عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-12-2020
- وَرد. غير متواجد حالياً
    Female
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 232
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » 24-02-2024 (11:57 AM)
موآضيعي » 6004
آبدآعاتي » 1,154,578
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحَمدلله.
آلقسم آلمفضل  » الصحي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
الاعجابات المتلقاة » 23713
الاعجابات المُرسلة » 20377
 التقييم » - وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 13,577
تم شكره 13,869 مرة في 8,978 مشاركة
Q54 الاستعاذة بالله تعالى



-






الحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إله الأوَّلين والآخرين
الملك الحق المبين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، مَن بعَثه الله
رحمةً للعالمين، وهدايةً للخلق أجمعين، عليه وعلى آله الطيبين وصحابته الأكرمين
أنوار الهدى، ومصابيح الدجا أجمعين. أما بعدُ:
فمن أصول عقيدة أهل السنة والجماعة - أن الاستعاذة لا تكون إلا بالله تعالى وحدَه
فمن استعاذ بغير الله سبحانه، فقد أشرَك مع الله إلِهًا آخرَ!

معنى الاستعاذة:
الاستعاذة:هي الالتجاء إلى الله، والاعتصام به، والالتصاق بجنابه من شرِّ
كل ذي شر؛ (تفسير ابن كثير جـ1، صـ:175).
والاستعاذة من أمور العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده الموحِّدين في كتابه العزيز
قال سبحانه: ﴿
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: هذا أمرٌ من الله تعالى لعباده على لسان نبيه
صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا قراءة القرآن، أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم
وهو أمرُ ندبٍ ليس بواجبٍ، حكى الإجماع على ذلك الإمام أبو جعفر بن جرير
وغيره من الأئمة؛ (تفسير ابن كثير جـ8، صـ:353).
وقال جلَّ شأنه: ﴿
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: 97، 98].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: قوله تعالى: ﴿
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴾:
أمر الله نبيَّه أن يستعيذَ به من الشياطين؛ لأنهم لا تنفَع معهم الحِيَلُ، ولا ينقادون بالمعروف
(تفسير ابن كثير جـ10، صـ:145).
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: قوله تعالى: ﴿
وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ
أي: في شيء من أمري؛ (تفسير ابن كثير جـ10، صـ:145).
وقال تعالى: ﴿
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: قوله تعالى: ﴿
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ
أي: إن شيطان الإنس ربما ينخدِع بالإحسان إليه، فأما شيطان الجن، فإنه لا حيلةَ فيه إذا وسوسَ
إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلَّطه عليك، فإذا استعذتَ بالله ولجأتَ إليه، كفَّه عنك وردَّ كيده، وقد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يقول: أعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان الرجيم؛ مِن همزه (
الخنق)، ونفخه (الكِبر)، ونفثه (الشعر)؛ (تفسير ابن كثير جـ12، صـ:243).
وقال سبحانه: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
﴾ [الفلق: 1].
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: يقول تعالى ذكرُه لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم:
قل يا محمد: أستجير بربِّ الفلق من شرِّ ما خلَق مِن الخلق؛ (تفسير الطبري جـ27، صـ791).
وقال جلَّ شأنه: ﴿
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1].
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: يقول تعالى ذكرُه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
قل يا محمد: أستجير بربِّ الناس ملكِ الناس، وهو ملكُ جميع الخلق إنسهم وجنِّهم
وغير ذلك، إعلامًا منه بذلك، مَن كان يعظِّم الناس تعظيمَ المؤمنين ربَّهم، أنه ملكُ مَن يعظِّمه
وأن ذلك في مُلكه وسلطانه، تَجري عليه قدرتُه، وأنه أولى بالتعظيم، وأحقُّ بالتعبد له ممن
يعظِّمه، ويتعبَّد له مِن غيره من الناس؛ (تفسير الطبري جـ27، صـ805).

الاستعاذة بغير الله شركٌ:
قال الله تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ [الجن: 6].
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله: لَمَّا رأتِ الجنُّ أن الإنس يُعوذون بهم مِن خوفهم منهم، ﴿
فَزَادُوهُمْ رَهَقًا
أي: خوفًا وإرهابًا وذعرًا، حتى تبقوا أشدَّ منهم مخافةً وأكثر تعوذًا بهم؛ (تفسير ابن كثير جـ14، صـ148).
قال عكرمة: كان الجن يَفرَقون (
يخافون) من الإنس كما يَفرَق (يخاف) الإنس منهم أو أشد، وكان الإنس
إذا نزلوا واديًا هرَب الجن، فيقول سيد القوم: نعوذ بسيد أهل هذا الوادي، فقال الجن: نراهم يَفرَقون

منا كما نَفرَق منهم، فدنوا من الإنس فأصابوهم بالخبلِ والجنون، فذلك قول الله: ﴿
وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ
يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا
﴾؛ (تفسير ابن كثير جـ14، صـ149:148).
ختامًا:أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعلَ هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم
وأن يجعله ذخرًا لي عنده يوم القيامة:

﴿
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]
كما أسأله سبحانه أن ينفعَ به طلابَ العلم الكرام، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.


الشيخ صلاح نجيب الدق



hghsjuh`m fhggi juhgn juhg[




hghsjuh`m fhggi juhgn fhggi




 توقيع : - وَرد.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ - وَرد. على المشاركة المفيدة:
 (20-12-2020),  (24-12-2020),  (20-12-2020),  (24-12-2020)