08-12-2022
|
#30
|
-
,
اَللَّه اَللَّهِ اَللَّهِ اَللَّهِ اَللَّهِ . .
.
قَالَ نِزَارْ قَبَّانِي :
فَإِذَا وَقَفَتْ أَمَامَ حُسْنِكَ صَامِتًا
فَالصَّمْتُ فِي حَرَمِ اَلْجَمَالِ جَمَالَ
.
مَاذَا أَقُولُ أَمَامُ هَذِهِ اَللُّوحَآْتَ اَلَّتِي اِجْتَمَعَ فِيهَا اَلْجَمَالُ وَالنَّقَاءُ وَالرِّقَّةُ وَالْأَلْوَانُ اَلزَّاهِيَةُ . . ؟
مَاذَا أَقُولُ أَمَامٌ سُحْرَ هْذَهْ اَلرِّيشَةُ اَلَّتِي أَحْسَنَتْ اَلِاخْتِيَارَ , فَتَعَمَّقَتْ فِي اَلْحُرُوفِ
وَغَرِقَتْ فِي بَحْرِ مِنْ اَلْمَعَانِي أَبْرَزَتْهَا كَلِمَاتٌ أَنْجَبَتْ اَلْإِعْجَابَ . . !
لَوْحَاتٌ رَاقِيَةٌ مِنْ فَنَّانِينَ رَاقِيَيْنِ أَبْدَعُوا فِي رَسْمِ اَلْكَمَالِ لِأَرُوآحَ اَلْأَنْفَاسَ اَلْمُقِيمَةَ هَنَّأَ . .
.
أَتَيْتُ إِلَى هُنَا وَأَنَا أَعْتَقِدُ أَنَّ كُلَّ كَلِمَاتِ اَلْإِعْجَابِ قِيلَتْ . .
فَمًا عَسَايْ أَقُولُ يَا عِزُّ اَلْغَالِيَةِ وَكُنْتِ اَلْجَمَالُ بِالْحَرْفِ وَالصُّورَةِ وَالرِّيشَةِ اَلسَّاحِرَةِ
فَرَأَيْتُ فِيكَ اَلدَّنِيمُو اَلْمُحَرِّكُ بِكُلِّ مَا أَتَيْتُ اَلْكَلِمَةُ مِنْ مَعْنَى وَالْمُبْدِعَةُ بِمَا صَنَعَتْ أَنَامِلَكَ اَلْأَلْقَ
- رِيشَةً سَمَاوِيَّةً . . وَأَلْحَان تُعَانِقُ عِنَانَ اَلسَّمَاءِ . . !
.
أَيَّتُهَا اَلْعَازِفَةُ فِي لَمْلَمَةِ شَذَرَاتِ اَلنُّجُومِ لِتَصَنُّعٍ مِنْهَا عَقْدًا فَرِيدًا . .
أَيْ أَلْقِ تَسْكُبُيِنَهُ عَلَى أَبْدَآعَاتْ لِيَتَأَلَّقُوا هَكَذَا وَأَنَّتِي تَصْنَعِينَ مِنْ لُؤْلُؤَات اَلرَّائِعِينَ نُوتَاتٍ مُوسِيقِيَّةً
تَطْرَبُ اَلْمَسَامِعُ لَحْنًا يُعَانِقُ اَلنُّجُومَ مُتَلَأْلِئَةً وَمُرَكَّبًا نُبْحِر بِهِ نَحْوَ أَعَالِي بَحَّارِ اَلِانْتِشَاءِ . .
وَقَفَتْ عَلَى اَلشَّاطَّىءْ هُنَا ذَاتَ وَقْتٍ وَلَمٍّ أَبْحَرَ إِلَّا اَلْآنَ . . !
- فَرِيدٌ مَا رَأَيْتُهُ هُنَا . . !
.
عِنْدَمَا يَكُونُ اَلْعَطَاءُ بَاذِخًا بِهَذَا اَلْجَمَالِ تَصْطَفُّ كُلَّ اَلْحُرُوفِ وَتَنْحَنِي بِإِجْلَالٍ وَتَقْدِيرٍ
إِلَى أَنْ تُفِيقَ مِنْ نَشْوَتِهَا وَتَتَشَكَّلُ فِي رَدٍّ يَلِيقُ . . فَلَكُ اَلْأَلْقِ يُصَاحِبَكَ حَيْثُ تَكُونِي . . !
