يقول : كانت لي والدة قد توفيت قبل عامين ، وأنا فقير لا أملك شيئاً من المال كي أتصدق به عليها ولا أحفظ دعاءً كبير أدعو به لها ، ولكن أريد أن أقرأ وأرتل القرآن وأهب هذا الأجر والثواب العظيم الذي وعد به الله الذين يرتلون القرآن ، فهل يجوز لي هذا الترتيل والقراءة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً ، وشكراً لكم.
📄 الجواب :
تدعو لها بالدعوات الطيبة ، تسأل الله لها الجنة ، تسأل الله لها السلامة من النار ، تسأل الله لها المغفرة والرحمة ، هذه دعوات طيبة ، تتصدق عنها بما تيسر ولو درهماً واحداً ، ولو طعاماً قليلاً ، ولو شيئاً من الملابس كل هذا ينفعها.
👈 أما تثويب القرآن لها وإهداء القرآن لها فهذا محل خلاف ، أكثر أهل العلم يرونه لا بأس به وأنه ينفعها ، وبعض أهل العلم يرى أن هذا لم يرد عن النبي ﷺ فلا وجه لإهدائه ؛ لأنه لم يرد كالصلاة ، فكما أنه لا يصلى لها لا يهدى لها القرآن ، هذا قول جماعة من أهل العلم وهو أظهر في الدليل.
فالأولى : أن تعتني بالدعاء لها ، والترحم عليها ، والصدقة عنها بما تيسر ولو بالقليل ، والدعاء -بحمد الله- ميسور ، الدعاء واضح وميسور تقول : اللهم اغفر لأمي ، اللهم أدخلها الجنة ، اللهم أنجها من النار ، اللهم اعف عنها ، اللهم ارفع منزلتها في الجنة ، اللهم أجزها عني خيرا ، وما أشبهها هذا من الدعوات الطيبة. نعم.