18-08-2023
|
|
لـوحـــــة ..... نبض
حقّــاً ... أنا لا أجيد حديثاً مع أنثى
وحين سألتني تلك الفتاة : من أنت؟!
وما هذه الحروف التي تتحدث بها
ولمن تريد أن تكتبها ... سكت قلمي
لأنه لا يعرف رسم حقيقة من أكون
وكم حضنتك يا قلم بيدي وبحت لك
ها أنت تجهل من أنا ... وماذا أريد
وهل أعيش بنبض الذي يسكنني
وما الذي جعله يختارني لحياته
وكيف لي أن أصمت عن رغباته
ولا أدري من يحتاج للآخر منا
هل نبض هذا ... حقاً يمثلني
وهل هو قادر على إسعادي
ولماذا لا زلت بحاجته في الحياة
ومهما نزعته عني وعشت حياتي
أجده بداخلي وكأنني لم أنزع شيئاً
وربما يكون أكبر سر في الحيـــاة
ولا أعلم من سيفقد الآخر عند الرحيل
سألته يوماً : لم تفعل ذلك بي؟!
لِمَ تقرّبني لأنثى وتدرك أني ابن قريه
لم تقع عين عليها ولم أسلك معها طريقاً
هاهو نبض يبعثر كل شيء في ذهني
ويصدمني بسؤال: ما الذي لا يعجبك فيني
ألم أنقل إحساسك الكتوم إلى البوح
ألم أجعلك تكتب عن أنثى وتهمس لها
وتشعر في ردودها ما يتحدث عن نجاحي
حينها صمت الكلام والمكان بيننا لدقائق
هل رأيت نفسك وأنت ترتديني وتتجمّل بي
صرخت به : أنا لا أتجمّل بك .... لكنك ..... !!
لوّنت لوحةً لا تبدو للناس حقيقة ألوانها
وكم كنت أخشى ألا تظهر لهم حقيقتي
وإنما ما قمت به يا نبض أنك لوّنت عيونهم
حين تنظر إليّ ولا ترى حقيقتي ....
ثم .... صمت المكان مجدداً بيننا ... لأنه يدرك
أن هذا الإنسان الذي يسكن به هو الوحيد
الذي يرى أن ألوانه باهته وأنه بحاجه إلى
نبض ليعيد رسمها ورسم ألوانها
ويرى أن مشكلته أنه يهرب من أحلامه
ويراها مستحيله ويدرك أنه لم ينجح معها
في رسم لوحة حقيقيةٍ تشبهه كثيراً
وأن لوحة نبض هي أجمل لوحة رُسِمت
ويبقى هذا الكائن هو الوحيد الذي
يفتقد دقّة الشبه بينه وبين نبض
وأن العالم يرون حقيقة ذلك بيننا
إلا ........ أنـــــا
gJ,pJJJJJm >>>>> kfq gJ,pJJJJJm
gJ,pJJJJJm >>>>> kfq
|