ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات انفاس الحب )  
     
     
     
   
( فعاليات انفاس الحب )  
 
 

الهدف من المنتدى التسليه والترفيه لذلك يجب على الجميع التحلي بالأخلاق وإحترام الآخرين وعدم الإساءه لهم ويمنع بتاتاً تبادل وسائل التواصل الإجتماعي وعند حدوث ذلك ستضطر الإدارة إلى التشهير بالمخالف ومنع عضويته من المشاركه ، نتمنى للجميع قضاء وقت مفيد وممتع إدارة الموقع




اليقين ضد الشك (5)


اليقين ضد الشك (5)

اليقين ضد الشك (5) بسم الله، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين. اعلم أن القضاء والقدَر لا يستقيم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-07-2022
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ يوم مضى (02:01 PM)
موآضيعي » 7603
آبدآعاتي » 518,119
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20971
الاعجابات المُرسلة » 13378
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 12,083
تم شكره 14,455 مرة في 7,831 مشاركة
Q54 اليقين ضد الشك (5)



اليقين ضد الشك (5)


بسم الله، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وآله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.

اعلم أن القضاء والقدَر لا يستقيم أن نؤمن بهما إلا بالإيمان الجازم، كما هو الحال في الأمور الإيمانية كلها، وانظر على سبيل المثال إلى الإحسان الذي هو أعلى مراتب الإيمان؛ فإنه لا يدَع شيئًا من الأمور التعبُّدية إلا ويطُوله، بل يُلابسه بقَدْر إيمان العبد وإخلاصه؛ إذ معنى الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

وانظر أيضًا - يا رعاك الله - كيف أن عبادة الصيام مثلًا لا يمكن أن تؤدِّيها إلا وأنت تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ لأنك قد تختفي في مكانٍ ما لتأكل أو لتشرب ولا يراك أحد من الناس؛ ولذلك ورَد في "صحيح البخاري": ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنْبه))، وفي رواية: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم مِن ذنْبه)).

ولكن بعض الناس - هداهم الله - يَعْمَل العباداتِ كأنها عاداتٌ بلا إيمانٍ ولا احتسابٍ، وهذا شائع في المجتمعات - للأسف - بكثرة.

فالإيمان بالقضاء والقدَر يُقوِّم سلوكَ المرء وأخلاقَه، فيجعله يلتزم حسَن الأخلاق كالصبر وحُسن المعاملة مع الآخرين، والتواضع وترْك الكبر والفخر على الناس، والشُّكر لله وحده في حال السرَّاء والضرَّاء، والشجاعة بحيث يعتقد المؤمن أنه لن تموت نفسٌ إلا بإذن الله، لذلك حقَّق المسلمون الانتصارات العظيمة بسبب قوَّة إيمانهم وتيقُّنهم في القضاء والقدَر، حتى كانت جيوشُ المسلمين تَقتَحم نهرَ الفرات بفرسانهم ويقولون: قال الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ﴾ [آل عمران: 145]، حتى كانوا يَسيرون على ظهر النهر وكأنهم يَسيرون على الأرض[1].

ومِن ذلك أيضًا السخاء؛ بحيث يَعتقد المؤمنُ فيما يُنفِقه أن الله سيُخلِف عليه، بل كان منهم مَن ينفق كلَّ أمواله لِقُوَّةِ توكُّله ووثوقه بالله، ولقد أرسل معاوية رضِي الله عنه إلى عائشة رضِي الله عنها مائة ألف درهم فقسَّمتها في ساعتها، حتى قالت لها جاريتُها: لو أبقيتِ لنفسكِ درهمًا واحدًا لأعمل لك إفطارًا - وكانت صائمة - فقالت: لو قلتِها لي لفعلتُ، وهي قصة مشهورة في السِّيَر.

ففي "صحيح مسلم": عن أبي يحيي صهيب بن سنان رضِي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((عجبًا لأمْر المؤمنِ؛ إنَّ أمْره كله له خيْر، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن: إنْ أصابَتْه سرَّاء شكَر فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضرَّاء صبَر فكان خيرًا له))؛ رواه مسلم.

أمَّا الكافر فتجده إذا أصابَتْه ضرَّاء يُكثِر اللوم والقلَق والتبرُّم من المعيشة، وقد ينتحر، وقد يخدع نفسه بالمخدِّرات، وقد يحمله ذلك على ارتكاب جرائم فظيعة... إلخ، وإذا أصابَتْه سرَّاء بطِر وعاثَ في الأرض فسادًا.

