عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-03-2021
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 60
 آشراقتي ♡ » Jun 2019
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (12:06 AM)
موآضيعي » 326
آبدآعاتي » 271,983
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 44سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 5137
الاعجابات المُرسلة » 4211
 التقييم » نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   laban
قناتك aljazeera
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,190
تم شكره 3,803 مرة في 1,435 مشاركة
افتراضي على طاولة ذلك الفندق ... (بقلمي)












على طاولة ذلك الفندق ... طلبت قهوتي ... ولم أكن وحدي
هناك فقد كان معي شوق وقسوة على طاولة بعيده ... بين
نظرات تحمل عمقاً وعيوناً لا ترى أحداً حولها ... كان هناك
خفقات تائهة تحتضن قلوباً وقلوباً لا تهتم بأوراق الأمل حين
تتساقط بجانبها ... كان هناك نبضاتٍ تتساءل وأخرى شارده
لا أعلم لِمَ حدث هذا التوافق رغم البون الشاسع في التباعد ...
وهاهو صديقي يصل في موعدٍ كان بيننا ... جلس مقابل قهوته
التي طلبتها له .. سلّم وارتشف شيئاً من قهوته ثم سألني: من
تراقب هنا؟!
.. قلت: لا أحد ... قال: إنها نظراتك التي تحتضن
فِكراً يرحل بك عن المكان... أنت صديقي الذي لم ولن يتغيّر
مع هذا السلوك
... أخذ ينظر لعيناي ويبتسم قائلاً: ما الذي تودّ
أن تعرفه حين تتفحّص عالم فرائس نظراتك
... إبتسمت وقلت
له : أنا لا أجيد الصيد يا عمر ولكني أهوي قراءة تعابير لا تجد
متلقي لها فأتعايش مع عمق أحاسيسها ... إنها رسائل تواصليه
تطير في الهواء فلا تجد من يفهمها ويهوّن الألم عن أصحابها
إنها أوجاع لا يود أصحابها أن نخفّف عليهم آلامها ولا يقبلون
حتى أن نحزن لحزنهم ونتألم لجرحهم وينتظرون أن يمرّ زمنٌ
عليهم لتهدأ نفوسهم وينمحي سرّ صمتهم وينتهي مرارة ألمهم
أتعلم يا صديقي كم مرةً أشوح بعيني عنهم كي لا يزيد تعاطفها
فلا يدرون من شاركهم هذا الألم وهذا الحزن الذي مرّ بهم
...
قال لي : لمن تنظر الآن ... فأشرت لتلك الفتاة مع صديقها
على طاولة بعيده يجلسان ... قال لي : إنها سعيده وتضحك
فما المحزن في الأمر
قلت له: أحياناً لا تتحدث الملامح عن
خوافي القلوب وكم بكت في داخل نفسها معه رغم ما تراه

قال: من أخبرك بذلك قلت له: شتات نظراتها فهي وإن كانت
معه تنتظر فرصة الرحيل من المكان وكم بادرت أن تقوم
لولا أنه يأمرها بالجلوس ليناقشها في أمرٍ لا أعلمه غير أنه
أمر يحكي قصته معها وعلاقتهما ببعض
.... نظر صديقي
إلى الرجل وسألني: ماذا وجدت في عينيه ؟ قلت: شتاتاً يشابه
شتاتها وكأنه يسأل نفسه (ما الذي يحدث هنا؟ وكيف فشلت في
الحوار معها ... وماذا عليّ عمله لترميم هذا الفراغ بيننا
)
...
وضع صديقي كفّيه على الطاوله وكأنه يهمّ بالوقوف ويقول:
سأذهب وأسألهما عن صحة ما تقول ... ثم جلس وقال لي
وهو ينظر إلى عيني وكأنه يبحث فيها عن شيء: ما الذي
يجبرك على التعايش مع الآخرين وتتألم لألمهم
... أدركت
أنه يريد إيقاظي بهذا السؤال الذي لا أجد له إجابةً حقيقيةً
أستطيع أن أخبره بها وكأنه يقول: تعايش مع نفسك واترك
عنك مراقبة الآخرين فيكفيك أن تتفرّغ لنفسك ولن تستطيع
أن تغيّر شيئاً في حياة الناس وربما لن يقبلوا حتى مجرد
الإحساس بهم
... وحين لم يجد أثر حديثه عليّ قال: يوجد
لديك فراغاً تواصلياً مع نفسك فتبحثه في نظراتك لكل
تواصل بين الناس وأصبحت تشغل نفسك بهذا التواصل
الذي تفتقده مع من حولك
... ثم صمت المكان بيننا وأخذ
ينتظر مني كلمات يفهم من خلالها هل وصلت رسالته إلى
فهمي أم لا ولم يدرك أن رسالته هي رصاصة طائشه يريد
بها تنبيهي فقتلتني ... رصاصة لم تقتل فقط فكراً ينتظر
أن يستوعب ما يقول ولم تقتل صحوة مرّ بها ضجيج حرفه
ولم تقتل شوقاً كبيراً لقراءة ملامح الآخرين ... بل مرّت
بقلبٍ ظلّ طويلاً يخبر العالم أننا بحاجةٍ لنتغير .. وبقى لوحده



ugn 'h,gm `g; hgtk]r >>> (frgld) frgln ugd 'hzgm




ugn 'h,gm `g; hgtk]r >>> (frgld) hgtk]r `g; frgln ugd





رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (17-03-2021),  (17-03-2021),  (17-03-2021),  (17-03-2021),  (17-03-2021),  (17-03-2021)