عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-05-2022
نبض المشاعر غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 60
 آشراقتي ♡ » Jun 2019
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (12:06 AM)
موآضيعي » 326
آبدآعاتي » 271,983
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 44سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 5137
الاعجابات المُرسلة » 4211
 التقييم » نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   laban
قناتك aljazeera
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,190
تم شكره 3,803 مرة في 1,435 مشاركة
افتراضي الرحيل الصامت (حصري)











إتصل به صديقه المقرّب ليخبره بوظيفةٍ تناسب شهاداته
وأعطاه إسم الشركه ومسمى الوظيفة التي رشّحها له لكن
عساف حين قرأ أسم الشركة رفض التقدم للوظيفه كونه
يعلم أنهم لن يوظفوه فلماذا يُتعِب نفسه قال له صديقه: لن
تخسر شيئاً
... فذهب للمقابلة الشخصية وهناك قابل مدير
الموارد البشريه الذي تفاجأ بتعيينه رسمياً قبل أن يخوض
المقابلة الشخصية ... وطلب منه أن يتجه لرئيس الشركه
لتوقيع العقد معه ... دخل عساف على الرئيس بمكتبه الفخم
فوجد شاباً وسيماً أنيقاً رحّب به ... نظر عساف لوجه ذلك
الرئيس وبدا له أنه يعرفه وتأكد له حين قرأ لوحة الأسم
على مقدمة المكتب ... وقام منسوبي الضيافه بتقديم القهوة
وبعض الرطب الفاخر والحلويات ... ولكن تفكير عساف
عَجِز عن معرفة من يكون صاحب الشركه وبعد أن أخرج
الرئيس جميع من في مكتبه قال: أتذكر أسمي يا عساف ....
لا يا سيدي ... منذ متى توفي والدك؟! ... نظر عساف نحو
صاحب الشركه ليجد ملامح حزنٍ على رحيل الرجل فقال له:
أظن خمس سنين ... بل أربع يا عساف ... هل تعرف أبي؟!
لقد أوصلني والدك لهذا المكان ... سكت الطرفين وكلاً منهما
ينظر لعيني الآخر ... أمّا عساف فبدا عليه أكثر شوقاً لمعرفة
قصة صاحب الشركه ... فسأله عن قصة والده معه ... وهنا
قام الرئيس من مكتبه وجلس على الكرسي المقابل لعساف
ليبرهن لعساف بهذا التصرّف الغريب حجم تقديره لوالده
وهو أن يجلس مع إبنه جلسة ودّ بينهما ... وعاد يتأمل ملامح
والد عساف من ملامح إبنه ... شعر عساف أن العلاقه بين
والده ورئيس الشركه يجعل الأخير يجالسه كصديق له ... وبدأ
الرئيس يقصّ عليه قصة أبو عساف معه ويقول: كنتم أنتم
جيران بعيدين لنا ولكن علاقة الأمهات كانت أقوى وحين توفي
والدي إتصلت أمي بوالدتك لتخبرها برغبتها أن يقوم والدك
بمتابعة حالي وكنت فـتاً وسيماً في ذلك الوقت
... إبتسم عساف
وقال: ولا تزال .... إبتسم صاحب الشركه وقال: كنت أطيل
شعري كأي شاب توفي والده الغني ليترك لنا ثروة كبيره ...
وكان كل أصدقائي من الشباب الأكثر ليونه ودلع ونلبس لبساً
لا يليق بالشباب فأصدرت أمي وكاله شرعيه لوالدك ليتولى
متابعتي على أن تتكفّل أمي وأعمامي وأخوالي بإدارة أموال
أبي ... وعلاقة أمي بوالدتك كانت قبل زواجها من أبي ...
واستمر التواصل بينهما وكاد أصدقائي ليأخذوني لطريق لا
يرضاه الله بتعرفهم على شباب يبحثون عن أمثالنا وبدأ والدك
يلغي كل الحفلات التي نخطط لها ويجتمع بنا كل فردٍ لوحده
وأوصانا على تغيير ملابسنا وهيئتنا وأعادنا لنكون أكثر وعياً
ورجولة وإيماناً إن ما نسعى إليه سابقاً لا يحقق لنا السعادة التي
نرجوها
... هنا بدأ وجه عساف يزداد إحمراراً وكأن غيظاً
أصابه وخرج من عند رئيس الشركه وهو يبكي ... تركه رئيس
الشركه وهو لا يعلم سبب هذا البكاء الذي أصاب عساف ...
ركب عساف سيارته متنقلاً بين شوارع الرياض السريعه وفي
فِكرِه أحداثٌ بدأ يتصفحها ويتناولها واحدةً تلو الأخرى ويزداد
بكاءَهُ على رحيل والده فقد كان يظن أن والده رجلاً شاذا
يستغل أولئك الصغار ويأخذهم لإستراحة أحدهم ولم يأتي في
