خُذني إليكَ
من ضياعي في مُدن التيه
من غرقي في مُحيط الحزن
من كل ليلة يُقام فيها سرداق عزائي

خُذني إليكَ
فأنا أعياني الأنتظار
وروحي تسكنُ أرصفةالحكايا الباكيه
أنزفُ دماء حرفي على سُطور البوح
وأُلمّع المرايا لأشهد نكران ملامحي عليها

خُذني إليكَ
طفلة تكبرُ وهي متدثرة بجفن عينيك
تتقلب داخلك
تُثقلها بعطر أنفاسك
فيكتمل ناقص ربيعها باكتمال فصولك

خُذني إليكَ
أُغنية لايندثر لحنها بانقضاء العمر
وسحابة لايتوقف غيثها
تُبلل غصون الشوق
وبكل إرتواءاتها ستخّضر شجرة الحب ..

خُذني إليكَ
وغادربي من عالم الطفولة وأنا مُتعلقة بطرف ثوبك
فأُعانقك ضحكة تقتل أركان ضجرك
وأسكُبني عطراً يشعل جمر أنفاسك
فنكسر مابين النداء والاستجابة
بخيال يتعدى سفر السحابة
فتكن لي ثوباً يلبسني شوقا وخدراً


خُذني إليكَ
لتكتبَ على صفحات روحي قصيدتك
فأكون طُهراً ترتشفه نبيذاً فيُسكر حرفك
وأصنعُ ابتسامة لاتفُارق شفتيك

خُذني إليكَ
طفلة يحتويها دفئك وحنانك
فيكون اكتمال تكويني بين يديك

وليدة اللحظة حرفا وريشة
وحصرية لأنفاس الحب