بينما تجد المؤمن إذا أصابَتْه ضرَّاء صابرًا، رحب الصدر، منشرِح البال، أوَّابًا إلى ربه، راضيًا، شاكرًا لربِّه في كلِّ أحواله، وإن أصابَتْه سرَّاء أيًّا كانت شكَر، وتجده يُدخِل أمواله في المشاريع الخيرية، وبما يعود له وللمجتمع من الخير العظيم.

وهكذا يُقوِّم الإيمانُ بالقضاء والقدَرِ قوَّةَ تعلُّقِك بالله وبأمور توحيدك وعقيدتك؛ كحُسن التوكُّل والاستعانة بالله، وقوَّة رجائك بالله وحده، وخوفك منه وحده، بل يزيد الإيمان ويقوِّيه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11].

قال علقمة: هو الرجل تُصِيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله؛ فيرضى.


وعن أنس رضِي الله عنه: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((
إذا أراد اللهُ بعبده الخيرَ عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أَمسَك عنه بذنبه حتى يُوافَى به يوم القيامة)) [2].


وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إ
نَّ عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله تعالى إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن رَضِي فله الرضا، ومَن سخط فله السخط))[3]؛ حسَّنه الترمذي.

وكل ذلك يحمل المؤمنَ على أن يرضى بقضاء ربه، ويزيده إيمانًا، ويهدى قلبَه، ويريحه من متاعب القلق، ويبلغه درجة اليقين الجازمة؛ حتى يعتقد في قرارة قلبه أن ما أصابه لم يكن لِيُخْطئه، وما أخطأه لم يكن لِيُصيبه[4].


ولا جرَم أن تجد المؤمنَ في هذه الحياة في غاية الانسجام والطمأنينة والوقار؛ لأنه لا يفرح بطرًا بملء فيه لِخيرٍ وَجَدَه، كما لا يحزن لشيء فاتَه، وقد قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22- 23].

وهكذا كانت طبيعة الصحابة في الحروب؛ إذ قال الشاعر:
لَا يَفرَحُونَ إِذَا نَالَتْ رِمَاحُهُمُ قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إِذَا نِيلُوا

كيف يتعامل المرء مع المقدور؟
1- الاستِسلام مع الرضا في السرَّاء والضرَّاء، وهو ما يُنجيك مِن متاعب القلق والتبرُّم والجنون.
2- شكر الله في كلِّ الأحوال، لا سيما عند المصيبة؛ فإن الله يرزقك بيتًا في الجَنَّة يُقال له: بيت الحمد.
3- أن تفرح بما يرزقك الله لك إذا صبرتَ مِن الأجر بدون حساب؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].
4- أن تقول عند المصيبة: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، فيرزقك الله الصلوات والرحمة والهداية؛ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 156- 157].

مَّا يُمنَع عنه المؤمن أن يتعامل به مع المقدور:
1- الندم على ما فات، بل عليه أن يقول كما وَرَدَ في الحديث: ((قدَّر اللهُ وما شاء فعَل))، فإن النادم الذي يقول: كان ينبغي كذا وكذا، هو كالمعترِض على أمر ربه، بل هو هلاكٌ محقَّق.
2- أن يظن أن الذي يُدبِّر أمورَه غيرُ الله، بل الله وحده هو مُدبِّر الأمور وله الأمر كله؛ كما قال تعالى: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾ [الأعراف: 54].
3- أن يظنَّ أن الأسباب هي الفاعلُ الوحيد في شفائه أو نجاحه أو غير ذلك، فينسَى مُسبِّبَ الأسباب.
4- أن يترك التوكُّلَ على الله وحده، وخوفه ورجاءه وحده، والاستعانة به وحده؛ فيضعف بذلك توحيده وإيمانه بالقضاء والقدَر، خيرِه وشرِّه، حلوِه ومُرِّه.

ثم لا يمكن أن نَفِيَ هذا الموضوعَ "القضاء والقدَر" بهذه العجالة، ولكني أحببتُ أن أنقل لكم سؤالًا طرَحَه بعض الإخوة وإجابتي عليه؛ لئلَّا يَشيع هذا الجهل والوسواس في الناس ويتحيَّروا فيه.

قال السائل: إذا قدَّر الله لنا أن نفعل هذا، فلماذا نُحاسَب على شيء قدَّره اللهُ علينا؟ واحتجاج آدم وموسى عليهما السلام:‏ قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((حاجَّ موسى آدم عليهما السلام؛ فقال له: أنتَ الذي أخرجتَ الناسَ بذنْبك مِن الجَنَّة وأشقيتَهم، قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمرٍ قد كتَبَه الله عليَّ قبل أن يخلقني، أو قدَّره عليَّ قبل أن يخلقني))، الرجاء توضيح هذه المسألة.