باله يوماً أن والده كان ينصحهم حتى عادوا لطبيعتهم ولبسهم
غير المثير وقاموا بتقصير شعرهم وكانت نصائح والده لهم
مثمره .... لكن كل ذلك لم يكن ظاهراً لإبنه وبدأ عساف يكره
والده كرهاً شديداً وينبذه ولا يهتم بأوامره ويدرك عسّاف حجم
ألم والده لفعل إبنه معه وجالسه أكثر من مره لمعرفة السبب
لكن عساف لا يريد إخبار والده عما يظنه من أفعال والده معهم
ظانّاً منه أنه يستغلهم وينوم معهم في غرف تلك الإستراحه
وبكت أمه وتستجديه ألا يعامل والده بكل ذلك النفور والقسوة
ولم يعلم والد عساف أن إبنه قد رآه مع أولئك الشباب فيشرح
له ما كان يفعله معهم حتى أن بعضهم عاد إلى طبيعتهم
وتمسّكوا بالمحافظة على الصلوات في وقتها ... رحل والد
عساف بعد شكوكه بأن عيناً أصابت علاقته بإبنه الوحيد ...
وحاول كثيراً التقرّب من إبنه لكن كل محاولاته باءت بالفشل
...وحتى حين يمازح عساف كان الأخير ينظر إلى مرح والده
بنظرةِ تقلّل من إحترامه له ... فيتركه والده ويذهب ليشتكي
لزوجته قسوة إبنها عليه ... رحل والد عساف وهو يدعو له بأن
يعود إبنه لرشده وأنه مستعد لتلبية كل ما يحتاجه عساف وكل
شروط يفرضها الأخير على والده ويسأل والده أم عساف عن
الأشياء التي تسعد ابنه وتجعله يرحم هذا الشيب في رأس
أبيه فهو وحيده ويتمنى أن يحقق له كل ما يتمناه إبنه منه ...
وحتى الصلوات يخبر والده أنه سيلحق به ثم يجلس فلا يذهب
للمسجد وشعر والده أن أي ردّة فعلٍ منه قد تبعد عساف عنه
فبدأت منه التنازلات تلحَقُ بعضها ورغم ذلك لم تُحرِّك شيئاً
في قلب عساف ذلك الشاب الذي يظن أن والده يكذّب على
العالم بلحيته وعباداته ليعيش شذوذه مع أولئك الشباب الصغار
...لقد إنعكس تأثير أفعال عساف مع والده على صحة أبيه حتى
فارق الحياة سريعاً ولم يكن يشعر به سوى زوجته حين كانت
تراه في الليل يقوم فيصلي ويدعو بصلاح عساف وحين انتبه
لها حين قالت: الله يهديه ... فقال: لقد عسفني إبنك وركّعني
ومع ذلك لم يرحمني
... وفجأه يجرفه الفشل الكلوي نحو
الموت سريعاً ويرحل والد عساف ولا زالت صورة إركابه
لأحد أولئك الصغار تهزّ إبنه وتمنعه من النزول مع إبن عمه
لدفن والده في القبر ... رحل والد عساف وسط بكاء أولئك
الشباب الذي غيّر حياتهم وأعادهم لرشدهم رحل وقد بكته أم
صاحب الشركة الذي إستقبله اليوم ... بكى عساف كثيراً في
بسيارته فوالده لم يكن سوى رجلاً سويّاً ... رجلاً غيّر سلوك
أولئك الشباب بعد أن كاد الإنحراف لينال منهم .... جلس عساف
في سيارته طويلاً بين بكاء ودعاء لوالده وتحسّر على قسوة
تلك المعاملة التي عانى منها والده كثيراً ومرّةً يحرّك سيارته
دون معرفة أين يذهب ومرّةً يتوقف ... فقد صدمه أثر المفاجأة
التي زلزلت كل شيء في كيانه وبدا مشوّشاً لا يعرف لِمَ خرج من
المكتب وماذا عليه أن يفعل الآن فإتصل بإبن عمه وهو الذي
لم يتعوّد أن يتصل به أو أن يتحدث معه وبعد السلام وترحيب
ابن عمّه قال له: هل تعرف قبر أبي؟! هال الموقف ابن عمه
وأخرسه عن الكلام وبعد نصف دقيقه من مفاجئة السؤال
مستغرباً حنين هذا الإبن لوالده: نعم أعرفه ومتى تريدنا أن
نذهب إلى هناك
... أنا بالقرب منها هل يمكنك أن تأتي الآن
عساف يدرك أن إبن عمّه هو أقرب شخص قد يساعده لمعرفة
القبر لأنه من دفن والده بعد رفض عساف أن ينزل للقبـر
وما إن وصلا للقبر بعد طول غياب ... نظر للقبر بصمت وأمنياتٍ
أن يهبه الله أدعيه تتسابق إلى فمه ليدعو بها لوالده
أدعيةٍ لا يعرفها أحد أو سمع بها من قبل
لأبٍ لم يدرك ابنه أنه كان نقيّاً من تهمٍ لا توجد إلا
في ذاكرة إبنه ........ إنتهت القصة



hgvpdg hgwhlj (pwvd) hgvpdl hgshlm dEv]




hgvpdg hgwhlj (pwvd) hgvpdl hgshlm





رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (07-05-2022),  (09-05-2022),  (07-05-2022),  (08-05-2022),  (08-05-2022),  (08-05-2022)