أخي رحـــال
رغم إنه إهداء بسيط إلا أن قيمة معناه هي
محور الإهداء وهو ذلك الشعور الذي أدركت
أن مثلك من يستشعر أن بعض القلوب
من باب أولى ألا نعبث بها حتى لو كان
ذلك بتحريك الدماء فيها حتى وإن كنا
قادرين على العطاء إلا أن بعض القلوب مثل
حياة الفراشه تكون بعيداً عنها أسلم لها
خوفاً أن تنشغل عنها فتؤلمها وتخشى
أن مثلها بحاجه لتواجدك بجانبها على الدوام
فهي لا تشعر بالأمان إلا معك وستحاصرك
بهذا القلب الطفولي الذي يرتعب كالصغار
حين يهدأ المكان فلا صوت ولا صدى
إنها تلك النبضات الغضّة التي تحتاج منك
لكل كلمة مع كل نبضةٍ من نبضات قلبها
هذا الحب يا سيدي يحتاج منك أن تبقى
معه طوال الوقت فيبحث عن صوتك كل حين
وعن حديثك فلا تصمت عنده فأمانُهُ نبرات
حضورك ... هذا القلب كالنبتة الغضة
تتمنى الحياة وتخشى الرياح ويظميها
أرضها القاسيه ... حتى وإن عاشت في قلبٍ
كالبيوت المحميّه تحتاج للعناية دوماً
ستبقى تبحث عن إهتمام وصوتك على الدوام
هذا القلب أخي رحال حتى وإن نال منك كل إهتمام
سيبحث في عينيك عن نظرات لا ينالها سواها
حتى إن أردت أن تتأمّل ملامحها في هدوء فتأكد
أن هدوءك يزعجها ولذلك عليك أن تهرب مثلي
حتى لا يأتي يوم أن تغيب فتتراكض بحثاً عنك
ويجرحها غيابك الذي لا تريده أن يتكرر
مثل هذا الحب سيدي يجعلك تخشى على هذا
النقاء العاطفي أن يشوبه عدم تواجدك الدائم