الصخور
الصخور هي عبارة عن كتل صلبة مختلفة الأحجام موجودة في الطبيعة، تتكون من حبيبات من المعادن، وهي عبارة عن مواد
صلبة متجانسة تتكون من مركبات كيميائية مرتبة بطريقة منظمة، كما تحتوي معظم الصخور على مركب السيليكا، والذي
يشكل 74% من قشرة الأرض، وتعد نسبة المعادن والسيليكا في الصخور عاملًا أساسيًا في معرفة خصائصها وتحديد أسمائها،
ويتم تصنيف الصخور عادة بناءً على المعادن المكونة لها وتركيبها الكيميائي والطريقة التي تشكلت بها، وتصنف الصخور
إلى ثلاث مجموعات أساسية هي الصخور الرسوبية، والصخورالمتحولة والصخور البركانية أو الصهارية، وفي هذا المقال
سيتم الإجابة عن سؤال: ما هي الصخور الصهارية.[1]
ما هي الصخور الصهارية
الصخور الصهارية أو البركانية، هي مجموعة من الصخور البلورية أو الزجاجية، التي تكونت من تبريد وتصلب المواد الأرضية
المنصهرة، تتشكل الصخور البركانية من تبريد الصهارة، وهي مادة صخرية ذائبة أو شبه ذائبة، تتراوح درجة حرارتها بين
600 إلى 1300 درجة مئوية، تتكون الأرض بشكل أساسي من كتلة كبيرة من الصخور الصهارية، وطبقة رقيقة من الصخور
الرسوبية، وبينما تشكلت الصخور الرسوبية قريبًا من سطح الأرض، نتيجة لعدد من العمليات المختلفة على الصخور البركانية
القديمة، مثل عمليات التجوية ، فإنّ الصخور الصهارية والمتحولة تشكلت خلال عمليات داخلية في باطن الأرض لا يمكن
ملاحظتها بشكل مباشر، وتحتاج إلى العديد من الوسائل الفيزيائية والكيميائية لتحديد أصولها.[2]
بعد إجابة سؤال ما هي الصخور الصهارية، يتبادر إلى الأذهان السؤال عن كيفية وصولها إلى سطح الأرض، تظهر الصخور
الصهارية التي تشكلت في باطن الأرض نتيجة لفترات طويلة من تعرض سطح الأرض لعوامل التعرية والتجوية والتآكل، أو
بواسطة القوى التكتونية المختلفة التي تعمل على تدفق القشرة إلى الأعلى، وقد تنشأ الصخور الصهارية من تجمد الحمم
البركانية التي تقذفها البراكين إلى مسافات بعيدة حيث يتم تبريدها وتتخذ أحجامًا وأشكالًا مختلفة، ولهذه الصخور الصهارية
دور أساسي في امتداد قاع المحيطات، وتشكيل القشرة المحيطية وتكوين الحواف القارية.[2]
أنواع الصخور الصهارية
بعد أن تم التعرف على إجابة سؤال ما هي الصخور الصهارية، من المهم معرفة أنواعها وطرق تصنيفها، إذ تتشكل الصخور
الصهارية بالأساس من تبريد وتصلب الحمم البركانية، والمواد الذائبة في جوف الأرض، وهناك 700 نوع مختلف من الصخور
الصهارية، تشكل معظمها تحت القشرة الأرضية، وقد تم تصنيف هذه الصخور تبعًا لأماكن تكونها إلى الفئات الأساسية الآتية: [3]
صخور صهارية جوفية
يتشكل هذا النوع من الصخور من تبريد الصهارة وتصلبها في جيوب صغيرة داخل القشرة الأرضية، ولكونها تتشكل ضمن
صخور موجودة مسبقًا فإنّها تبرد ببطئ مما يؤدي إلى تشكلها على هيئة حبيبات كبيرة الحجم، بحيث يمكن تمييزها بالعين
المجردة، ومن أبرزالأمثلة على هذه الصخور الجرانيت والجابرو الديوريت واللاكوليت والليوبوليت والباكوليث والشنميث[3].
صخور صهارية سطحية
وهي ناتجة من تبريد الصهارة المتدفقة من الأنشطة البركانية فوق سطح الأرض، أو في قيعان المحيطات، يبرد هذا النوع
من الصخور البركانية ويتبلور بمعدل أسرع كثيرًا بسبب تعرضه للهواء أو الماء، مما ينتج عنه شكل حبيبات أصغر، وفي بعض
الأحيان، يكون التبريد سريعًا لدرجة عدم تكوين حتى بلورات صغيرة، مما ينتج عنه صخور تكون في معظمها من الزجاج مثل
حجر السحج، ولا يمكن تحديد المكونات المعدنية لهذا النوع إلا عن طريق الفحص باستخدام المجهر، ومن الأمثلة الأخرى
على هذا النوع صخور البازلت والأنديسايت والريوليت والسكوريا[3].
صخور صهارية متوسطة
وهي شكل من أشكال الصخور الصهارية المتطفلة التي تتصلب على أعماق متوسطة إلى ضحلة داخل القشرة الأرضية،
وعادة ما يكون حجم حبيباتها متوسطًا، ومن أبرز الأمثلة الشائعة على هذا النوع من الصخور الجرانيت الصغير والديوريت
والدياباز والكوارتز والكلوريت[3].
إنتسابي ♡
الصخور الصهارية ~
العرض الشجري