قلتُ: هذا السؤال قد سأله بعضُ الصحابة للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكن بغير هذه الطريقة، فأجابهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((اعمَلوا، فكلٌّ مُيَسَّر لِمَا خُلِق له))، وقد قال تعالى: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 84].

وقال تعالى ﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ [الليل: 4- 10].

إذًا؛ هذا هو التيسير، فإذا قلت مثلًا: لماذا لم يوفِّقِ اللهُ فلانًا لكذا وكذا، قلنا: قال الله تعالى: ﴿ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾ [هود: 107]، وكأنك تعقب حُكْمَ اللهِ في عباده، وقد قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾ [الرعد: 41].

فإنْ ظننتَ أن هذا ظلم قلتُ لك: بل هو عدل، والظلم التصرُّف بغير ملْكِك، وكلُّ مَن تصرَّف في ملْكِه غيرُ ظالمٍ، والله سبحانه وتعالى حرَّم على نفسه الظلمَ، فكيف يَظلم وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44]، وفي الحديث القدسي: ((يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرمًا؛ فلا تظالموا))؟! وسنبيِّن لك قريبًا بتوضيح أكثر.

فقدَر اللهِ على أربعة أقسام:
1- كتابته في اللوح المحفوظ.
2- عِلمه سبحانه وتعالى بما كان، وما سيكون، وما لم يكُن لو كان كيف يكُون، ولذلك قال الله عن أهل النار: ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [الأنعام: 28].
3- خلْقه سبحانه وتعالى.
4- إرادته: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكُن، وسبحانه أن يكون في مُلكه ما لا يشاء، أو يشاء فلا يكُون.

فهذه الأمور الأربعة المجتمِعَة تقع على مقدور الله، وكلها أيضًا متضمِّنة العدل والحكمة، والحسْن والجمال، بتناسُق تامٍّ، كما تتناسب صفاتُه الْمُثْلَى وأسماؤه الحُسْنَى، ولا ينفي ما علِمَه اللهُ مسبقًا وأراده وكتَبَه إذا أوجده أن تتضمَّن ما وصفتُه لك آنفًا، ولَمَّا لَعَنَ وغضب الله على إبليس عَلِمَهُ وأرادَه وكتَبَه وأوجَدَه، وهكذا لَمَّا عصى آدمُ وأكَل الشجرة فتاب إلى الله وقَبِل توبته، وأهبط إبليس وآدم وحوَّاء من الجَنَّة.

والإرادة قسمان: كونية، وشرعية؛ فالإرادة الكونية لا تستلزم رضا الله ومحبَّته؛ لذلك لا يرضى عن الكفر؛ وقد قال تعالى: ﴿ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾ [الزمر: 7].

أمَّا الإرادة الشرعية فيلزم منها الرضا والمحبَّة؛ فيُجازي اللهُ بالرضا والمحبة المؤمنَ البالغَ المستطيعَ العاقلَ إذا عَمِل بالشرع، كما لا يحاسب اللهُ مَن وُلد كافرًا ومات صغيرًا أو فَقَدَ عقلَه قبل سِنِّ الرشد، والله يتولَّى أمرهم، والعِلم عند الله.

لذلك؛ يجب أن تفهم أيضًا أن الله أَرسَل لك رسولًا، وأنزل إليك كتابًا، وركَّب فيك هذا العقل، وأعطاك الاختيار؛ لعدالته، وليقطع حجَّتك أمامه سبحانه؛ فكيف تقتحم على المعاصي ثم تريد أن تفلت مِن عدالة الله؟!

واللهِ، هذا هو الظلم والجهل بعينه، أضِف إلى ذلك أنك لا تقول: أَجْلِس في بيتي لأنتظر ما كتَبَه الله لي مِن الرزق، بل تجرِي وتركض لتُحصِّل أرزاقك، فكيف فعلتَ هذا بمقدور الرزق، ولم تفعله بمقدور العبادة؟! ثم كيف علِمتَ أن الله قد كتب عليك الحرام والكفر إلا أنك تحتجُّ بالباطل والدَّجَل والكذب كما كان أهل الجاهلية يحتجُّون بمثل هذه الحجج الواهية؛ قال تعالى: ﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ * قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الأنعام: 148- 149]، وفي سورة النحل آية بمثل هذا المعنى.