.
" تَرْكَوَازِي "
لَا عَجَبَ إِنَّ أَبْهَرَتْنَا اَللَّوْحَاتُ , فَالرِّيشَة لِرَسَّامٍ مَاهِرٍ وَرُوحٍ نَقِيَّةٍ كَمَا عَهِدَتْكَ
فَنَّان فِي رَسْمِ كَمَالِيَّاتِكَ , وَهُنَا أَرَى اَلْإِبْدَاعُ قَدْ وَصَلَ إِلَى قِمَّتِهِ . .
فَمَنْ غَيْرُكَ يَرْسُمُ لِرِفَقَِاءِ الحُبَ بِهَذِهِ اَلرَّوْعَةِ وَهَذَا اَلْجَمَالُ . .
فَأَنْتَ نَجْمٌ أَدَبِيٌّ يَتَلَأْلَأُ فِي سَمَاءِ اَلْأَدَبِ بُرْقَةَ حَرْفَهُ وَعُذُوبَةَ مَعَانِيهِ وَنَقْشِ عَصَاهُ اَلسِّحْرِيَّةِ !
.
" قَلْبَ "
وَأَنْتِ صَيَّادَهُ مَاهِرَةً فِي اِقْتِنَاصِ لَآلِئِ اَلْجَمَالِ مِنْ عُمْقِهَا فَتْسَكْبِيهَا شَهِدَا مَصْفَى
لَوْحَاتٍ فَرِيدَةٍ اِنْتَشَيْتُ بِرُفْقَتِهَا وَاسْتَأْنَسَتْ بِجَمَالِهَا وَارْتَوَيَتُ مِنْ نَمِيرْهَا . .
دَامَتْ مَحْبَرَتَكَ تُبْهِجُنَا بِلَوْحَاتٍ سَاحِرَةٍ تَسِرْ اَلنَّاظِرِينَ !
.
أخُيِراً وُقِبَل الخُتِآمَ . . !
" عَزَّ اَلْاَصَايلْ "
لَا أَظُنُّ أَنَّ هُنَاكَ مِنْ يُجِيدُ نَقْشَ اَلثُّنَائِيَّاتِ , هَذِهِ اَللِّؤْلَؤْآتْ كِـ أَنْتِ تَمْلِكِينَ رِيشَةٌ سَاحِرَةٌ
وَأَلْوَانٌ حَصْرِيَّةٌ تَتَفَرَّدِي بِهَا , صِدْقًا أَمْتَعَنِي اَلتَّحْلِيقُ فِي فَضَاءَاتِ هَذِهِ اَللَّوْحَاتِ اَلْبَدِيعَةِ
مُمْكِنٌ أَتَجَرَّأُ وَأَسْأَلُ مَاذَا تَرَكْتِ لِي أَيُّتُهَا اَلْمُبْدِعُهَ مِنْ أَبْجَدِيَّاتٍ لِأُلَوِّنَ بِهَا كَلِمَاتُ اِمْتِنَانٍ دَافِئَةٍ
تَذُوبُ فِي بَوْتَقَةِ ثَنَائِكِ اَلرَّقِيقَ ؟
لَمْ يَعُدْ أَمَامِي مَجَالٌ سِوَى أَنْ أَرْسُمَ اَلْفَجْرُ أَطْيَارًا مُغَرِّدَةً وَأَزْرَعُ اَلْحُقُولَ بِوُرُودِ اَلْمَحَبَّةِ
لِتَطَأِهَا جُمالكِ آمِنِينَ . .
.
كَمٌّ لِنَسَائِمِ عِطْرِكَ مِنْ شَذَا يَمْلَأ رُوحِيٌّ رَاضِيَةٍ . .
وَكَمَّ لِرُوحِكَ مِنْ جَمَالٍ تَقْتَنِيهُ وَحْدَهَا . .
لَا حَرْف يَفِي هَذَا اَلْجَمَالِ لَكِنَّ لَرُبَّمَا مَحَبَّتِي اَلدَّائِمَةَ تَفِي
- لِأُسْتَاذَتِي اَلْمَكْرَمِينَ بَاقَةٍ مُعَطَّرَةٍ عُرْبُونَ مَحَبَّةٍ . . !
~
|
|
|
7 أعضاء قالوا شكراً لـ - شقاء.. على المشاركة المفيدة:
|
|
|