خرج مازن من القروب الصوتي وينتظر الدكتورة
أن تتواصل معه لتخبره عن كل شيء حتى بترحيبها
وعاد إلى تويتر لعلها تكون قد كتبت شيئاً عنه
لكنها منذ ذلك اليوم اختفت ولم يعد لها ذكر سوى
في إهتمامه. وبدأ يكتب في تويتر كلمات تعبّر عن
غضبه من غيابها وفجأه وفي وقتٍ متأخر من الليل
كتبت (أنا أعاني) ثم إختفت ولم تعد تكتب شيئاً ...
وليتها لم تكتب ذلك ... لقد تاهت الحروف التي يود
قولها لها ... وبدأ يتساءل لِمَ كتبت تلك الكلمات ثم
غابت مجدداً ... وبعدها حذفت تويتر فلم يعد يجد
أسمها أو كتاباتها أو حتى ندواتها في تويتر وغيره
وأخذ يتساءل لماذا تفعل بي ذلك وفي أحد الأيام
كتب قصته معها في أحد المنتديات وكانت ردود
الأعضاء عليه لا ترتقي فترك المنتدى وبقى وحيداً ثم
حذف حسابه من تويتر وجلس يفكر أي عبثيه تلك التي
عثت فساداً في مشاعري ... هل أنا حقاً أحبها وإن كنت
كذلك فهل هي تبادلني هذا الشعور ... وتمضي الأيام
بعيداً عن محاولة البقاء في مساحة خيال يسيطر عليه
وكأنه حقاً تعمّق في حبها وبدأت كتاباته ترسم صورة
مغايره للحياة العاطفية التي عاشاها معها وبعدها
وبعد فترة ليست بالقصيره لم يعجبه الحال التي كان
عليها ولابد له من بديل يحرك نبضات قلبه مجدداً
وحاول كثيراً وفي جميع المنتديات ووسائل التواصل
الاجتماعي ولكن لم يستطع فترك المنتديات بقلبٍ خاوٍ
لم يجد من يسكنه ... وبعد فترةٍ من زمن لاحظ صديقه
فهاد ان مازن يعاني من ظرف لا يعلم ما هو ... فسأله
وبدأ مازن يتهرب من إخبار فهاد بالأمر ... وبعد الإصرار
تحدث له عن حبه فضحك فهاد: أخيراً قلبك تحرّك بالحب ...
إبتسم مازن إبتسامة المنهزم ... ثم سأله: أين قابلتها
... لم أقابلها ... وكيف رأيتها ؟! ... لم أراها ... فانفجر
فهاد يضحك إذن من أحببت ؟! ... أحببت فتاة رأيت يدها
... وسط ضحكات من صديقه ... ثم ماذا؟! بهذه السرعه
أحببتها ... أرجوك يا فهاد ... قالها وهو يبتسم لأنه يدرك
كم أن الموقف مضحك ... وبينما فهاد يحاول أخذ أنفاسه
من بين ضحكاته قال له سؤالاً متقطعاً من شدة الضحك :
وكم لك منذ رأيت يدها؟! وانطلق خارج الغرفه لعله
يجد هواءً بعد أن أخرجت ضحكاته كل هواء صدره
أدرك مازن أن شيئاً هستيرياً يجعله كالطفل يتمسك بشيء
أقرب للوهم من مجرد نبضات طالت صرخاتها وسط
صدره بحثاً عن أنفاس تلك الدكتوره لعلها تزيح شيئاً من
تراكمات صدره وكأنه يقوم بدورٍ لا يواكب واقعه ثم
قال له فهاد البس غترتك ودعنا نذهب لمشوار ... أين؟!
... لمكان غسيل دماغ من هذا الفكر العبثي الذي أدمنته
لم تعجب مازن كلمات فهاد ... ثم قال مازن في نفسه:
أي جنون هذا الذي أعيشه ... وما إن وصلا للمخيم حتى
قال فهاد للشباب وهو يضحك: يا شباب مازن يحب !!
(مازن يبتسم رغم رفضه لما قام به صديقه) ... سأله أحد
الشباب ... ومن يحب هذا الوسيم ... يحب (( يـــد !!))
إنفجر الجميع يضحك : ماذا يد !! ... نعم يحب يد فتاة
صوتها جميل ... قال مازن وهو يبتسم ليست فتاة بل
دكتورة ... فتساقط الشباب من الضحك ... دكتوره !!
نعم ... وهل هي دكتورة نساء وولاده ... وهل كشفت
عندها فأحببتها ... لا هو لم يراها بل مدت يدها من خلف
الستاره لكي تضع ترمومتر الحراره في فمه ... ومع
إبتسامة مازن إلا أن هناك جرحاً كبيراً في صدره ليس
من أصدقاءه فهم قد تعودوا على تعليقاتهم الساخره
ولكن ما الذي دفعه كل هذا الإندفاع وإعلان حبٍ من
جانبٍ واحد ... شعر أنه بحاجه إلى نسيان تلك الدكتوره
ونسيان (لماذا إختارتني الأول للحديث ولماذا اندفعت
لأشاركها في المحادثة الصوتيه ولماذا بدأت بالمشاعر
وهل أنا حقاً لا أعرف كيف أدير مشاعري) ... وبدأ يصل
لفكره أن الفتاة تعرفه وقد لا تعرفه لكن من تكون ولماذا
فعلت كل ذلك معي؟! ... وبينما يبتعد عن المخيم سمع أحد
ينادي عليه من بعيد حين رآه يمشي بعيداً عن المخيم
فعاد للمخيم وسأله أحدهم: أين كنت ... كنت هناك ...
لم يسأله أحد أو يطيل الحديث معه فملامح وجهه
تعكس شيئاً من الغضب على نفسه أو ربما حزنٌ على
نفسه فكيف يتعايش مع كل تلك الأحداث وكيف بنى
حلماً كبيراً إنهار فجأه ... غادر الجميع حياة مازن ... حتى
أصدقاؤه توظفوا وانقطعت بينهم كل بوادر التواصل ...
وتزوّج مازن من إبنة عمّه ورغم تقارب السن بينهما إلا
أنه لا يزال يعاني من أيام موجعه ... حين كان .... هناك
حيث عالم الرومانسية التي لم تكن إلا في ... خياله
;hk >>>>> ikh; (pwvd Yi]hx ggHoj a[,k hgv,p) [L2 hgHodv gglpj hgl]dv hgvk] [ or 2 dEv] s[,k i,h;
;hk >>>>> ikh; (pwvd Yi]hx ggHoj a[,k hgv,p) [L2 hgHodv >>>>> gglpj hgl]dv hgvk] hgv,p) [ or 2 dEv] s[,k Yi]hx i,h;