أمَّا احتجاجُك بالحديث الذي فيه: ((فَحَجَّ آدمُ موسى))، فهو يتحدَّث عن أمرٍ قد مضى وولَّى؛ لذلك لا يجوز لأحدٍ أن يعتب على أحدٍ بذنبٍ قد مضى وتاب منه، فإنِ احتجَّ المعتاب عليه بالقدَر، فهو حجيجُه كما يُفهَم من الحديث، ولكن لا يُفهَم منه أبدًا الاحتجاج على الاستمرار في ارتكاب الذنوب، أو إرادة ارتكاب الذنوب في المستقبل، والله أعلم.



[1] والقصة رواها خليفة بن خيَّاط في "تاريخه".
[2] الترمذي: الزهد (2396)، وابن ماجه: الفتن (4031).
[3] الترمذي: الزهد (2396).
[4] هذه الجملة جاء معناها في أثرٍ رواه أبو داود وأحمد وابن ماجه وغيرهم، ولفظ أبي داود موقوف على عبادة بن الصامت: "يا بني، إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أنَّ ما أصابك لم يكُن ليخطئك، وما أخطأك لم يكُن ليصيبك"، ورواية أحمد في "المسند" مرفوعة إلى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم.


hgdrdk q] hga; (5) 5




hgdrdk q] hga; (5) 5 hgdrdk hga; q]




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (06-07-2022),  (07-07-2022)
 

الكلمات الدلالية (Tags)
5, اليقين, الشك, ضد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليقين ضد الشك (4) غيمہّ فرٌح ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ 20 28-09-2023 09:09 PM
اليقين ضد الشك (1) غيمہّ فرٌح ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ 30 25-09-2023 07:51 AM
اليقين ضد الشك (2) غيمہّ فرٌح ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ 27 25-09-2023 07:51 AM
اليقين ضد الشك (3) غيمہّ فرٌح ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ 30 25-09-2023 07:49 AM
(قصة رحلتي من الشك إلى اليقين) - سِيمَــا. ❀ انفاس عالم القصه والرواية ❀ 10 14-05-2022 08:18 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:24 PM

