الأشخاص القياديون ذوو الشخصية الجذابة أو "الكاريزما" لديهم حضور طاغ حيثما وجدوا، ولديهم القدرة على التأثير في الآخرين، ومعرفة كيفية قيادة مجموعة سواء في مجال العمل أو الصداقة أو غيرهما.
الأشخاص القياديون ذوو الشخصية الجذابة أو "الكاريزما"
لديهم حضور طاغ حيثما وجدوا، ولديهم القدرة على التأثير في الآخرين،
ومعرفة كيفية قيادة مجموعة سواء في مجال العمل أو الصداقة أو غيرهما.
ربما يثيرون إعجاب الآخرين بذكائهم الاجتماعي، لكن الجميل أن تلك الصفات ليست شيئا نولد به بالضرورة، بل مهارة يمكن اكتسابها.
فقد وجدت دراسة نشرت في "ذا جورنال أوف بيرسونالتي آند سوشيال سيكولوجي
أن الكاريزما لها 6 علامات،
منها 3 تتعلق بمساعدة الآخرين على الشعور بالراحة، و3 تتعلق بالحضور الشخصي.
وتعليقا على هذه الدراسة، يقول المؤلف نيك مورغان الحاصل على الدكتوراه، في مقال له إن "من الجيد أن نتذكر أن الكاريزما في نهاية المطاف تكون في عين الناظر، ومن دون جمهور سيظل الشخص الأكثر جاذبية في العالم ينظر لنفسه في المرآة. لذا فإن صاحب الشخصية الكاريزمية يتميز بالأساس بـ اهتمامه بالآخرين ومنحهم الفرصة للبهجة والتعبير عن أنفسهم ومساعدتهم".
ووفقا لمورغان، فإنه يجب التركيز على الصفات الثلاث الأولى المتعلقة بإشعار الآخرين بالراحة،
لأنها أشياء قد نتمكن من العمل عليها وتغييرها، وهي:
أولا، الأشخاص الجذابون يساعدون الآخرين، ففي حين يظن الجميع أن الشخصية الجذابة تركز على دور البطولة وما يقوم به البطل،
فإنهم هنا يتحلون بصفة العطاء والتعاون مع الآخرين.
ثانيا،الابتسام للناس كثيرا، إذ تشير الكثير من الأبحاث إلى أن الابتسام يجعلك أكثر جاذبية،
ويجعل من تبتسم له مهتما بك،
لذلك فإن الابتسام سيساعدك على أن تكوّن الكاريزما الخاصة بك، إضافة إلى أن الابتسام يجعل الآخرين يشعرون بمزيد من الراحة وهو ما يدعم الصفة السابقة.
ثالثا، التركيز على الاستماع للآخرين أكثر والبحث عن الخير في أي شخص تتحدث إليه،
وذلك من أجل تعزيز الاتصال والانسجام بسهولة،
ومن ثم صقل القدرة على التحدث والتفاعل مع الآخرين.
الابتسامة لها رونق وجمال، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور،
بل رتب عليها النبي صلى الله عليه وسلم أجراً عظيماً،
فقال صلى الله عليه وسلم: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة"،
ومعنى الحديث، أنّ إِظْهَارَك الْبَشَاشَةَ إِذَا لَقِيت أخاك المسلم، تُؤْجَرُ عَلَيْهِ كَمَا
تُؤْجَرُ عَلَى الصَّدَقَة.
أحسنتي الانتقاء والجلب :ff1 (35):
لك الود و التقدير