30-10-2023
|
|
فسير :( لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه ..)
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وقوله- سبحانه -: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ ...
تأكيد لما كان عليه أولئك المنافقون من جبن خالع.
والملجأ: اسم للمكان الذي يلجأ إليه الخائف ليحتمى به سواء أكان حصنا أو قلعة أو غيرهما.
والمغارات: جمع مغارة وهي المكان المنخفض في الأرض أو في الجبل.
قال بعضهم:والغور- بفتح الغين- من كل شيء قعره.
يقال: غار الرجل غورا إذا أتى الغور وهو المنخفض من الأرض .
والمدخل- بتشديد الدال اسم للموضع الذي يدخلون فيه، بصعوبة ومشقة لضيقه، كالنفق في الأرض.
وقوله: يَجْمَحُونَ أى: يسرعون أشد الإسراع مأخوذ من الجموح وهو أن يغلب الفرس صاحبه في سيره وجريه.
يقال: جمح الفرس براكبه جموحا، إذا استعصى عليه حتى غلبه.
والمعنى: أن هؤلاء المنافقين لو يجدون حصنا يلتجئون إليه أو مغارات يستخفون فيها.
أو سردابا في الأرض ينجحرون فيه، لأقبلوا نحوه مسرعين أشد الإسراع دون أن يردهم شيء، كالفرس الجموح الذي عجز صاحبه عن منعه من النفور والعدو.
فالآية الكريمة تصوير معجز لما كان عليه أولئك المنافقون من خوف شديد من المؤمنين،ومن بغض دفين لهم، حتى إنهم لو وجدوا شيئا من هذه الأمكنة- التي هي منفور منها- لأسرعوا نحوها إسراعا شديدا.
ثم تمضى السورة بعد ذلك في الكشف عن الأقوال المنكرة، والأفعال القبيحة التي كانت تصدر عن المنافقين فتقول.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحونقوله تعالى لو يجدون ملجأ كذا الوقف عليه .
وفي الخط بألفين : الأولى همزة ، والثانية عوض من التنوين ، وكذا رأيت جزءا .
والملجأ الحصن ، عن قتادة وغيره .
ابن عباس : الحرز ، وهما سواء .
يقال : لجأت إليه لجأ " بالتحريك " وملجأ والتجأت إليه بمعنى .
والموضع أيضا لجأ وملجأ .
والتلجئة الإكراه .
وألجأته إلى الشيء اضطررته إليه .
وألجأت أمري إلى الله أسندته .
وعمرو بن لجأ التميمي الشاعر عن الجوهري .
أو مغارات جمع مغارة ، من غار يغير .
قال الأخفش : ويجوز أن يكون من أغار يغير ، كما قال الشاعر :الحمد لله ممسانا ومصبحناقال ابن عباس : المغارات الغيران والسراديب ، وهي المواضع التي يستتر فيها ، ومنه غار الماء وغارت العين .
أو مدخلا مفتعل من الدخول ، أي مسلكا نختفي بالدخول فيه ، وأعاده لاختلاف اللفظ .
قال النحاس : الأصل فيه مدتخل ، قلبت التاء دالا ؛ لأن الدال مجهورة والتاء مهموسة وهما من مخرج واحد .
وقيل : الأصل فيه متدخل على متفعل ، كما في قراءة أبي : " أو متدخلا " ومعناه دخول بعد دخول ، أي قوما يدخلون معهم .
المهدوي : متدخلا من تدخل مثل تفعل إذا تكلف الدخول .
وعن أبي أيضا : مندخلا من اندخل ، وهو شاذ ؛ لأن ثلاثيه غير متعد عند سيبويه وأصحابه .
وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وابن محيصن : " أو مدخلا " بفتح الميم وإسكان الدال .
قال الزجاج : ويقرأ " أو مدخلا " بضم الميم وإسكان الدال .
الأول من دخل يدخل .
والثاني من أدخل يدخل .
كذا المصدر والمكان والزمان كما أنشد سيبويه :مغار ابن همام على حي خثعماوروي عن قتادة وعيسى والأعمش " أو مدخلا " بتشديد الدال والخاء .
والجمهور بتشديد الدال وحدها ، أي مكانا يدخلون فيه أنفسهم .
فهذه ست قراءات .
لولوا إليه أي لرجعوا إليه .
وهم يجمحون أي يسرعون ، لا يرد وجوههم شيء .
من جمح الفرس إذا لم يرده اللجام .
قال الشاعر :سبوحا جموحا وإحضارها كمعمعة السعف الموقدوالمعنى : لو وجدوا شيئا من هذه الأشياء المذكورة لولوا إليه مسرعين هربا من المسلمين .
tsdv :( g, d[],k lg[H H, lyhvhj l]ogh g,g,h Ygdi >>) ggdg l]ogh gyhvhj l, l,l,h ]d[,k tsdv
tsdv :( g, d[],k lg[H H, lyhvhj l]ogh g,g,h Ygdi >>) ggdg gyhvhj l, l,l,h ]d[,k
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|