أقسام المنتدى

.ღ اسلاميات ღ | ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس القصص والروايات الاسلاميه ۩۞۩ | .ღ أنفاس العـــــامه ღ | ❀ انفاس ضفاف حره ❀ | ❀ انفاس اهداءات وتبريكات الاعضاء❀ | ❀انفاس قسم التعازي والمواسآة والدعاء للمرضى ❀ | ❀ انفاس حللتم أهلا ووطئتم سهلا ❀ | ❀ انفاس الحوار والنقاش ❀ | .ღ انفاس انبثـاق الحرف ღ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام حصري ❀ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام وسبق نشره ❀ | ❀ انفاس نبـض الخفوق و عذب الكلام المنقول ❀ | ❀ انفاس عالم القصه والرواية ❀ | ❀ انفاس ملتقى الصوتيات والمرئيات ❀ | .ღ أحسآس يتنفسْ ღ | ❀ انفاس كوفي شوب ❀ | ❀ انفاس استراحة اعضاء ❀ | ❀ انفاس منابع البوح ❀ | ❀ انفاس مرافئ ساكنه خاصه ❀ | .ღ أنفاس حياتنا ღ | ❀ انفاس حَوّاء ❀ | ❀ انفاس انامل طاهية ❀ | .ღ قسم التكنولوجيا والابداع ღ | ❀ الحاسب وتكنولوجيا العصر ❀ | ❀ ماسنجريات - Google Android OS - Apple iOS ❀ | .ღ عالم التصاميم والفوتوشوب ღ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم ❀ | ❀ ركنْ الإبداع للتصاميم الحصرية .❀ | .ღ متنفس شبابي , آناقة , رياضةღ | .ღ الأقسام الإدارية ღ | ♔ مجلس الإدارة ♔ | ♔ الإقتراحات والشكاوي ♔ | ❀ انفاس صدى الملآعب ❀ | ❀ انفاس عآلم السيآرآت ❀ | ❀ دروس التصميم والشروحات الحصرية للفوتوشوب ❀ | ❀ طلبات التصاميم و الإهداءات ❀ | ۩۞۩ انفاس اسلاميات بلمسه مصمم ۩۞۩ | ♔ آرشيف المواضيع المكرره والمحذوفات ♔ | ❀ تطوير المواقع والمنتديات ❀ | ♔ طلبات الأعضاء وتغيير النكات والرمزيات ♔ | .ღ أنفاس الثقافية ღ | ❀ انفاس القسم الطبي ❀ | ❀ انفاس القسم التعليمي ❀ | ❀ انفاس الديكور والاثاث ❀ | ❀ انفاس العنايه ب البشره والشعر ❀ | ❀ توجيهات وقرارات الإدارة - ترقيات الأعضاء ❀ | ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ | .ღ الفن والمشآهير ღ | ♫.اخبار المشآهير ولقاتهم.♫ | ♫.افلام ومسلسلات ودراما خليجيه عربيه .♫ | ♔ طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ انفاس المسابقات والفعاليات ღ | ❀ انفاس المسابقات وفعاليات المنتدى ❀ | ❀ انفاس الحياة الزوجية ❀ | ❀ الحمل والامومه ❀ | ❀ انفاس الضحك والفرفشه ❀ | ❀ Ask Me ❀ | ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ | ♫ الأنمي والرسوم المتحركه ♫ | .ღ المنوعات ღ | ❀ Foreign Language Forum ❀ | ❀ ❀ الأشخاص ذوي الإعاقة ❀ ❀ | ❀ تنسيق الموضوع قبل طرحه ❀ | ❀ الشخصيات التاريخية ❀ | ❀ (مسابقات وتوقع نتائج المباريات) ❀ | ❀ نتائج الفعاليات والمسابقات ❀ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم الحصرية ❀ | طلبات التبادل الإعلاني | ♔ شؤون إدارية ♔{ خاص بالسلطة الملكية } | ❀ صندوق الأمـآن ❀ | ❀ طهاة ب انامل وحصريات ال انفاس الحب ❀ | ♫.درام تركية واخبار الفن التركي .♫ | ♫.مسلسلات وافلام الدراما الهندية.♫ | ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس الصوتيات والمرئيات الاسلامية ۩۞۩ | ❀ انفاس عالم القصة والرواية الحصرية ❀ | ❀ قناة يوتيوب انفاس الحب ❀ | ♔ أرشيف إداري ♔ | ♔ انفاس الحب لـ الردود المميزه ♔ | ❀ انفاس الاسره والطفل ❀ | ❀ انفاس مهارات الاشغال اليدويه ❀ | ❀ انفاس تطوير الذآت ❀ | ❀ انفاس التراث والاثار ❀ | ❀ انفاس قسم السياحة ❀ | ❀ انفاس الصور المنوعة ❀ | ❀ انفاس عدسة الاعضاء وابداعاتهم ❀ | ❀ الصيد والمقناص والرحلات البرية ❀ | ❀ عالم الحيوانات والنباتات والبحار ❀ | ❀ المقالات الادبيه الحصريه لـ انفاس الحب ❀ | ❀ لآنني رجل ب كاريزمآ ❀ | ❀ مملكة فلورا ديزاين ❀ | -{ورشة عمل ونقطة التقاء مبدعينا}-* | ۩۞۩ فـتــــاوى ۩۞۩ | ❀ مجلة اعضاء آنفاس الحب ❀ | ❀ مِنصة لقِآء ❀ | ❀ المقالات الأدبية المسبوق نشرها بقلم العضو ❀ | ❀ شغب حرف وعبث ريشة ❀ | ❀ المدونات الشخصية للصور ❀ | ♔ أرشيف طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ الخيمة الرمضانية ღ | ۩۞۩ انفاس الخيمة الرمضانية ۩۞۩ | ۩۞۩ مسابقات وفعاليات شهر رمضان المبارك ۩۞۩ | ❀ إستفسارات الفوتوشوب وطلبات البرامج ❀ | ❀ الألغاز ❀ | ❀ قسم وسائل التواصل الاجتماعي ❀ | ❀قسم الكتب الـ PDF و الـWORD ❀ | ۩۞۩ أنفاس الحج والعمره ۩۞۩ | ۞ قسم فعاليات الحج ۞ | ♣ ركـن المُصَمِمين والمُصَمِمات ♣ | ❀ انفاس قسم المئويات ❀ | ❀ الإحتفالات الوطنية ❀ | ♔ قائمة الإنتظار ♔ | ۩۞۩ مطبخ أنفاس الحب الرمضاني ۩۞۩ | ۩۞۩ التصاميم الرمضانية ۩۞۩ | ۩ أرشيف الفعاليات ۩ | ❀ مقاطع يوتيوب منوعه ❀ | ♔ مجلس نواب السلطة ♔ | ❀ الطب البديل ❀ | ❀ متحف أنفاس الحب ❀ | ❀ FIFA World Teams ❀ | ❀ انفاس التمّيز اليومي ❀ | ❀ انفاس قسم المليونيات ❀ | ❀ الدوري العالمي الانقليزي والعربي ❀ | .❀ مُـنـوعـات ريـاضـيـة ❀ | ❀ الوَمضِات ❀ |




تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant