أنا وحرفي فقط ..
سنحكي للمكان وللعابرين
قصصاً قد لا تروق للبعض ؛
وقد يجدها البعض الآخر
لحناً يشبه مايُعزف على نايات أرواحهم
فيكون مدعاة للبكاء أو الإبتسام ..
أدرك جيداً أن لاشيء يستحق ..
ولذلك أمحو مع كل شروق يأتي ؛
كل ليلة مظلمة استهلكتني
ومن ثم أبتسم ..
افتح لي أبواب روحك
اجمعني بك ؛
واهدني منك نعيماً لا يفنى
خذ النبض فهو لا يهيم بسواك
خذ مني رغبتي وأنا ..
واملأ فاه الوريد بما يروي
فكم تاقت ورودي
لالتفاتة من عينيك بها كل الحياه ..
إياك أن تغفو ؛
دون أن تُشرع لي نافذة روحك
ليتسرب منها نورك ؛
فيحملني إليك
أتلمسك دون أن تدري
أهفو إليك وانحني باشتهاء
أتحسس وجهك ووتينك النابض
وأسد بك جوع صبري حتى تصحو
فتشرق عليّ من جديد !!
قدر أوقد بين الحنايا ..
نار لهفة لا تخبو ..
أراني مشهد العناق الذي أشتهيه ~
حيث لا مسافةً تتخلّله
ولا بعدٍ يطاله !
فقط ~
وجدٌ يتسامى ليعتلي قمة الشعور
يتخذ من الروح مأوى سرمديّ ..
وأمنية تاقت لحقيقةٍ ؛
فضنّ بها الوجود فذوت رغماً عنها !
أراها وقد أوصدت جميع الأبواب
كي لا تنظر إلى أطلالها ؛
فتموت كمداً !!
فلتبقي يا أمنيتي
حبيسة الصمت والكتمان
مادام البوح يوصلك للهلاك ..
ابقي بصدري فهو أمانك الذي لايخون
ووطنك الذي لا يملّك ماحييتِ .
أغمض عيني لألتقيه ..
أَصِلُه بروحي وأسكب في دمه ؛
لهفتي وبعضاً من لهب
صامت هو ..
لكن أنفاسه تنبىء عن ميلاد غواية ~
ينظر إليّ ونبضهـ يجتذب كلّي
يشير إلى أيسرهـ ؛ فأقول نعم
هذا مكاني
هذا لي فقط ..
يحفّنا هدوء مغرق في اللذة
يسبق التعب المحبب بثوان
لكنهـ ما أرغب !!
وكم أعشقهـ ..
بين الحنايا روح مكبلة بالضيق
موبوءة بالخذلان
غارقة في بحر لجيٍّ من الأسى !!
ترى هل كُتب عليّ الشقاء للأبد !!
~~~~~
يا إلهي ..
لمَ لايطول مقام الرضا بقلبي ..
لمَ تفرّ النبضة الجذلى قبل أن تعلق الفرحة بدمي
ولمَ لايتركني هذا الظلام ..
مجردَة أنا من كل معاني الحياة ؛
فلِمَ يستمر بقائي لمَ ؟؟
التقينا على كفّ الحلم ..
أمطرني بهمساته ؛
حتى ارتوت روحي بعد جدب ..
رسم بسبابته على شفتيّ
ابتسامة رضاً لاتنتهي ..
وضحكنا حتى نسينا ماكان من ألم !!
ثم مال واتكأ على كتفي
واجتذب رعشةً ؛
انتفض لها سائر جسدي
حتى انتشيت ~
كان غائباً ؛
لكنه حاضراً في دمي ..
يسري حبه بعروقي
يتخللني و يلوّن لحظاتي
أتلّمسه بعيني
أرهف السمع لحديث نبضه
وأشرب عبق أنفاسه بنَهمٍ
لأبقى على قيد الحياه
هو حبيبي ..
الذي لا أعلم لي خليلاً سواه
هو مُوقد رغبتي ..
ولا يجيد اغراقي إلّاه
هو أناي العذب ..
من يُغدق عليّ بهداياه
وهو لون الفرح الدائم ..
وروحي .. ماحييت فداه .