/
انا إبنةُ الفَجرِ حتّى رَبَّتنِي شمسُكْ ..
زَوِّجْـنِـي السّطوع
( الإنصَاف ) نَجّنِـي منكَ لـ يغرقَ فرعون ..
تحدّثتُ عنكَ بصوتٍ عالٍ
مَدينتي تتبع خُطاكْ
كُنت لا أعلمُ من أنا الآنَ أَعلَمْ ..
مُوسى يعرفُ صوت اللّه
أمَّا أنا أعرفُ صَوتك
لم أعرف يوماً كيف يكون المرء مهوسًا بصوتِ أحدهم للحد الذي يُشكله ماءً
ينساب إلى فمه!
حتى شعرت بمذاق صوتك داخل فمي.
و الـ،سين التي كانت تسقط من فمك سهوًا،
أنبتت صوتك، أصبحنا أنا والطريق والرياح والشجر نســ،معك.
وأَشْتَاقك أنَا
من الأَلْفِ إلى اليَاءِ
ومن هَدأَةِ الغِلافِ إلى ضَوْضَاءِ الفَهارِسِ ..
ومنْ ضِفَافِ البجعِ على نهرِ الغجرِ إلى مَسْرَى النَّوارسِ فوقَ البَحْرِ ..
ومنْ "كان يا ما كان" إلى اللّيْلَكَةِ الخَجُولةِ فوقَ النّقطةِ الأخيرةِ في هَوَامِشِ النَّصِّ ...
أيها الغائبون سلامُ عليكم وعزاءُ لقلوبنا الموجعة بالحنين إليكم .