(1)
دخل على زوجته والشرر يتطاير من عينيه وجلس ليأخذ
الريموت ويبدأ في تقليب القنوات ... ضحكت لتغيظه فقام
وأخذ الجوال منها وضربه في الأرض فتهشم .. لتصرخ:
ماذا فعلت؟! .... هذه المره أدّبت جوالك والقادمة ... أنتِ
لكنها لم تسكت وهي تعرف أن والدها قد أوجد له وظيفه
فأخذت تقول: أحمد ربك ابوي رفع شأنك وزوّجك ...
ولقى لك وظيفه ... قال: الله يطوّل عمره ... ليتك تقدّر
هالشيء لكن ما يثمر فيك ... بسمه أي كلمه سأمد يدي
... هذا اللي انت فالح فيه ما تستقوي الإ على حريم ...
خرج مجدداً من الغرفة إلى المسبح وينتظر أن تنتهي
تلك الأيام ويعود من السفر .. وطوال تلك الأيام لم يغادرا
الفندق وحين عادوا لأرض الوطن زار عمّه وجلست
زوجته عند أمها فاستغرب العمّ لم لا يجتمعون معنا ...
وطلب زوجته وابنته ليجلسوا معاً ... لكنهما لم تحضرا
فسأله عمه: هل حدث شيء .. لا يا عم ... هل تخاصمتما
أبداً ... ربما أسراركما تحتاج نقل معلومات لأمها يضحك
وبعد أن تعشيا طلبت زوجته الجلوس عند أهلها ورجع
لبيت والده وعند باب منزل والده وجد غاده وزوجها
يودّعان عمّها الذي تربت في بيته طوال سنين الدراسة
فتحرّك منطلقاً دون أن يتوقف لكن زوج غاده لمحه وهو
ينطلق مسرعاً فركب مع زوجته عائدين لمنزلهما ...
وما إن رآهم يغادرون حتى عاد للمنزل وسلّم على والده
وقبّل يده فسأله أين زوجتك ... في بيت عمي ... كان
يجدر بها أن تأتي هنا أولاً للسلام علينا ثم تذهب لبيت
أخي ... غداً ستأتي يا أبي... لا تحمل همّاً ... ثم دخل
وسلّم على أمه التي أدركت أن عيني إبنها تحمل إرباكاً
في نظراته وكأنه يخفي معلومات لا يود البوح بها ...
وفي بيت والد بسمه عبّرت الأخيرة لأمها أن عمر لا زال
يحب غاده ويحنّ إليها وأنه لم يتزوجها إلا ليغيظها ...
أدركت الأم أن كراهيتها لغاده لم تمت في قلبها .. بسمه
إن كنتي غاضبة من غاده فقد إستوفيتي منها بزواجك من
حبيبها ... وبدت غادة تبرر لأمها أنها لم تعد قادره على
الحياة مع عمر ... فقالت أمها: يا ابنتي إهدأي ... شعرت
بسمه أن أمها تتوجع ... ما بك يا أمي ...
(يتبع)
Yfkm hgul L [ 5 hgHodv hgl]dv hg/g p or if,f
Yfkm hgul L [ 5 hgHodv hgl]dv hg/g p or