وإحسان إلــى مـن يعامله ،

وتجنب الغش بكل أنواعه ، ونـوى بذلك كـلــه قوام نفســه

وعائلته ، ومن له حق عليه ، وسأل ربه أن يبارك له في

معاملته .



وكذلك إذا باشر حرثه، أو صناعته، أو مهنته التي يتعاطاها،

فليستصحب النية الصادقة، وليستعن ربه في حركاته كلها ،

ويرج رزقه وبركته ، فإن الرجاء وانتظار الفضل من الله

من أجل عبادات القلب .


وأكبر الأسباب للبركة هذه النية الصادقة ، والصدق ،

والتوكل على الله .


وليعلــم العبــــد أن الله مسبب الأسباب وميسرها ، فإياك أن

تعجب بنفسك وحذقك وذكائك ، فـــإن هذا هو الهلاك ، وإنما

الكمال : أن تخضع لربك وتكون مفتقرا إليه ، مضطرا إليه

على الدوام .

ثم إنه لابد أن تكون الأمور على ما تحب تارة، وعلى ما تكره

أخرى، فإذا جاءتك على ما تحب ، فأكثر من حمد الله والثناء

عليه ، وشكره ، لتبقى لك النعم وتنمو وتزداد .

وإذا أتتك على ما تكره ، فوظيفتك الصبر والتسليم والرضا

بقضاء الله وتدبيره ، لتكون غانما في الحالتين في يسرك وعسرك .





dQfXjQyE,kQ tQqXghW lA~kQ hggQ~iA ,QvAqX,QhkhW




dQfXjQyE,kQ tQqXghW lA~kQ hggQ~iA ,QvAqX,QhkhW hggQ~iA dQfXjQyE,kQ tQqXghW




 توقيع : Eashqi

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ Eashqi على المشاركة المفيدة:
 (10-08-2020),  (10-08-2020),  (10-08-2020),  (10-08-2020)