منتديات انفاس الحب - عرض مشاركة واحدة

آوسمتي · 12-01-2023

؛ أَحَبَّكَ كَ . . ماذا ؟! ، الْكَافُ لِلتَّشْبِيهِ ، وَلَمْ يَعُدْ
بمَقْدُورِي تَشْبِيهِ شُعُورِي بِإِنْصَافِ لِلشُّعُورِ ، عَقْلِي تَشْبِثُ بِكَ
وعَقْلِي مُضْطَرِبٌ ، مُتَقَلِّبٍ ، عَقْلِي مُتَشَكِّكِ نُقْدِي إِلَّا فِي مَا
يتَعَلَّقُ بِكَ ! ، مُحَصَّتُكَ وَالنَّتِيجَةِ واحِدَةً كُلَّ مَرَّةٍ ! ، أَكْفَرَ بِحَبِّكِ
مرَّةٍ وَأُؤْمِنَ مَرَّاتٍ . . !

‏أَنا أُحِبُّكَ بِطَرِيقَةٍ غَيْرَ مَفْهُومَةٍ لِتَعْقِيدِ عَقْلِي وَشُسُوعٍ خَوْفِي مِنْ
الْخَسارَةِ ، أَحَبَّكَ هَكَذَا حَتَّى لَا تَفْهَمِينَ هَذَا الْحُبِّ ، وَجَدْتُ
طَرِيقَةٍ تُبْقِينِي حَبِيباً مُثِيراً لِلدَّهْشَةِ وَالشَّفَقَةِ مَعاً ! ، يالا جُبْنِي
وَسَذَاجَتِي وَعَمِيقٌ أَلَمِي مِنْكَ وَمَرْضِي بِكَ . . !

‏أَتَساءَلُ أَحْياناً كَيْفَ تَبْدُو الْأَشْيَاءُ مِنْ خِلَالِ عَيْنَيْكِ ، كَيْفَ تُفَكِّرِينَ
بِها،كَيْفَ تَرِينِي مِنْها ، أَتَمَنَّى لَوْ أَدْخُلَ لِهَذَا الْعَقْلِ وَأَرَى ! ، أَرَى
لماذَا ؟ ، أَرَى كُلَّ هَذَا التِّيهِ لِأَزِيلَهِ ! ، كُلَّ هَذِهِ الظُّلْمَةِ الَّتِي جَعَلَتَكَ
بعِيدَةٌ ! ، نَعَمْ ، بَعِيدَةٍ ، بَعِيدَةٍ ، بَعِيدَةٍ . . !

~

.
.

.
.

بالأَمسِ كنتَ وتدًا فِي صفحَة أيّامي
حتّى بلَغ مَدى رأسَه المدَبب يومِي هذا
سَايرتُ شَباب السَّواد
وشَيب البيَاض الأن جنبًا إِلى جَنبٍ بظلٍ وَاحد
ومَازالَت الفَجِيعة نفسُها حِين رُؤيتِي
بِانحبَاس صَوتك وشَلل جفُون عَينك
فَلا ترّف ،لايغشَاها إلا بَلل دمُوعك مِن زيَادة البَحقلة
يا أَنت السّاكن فِي أنَاي
أمَا زلتُ أحمِل صفَة الثَّقب الأسوَد حينَ أقترِب منك
فتسَاكننِي عُذوبة الألتصَاق بك حتّى نِخاع عَظمك
ليستمِر رَقصي على ألحَان عِشقك
اقترِب فلديّ وشوشَة في أُذنك مُدعمّة بأنفاسِي الدّافِئة
حتّى يقِف لها زَغب الشّعر
كما يقِف نَبت العَشتِ حينَ تَلحفه حرَارة شمسِه
ولكَ قُبلةٍ منّي تُرسم كوَحمة
مثلَ شامَة مكانَها لا يشِيخ ويترَهل جلدَه
ولن نشِيخ وتبهُت حيَاتنا
ونُصبح أقرَب إِلى رمَادية الجُدران
فكفَانا وقوفًا على أطرَاف نافِذة الحيَاة
والشّيب أغتَال جدائِل أيامَنا
فمَازلت طِفلة بجَديلتينِ
وأنتَ مُراهق العِشرين
فأنابعضٌ مِنك
وما أنا سوَى الضّلع الأضعَف مِنك خُلقت
تُخلدني أَسما وأسطُورة بين أنفَاسك
ودعاءً حينَ سجدَة
يطلُب لي الرحمَة والجنّة .

.
.
.
ثِمّة رَد آَخير ..