هو أبو الفتوح يحيى السهروردي (1154 – 1191م) اشتهر بالسهروردي المقتول، ويعد صاحب لحظة جوهرية في تاريخ الفكر الإسلامي؛ لأنه استطاع تطوير الجدل اليوناني الفلسفي من جهة، وأفكار الفيلسوف المسلم
هو أبو الفتوح يحيى السهروردي (1154 – 1191م)
اشتهر بالسهروردي المقتول،
ويعد صاحب لحظة جوهرية في تاريخ الفكر الإسلامي؛
لأنه استطاع تطوير الجدل اليوناني الفلسفي من جهة،
وأفكار الفيلسوف المسلم فخر الدين الرازي،
كما أنّه تمسّك بالتصوف مذهباً يعينه على العزلة والتفكير
، ويقال إن تفوّقه العقلي جلب عليه نقمة الفقهاء،
إضافةً إلى تعظيمه العلم ونبذه أي مظاهر سلطوية.
السهروردي، أنجز عدة مؤلفات من أشهرها "حكمة الإشراق"
، الذي رأى فيه أنّ انبثاق النور هو أصل الوجود،
كما قام من خلال كتابه بتطويرٍ على أفكار أفلاطون وأرسطو
واضعاً بعض الأسس المنطقية للتفكير.
لم يمهل الفقهاء السهروردي طويلاً،
فأرسلوا الرسائل لصلاح الدين الأيوبي يجمعون فيها على
زندقة وكفر الرجل الذي تلقى رد صلاح الدين بالسجن والحكم بالموت،
فاختار الموت جوعاً وعطشاً في سجنه بقلعة حلب
، ولم يكن جاوز 36 عاماً.