فضل من استفتح الصلاة بقوله: " الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ". ♦ أخرج الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه:أن رجلًا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس[1]، فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟ "فأرم القوم[2]، فقال: "أيكم المتكلم بها، فإنه لم يقل بأسًا"، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: "لقد رأيت اثني عشر ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها".
فضل من استفتح الصلاة بقوله: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.
♦أخرج الإمام مسلم أيضًا عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من القائل كلمة كذا وكذا؟"، قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال: "عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء"، قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
[1] حفزه النفس: هو بفتح المهملة والفاء، وبعدهما زاي: أي شاقه وتعبه من شدة سعيه.