22-12-2022
|
|
- أَنَا وَحْدِيُّ الرَّمَادِيِّ ~
-
,
أَشَعَرَ بِالْمَوْتِ أَكْثَرَ مِنَ الْحَيَاةِ , أَشَعَرَ بِالْوَحْدَةِ أَكْثَرَ مِنَ الْعَيْشِ . . !
أَشَعَرَ بِالْجَمَادَاتِ أَكْثَرَ مِنَ الْبَشَرِ , يَكْتَسِينِي شُعُورُ الضَّيَاعِ , وَأَنَّ عُمَرَي الماضي
كَانَ فِي الطَّرِيقِ الْخَطَأَ , أَشَعَرَ أَنِّيٌّ لَا أَنْتَمِي لَهَا . . !
أَشَعَرَ إنْي رَمَادِيُّ فِي عَالَمِ مَلِيءِ بِالْأَلْوَانِ , كُلُّ الْبَشَرِ مِنْ حُوْلِيِّ مُلَوَّنِينَ , حَتَّى
الْجَمَادَاتِ تَمْلِكُ أَلَوَانَا زَاهِيَةٌ , أُمَّي تَمْلِكُ لَوْنَا عَطُوفٌ , مَنْزِلِيَّ إِخْوَتِي أَصْدِقَائِيَّ أَلْوَانِهِمْ زَاهِيَةً ,
بَلَدَي عَالَمِيُّ كَوْنِي يَمْتَلِكُونَ أَلَوَانَا تَطَابُقُ وُجُودِهِمْ . . !
أَنَا وَحْدِيُّ الرَّمَادِيِّ , أَسيرَ بَيْنِهِمْ بِلَا لَوْنٍ , يَتَقَبَّلُونَنِي , يَعْطِفُونَ عَلِيَّ , يَسْتَقْبِلُونَنِي
وَأَنَا لَا أَمَلُكَ لَوْنٌ, يُحْسِنُونَ إلْي وَأَنَا رَمَادِيٌّ . . !
ظَنَنْتُ فِي صِغَرِيٍّ أَنَّ تِلْكَ الْأَلْوَانِ أَشْيَاءَ شَكْلِيَّةَ ! ,
لَيْسَتْ مُهِمَّةٌ , لَمْ يَكْنِ أحَدًا يَتَطَرَّقُ لَهَا مِنْهُمْ , أَوْ يُعَلِّقُ أَوْ يَنْتَقِدُ أَوْ يُصَنِّفُ !
لَمْ يُكَوِّنُوا يُلْقُوا لَهَا بَالٌ . . !
.
.
.
,
الْآنَ ؛ أَنَا رَمَادِيٌّ ! ,
مَاذَا أَفِعْلٌ فِي عالمٍ مٌلوَن وَطُرُقٍ زَاهِيَةٍ وَحَيَاةٍ رَتِيبَةٍ مُلَوَّنَةٍ ؟!
أَيْنَ عَالَمِيُّ الرَّمَادِيِّ ؟!
أَيْنَ أَشْبَاهَيِ الرَّمَادِيَّيْنِ ؟!
أَيْنَ أَبِي الرمادَيِ ؟!
أَيْنَ أُخُوَّتِي وَأَبِي وَأَصْدِقَائِيَّ وَطُرْقِيَّ وَعَالَمِيِّ وَكَوْنِي الرَّمَادِيِّ ؟!
أَيْنَ ذَهَبٍ ؟!
أَمْ أَيْنَ ذَهَبَتْ أَنَا ؟!
لَمْ وَلَدَتْ رَمَادِيَّا فِي عَالَمِ مُلَوَّنِ ؟!
أَهُوَ الْقَدْرُ أَمِ الصَّدَفَةُ ؟!
أَمْ هُمِ اِخْتَطَفُونِي قَسْرًا وَلَمْ يَتْرُكُوا لِي خِيَارَا ؟!
لَمْ لَمْ يُحَاوِلْ عَالَمُ الرَّمَادِيِّ انقاذي أَوِ السُّؤَالُ عَنِيٌّ ؟!
لَمْ لَمْ تَقُمْ حَرْبًا لِهَذَا الْاِنْتِهَاكِ ؟!
أَمْ كَنَّتْ منبوذً حَتَّى فِي عَالَمِيُّ الرَّمَادِيِّ وَرَمُّونِي لِأَتْلُوَنَّ ؟!
مِنْ ألْقِيِّ اللَّوْمِ عَلَيْهِ أَوْ أَوْجُهُ تَسَاؤُلِي ؟!
.
- بَدَأَتْ أَشِعْرٌ أَنَّ الرَّمَادِيَّيْنِ هُمِ الْمَوْتَى وانا أَوَّلَ مَيْتُ حَيَّ !
.
.
.
إِمْضَاءَهُ حَرْف : - شَقَاءٌ
~
- HQkQh ,QpX]Ad~E hgv~QlQh]Ad~A Z gQkQh
- HQkQh ,QpX]Ad~E hgv~QlQh]Ad~A Z gQkQh hgv~QlQh]Ad~A ,QpX]Ad~E
_
،
يَا أنَا مهْلا ..
فَمدُن اللِّقَاء أَوصَدت أبْوابهَا ..
وتضاريس الحيَاة تَعقدَت دُروبَهَا ..
ولم يُعَد لَنَا إِلَّا سَجدَة بَيْن يَدِي مِن يَفتَح الأبْواب والْأحْزان يرْميهَا ..
تكْفينًا وَاَللَّه تكْفينًا .. !
~
|