عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-02-2023
- وَرد. غير متواجد حالياً
    Female
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 232
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » 24-02-2024 (11:57 AM)
موآضيعي » 6004
آبدآعاتي » 1,154,578
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحَمدلله.
آلقسم آلمفضل  » الصحي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
الاعجابات المتلقاة » 23701
الاعجابات المُرسلة » 20377
 التقييم » - وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 13,577
تم شكره 13,865 مرة في 8,976 مشاركة
Q126 خطبة : العقوبات الخفية ( 2 )









الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ؛ أما بعدُ:
فاعلموا أنَّ أحسنَ الحديثِ كتابُ اللهِ... أيها المؤمنون!
ومن العقوباتِ الخفيةِ للذنوبِ -كما قال أهلُ العلم-قلةُ التوفيقِ، وفسادُ الرأي، وسوءُ الاختيارِ للنَّفْسِ، وخفاءُ الحقِّ

وإضاعةُ الوقتِ، ومنْعُ إجابةِ الدعاءِ، وحرمانُ لذةِ المناجاةِ الربانيةِ، ومَحْقُ البركةِ في الرزقِ والعمرِ، وحرمانُ العلمِ، ونسيانُ حفظِ القرآنِ
والخذلانُ، ولباسُ الذلِ، وإهانةُ العدوِّ، وضيقُ الصدرِ، والابتلاءُ بقرناءِ السوءِ الذين يفسدون القلبَ ويضيعون الوقتَ
وطولُ الهمِّ والغمِّ، وضَنْكُ المعيشةِ، وكَسْفُ البالِ، وتعسُّرُ الأمورِ، وتنغيصُ الحلالِ، والنُّفْرةُ وإلقاءُ البغضاء لصاحبِها في قلوبِ الخلْقِ
والتثاقلُ عن الطاعةِ، وحرمانُ حلاوتِها. ومِن أعظمِ العقوباتِ خفاءً وأشدِّها خطرًا أنْ يُستدرَجَ العبدُ بالنعمِ وثناءِ الكاذبين مع إمعانِه
في لُجَّةِ العصيانِ حتى يقفَ على شفيرِ الخاتمةِ، وتَحُلُّ بساحتِه رسلُ الموتِ؛ فيقدمُ على ربِّه بالوزرِ غيرَ معذورٍ ولا منيبٍ، كما قال الله تعالى-:
﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِين ﴾ [آل عمران: 178].
بكى سفيانُ الثوريُّ ليلةً إلى الصباحِ، فلما أصبحَ قيل له: كلُّ هذا خوفًا مِن الذنوبِ؟ فأخذَ تبْنةً مِن الأرضِ

وقال: الذنوبُ أهونُ مِن هذا، وإنما أبكي مِن خوفِ سوءِ الخاتمةِ.
قال ابن القيم: " وهذا مِن أعظمِ الفقهِ: أنْ يخافَ الرجلُ أن تخذلَه ذنوبُه عند الموتِ؛ فتحُوُلُ بينه وبين الخاتمةِ الحسنى ".
عبادَ اللهِ! إنَّ خفاءَ العقوبةِ يُوجِبُ على العبدِ أنْ يكونَ مُرْهَفَ الحِسِّ، يَقِظَ الضميرِ تُجاهَ الذنوبِ وعقابِها؛ وذلك يُحَتِّمُ عليه

أنْ يكونَ شديدَ التحرُّزِ من مواقعةِ المآثمِ، وإنْ وَقَعَ فيها –وهو لا بدَّ واقعٌ-بادرَ باستصلاحِ الزللِ وغَسْلِ الحُوُبَةِ بطهورِ ماءِ التوبةِ النصوحِ
وإدمانِ الاستغفارِ، وألا يغرَّه إبطاءُ العقوبةِ أو خفاؤها؛ فإنما يُبادِرُ بالعقوبةِ مَن يخافُ الفَوْتَ، وسلطانُ اللهِ غالبٌ، وكيدُه متينٌ.

[1] الصفا: الحجر الأملس.
[2] المرباد: المتكدِّر بين البياض والسواد.
[3] الكوز: الكأس.
[4] مجخيًا: مقلوبًا.


_ د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم.





o'fm : hgur,fhj hgotdm ( 2 )




o'fm : hgur,fhj hgotdm ( 2 ) hgotdm hgur,fhj




 توقيع : - وَرد.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ - وَرد. على المشاركة المفيدة:
 (07-02-2023)