03-01-2021
|
|
{ والله ذو الفضل العظيم }
في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (40)
﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105]
لقد تكرَّرَ ذِكرُ هذا المقطَعِ المباركِ في القُرآنِ الكريمِ سِتُّ مَراتٍ مُختلِفةٌ.
وفضلُ اللهِ تعالى: هو كَرمُهُ وعَطائُهُ، ورَحمتُهُ وإحسَانُهُ
﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].
فاللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 174]، وسِعَ فَضلُهُ جَميعَ المخلُوقاتِ:
﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 251]، بلْ وسِعَ فَضلُهُ الشَاكِرَ والجاحِدَ
﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [النمل: 73]
وإذا أرادَ اللهُ بعبدهِ فَضلاً: ﴿ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾ [يونس: 107]..
ورحمتهُ سُبحانَهُ هيَ أعْظمُ ما تَفضَلَ بهِ على خَواصِ عِبادِه:
﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [آل عمران: 74].
وقد خَصَّ اللهُ تَعالى المؤمِنينَ بالمزيدِ مِنْ فَضلِه: فتفضَلَ عَليهم بالهدَايةِ:
﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [النساء: 175]، وبالمغفِرة:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29]
وبالعَفو عَنهم: ﴿ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152]
وبمضَاعَفةِ الأجُورِ: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 173]
وبشَّرَهُم بالجنَّة: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 47]، وبإعطَائِهم مَا يَشاؤونَ فِيها:
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [الشورى: 22]..
اللهم فنسألُك من فضلَك العظِيمِ، وأن تُفَقِهنا في الدِّين، وتجعلنا هُداةً مُهتدِين..
الشيخ عبدالله محمد الطوالة.
|
|
V ,hggi `, hgtqg hgu/dl C
V ,hggi `, hgtqg hgu/dl C hgtqg `,
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|