من بين السحاب طل القمرطلت كأنها طفلة خجولة تتوارى كلما رأتني أُحدق بها بين السحب طلت وفي عينيها الهدوءطلت وفي عينيها الجمال والسكون والسؤال طلت وكأنها تقول لما أنت وحدك
من بين السحاب طل القمرطلت كأنها طفلة خجولة تتوارى كلما رأتني أُحدق بها بين السحب طلت وفي عينيها الهدوءطلت وفي عينيها الجمال والسكون والسؤال طلت وكأنها تقول لما أنت وحدك مستلقي على الرمال طلت لتفتح مواضع الألم المدفونة في صدري,بعد أن هربت من الجميع خوفا من أن أُجبر على فتحهاأغمضت عيني كي لا تجبرني على البوح بما في داخلي فنزعت عنها غطاء السحاب بالكامل ولمست عيني بضوئها الفاتن وأدارت وجهي لملاقاة وجهها الجميل و كأنها تريدني أن أبوح لها بما في قلبي نظرت إلي طويلا ونظرت إليهالحظات صمت بيني وبينها شعرت بقربها مني وبقربي منهاوبرغبة في الحديث إليهافقلت لها في عينيك سؤال حائرٌ وفي قلبي بركان ثائر في عينيك لحظات انتظار وفي قلبي يعيش الدمارجثث الآمال ملقاة في حدائق قلبي المهجورةحوانيت الأشواق التي ماتت مغدورةبقايا عشق منتحر على الأبواب دمار وخراب لا أشجار لا أنهار لا هواء لا ماءأيها القمرأرجوك لا تسألني ما لذي حل بالقلب وما الذي أصابه فلا علم لي بالذي حل به وأصابه فلم يعد المكان ذلك المكان بعد أن تشردت لحظات الحب والعشق التي تسكنه وضاعت الأحلام وسُرق الضوء بيد الظلام وتاهت الأفراح وغادرت سمائي إلى البعيد قاطع حديثي ضوء القمريقول لا تكمل ففي حديثك ألم قد يغير مساري قد يخسف بي ويبعدني عن المجرة بأكملها رحل القمر وغاب بين الجبال وبقيت وحدي مستلقيا على الرمال