🌷يحكى أن قاضيا من القضاة مرتشي إختصم عنده رجلان ، أحدهما بائع دجاج والآخر بائع بطيخ
فأرسل اليه بائع الدجاج بقفص من الديوك كرشوة ، وأرسل بائع البطيخ بخمس بطيخات ليحكم له
قرر القاضي أن يحكم لصالح بائع الدجاج بأعتبار أن ثمن القفص أكبر وبعد أن طبخت له زوجته ديكا من القفص وأكله ، قال لها : أئتيني ببطيخة فقالت له : ألن تحكم لصاحب الدجاج ؟
قال لها : لا بأس أن نتذوق شيئا من البطيخ ، فشق بطيخة فوجد بداخلها ليرة من الذهب. وشق الأخرى فوجد بداخلها ايضا ليرة ذهبيه .
وكلما شق بطيخة وجد ليرة أخرى من الذهب ، هنا قرر القاضي أن يحكم لصالح بائع البطيخ
وفور النطق بالحكم صاح بائع الدجاج غاضبا وقال : مابال مؤذن الفجر ؟! .
فقال له القاضي : اتضح لنا أنه منافق يؤذن في الناس ولا يصلي معهم ، أما الآخر فايمانه في قلب، كلما شققنا عن قلبه وجدناه ناصعاً لامعاً براقاً .
حكيم حكيم يالقاضي وأصبت مقلة الحقيقة
من منظور آخر
ولو ندورها
بالرأس
قليلآ
نعم
هو
حكيم
لأن
من
يقحم
الدين
بأمر
غير
مكانه
هو
مدلس
وكاذب
وصاحب
البطيخ
لم
يفعل
وتبقى
رشوته
برأس
القاضي
ورأسه
يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .