14-02-2020
|
|
حكم العبارات التي تطلق على الميت مثل: (المغفور له)
السؤال:
الجواب:
المشروع في هذا أن يقال: (غفر الله له) أو (رحمه الله) ونحو ذلك إذا كان مسلمًا، ولا يجوز أن يقال (المغفور له) أو (المرحوم)؛ لأنَّه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلَّا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم، أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة؛ فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهبٍ وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنَّة؛ كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبقية العشرة رضي الله عنهم، وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبدالله بن سلام وعُكَّاشَة بن محصن رضي الله عنهما، أو بالنار كعمِّه أبي طالب وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار - نعوذ بالله من ذلك - نشهد له بذلك . أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنَّة ولا نار فإنَّا لا نشهد له بذلك على التعيين، وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنصٍّ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء، ويشهدون لأهل الإيمان عمومًا بالجنة، وللكفار عمومًا بالنار كما أوضح ذلك سبحانه في كتابه المبين؛ قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾ [التّوبـَـة: 72]، وقال تعالى فيها أيضًا: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ ﴾ [التّوبـَـة: 68] الآية، وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر؛ لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (ج 5 / ص 365 - 366)
p;l hgufhvhj hgjd j'gr ugn hgldj leg: (hglyt,v gi) leg gi hgH]f hglyt,v hgjn ugd
p;l hgufhvhj hgjd j'gr ugn hgldj leg: (hglyt,v gi) leg gi hgH]f hglyt,v hgjn hgufhvhj j'gr p;l ugd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|