انتقدت بكين، اليوم السبت، السلطات الأمريكية لتوجيهها اتهامات لأربع شركات صينية في الولايات المتحدة على خلفية الاتجار بمواد كيميائية تستخدم في تصنيع مخدر الفنتانيل الخطير، معتبرة أن عمليات التوقيف المرفقة
بعد اتهامات أمريكية.. الصين تنفي علاقتها بمخدر الفنتانيل
انتقدت بكين، اليوم السبت، السلطات الأمريكية لتوجيهها اتهامات لأربع شركات صينية في الولايات المتحدة على خلفية الاتجار بمواد كيميائية تستخدم في تصنيع مخدر الفنتانيل الخطير، معتبرة أن عمليات التوقيف المرفقة لذلك "تعسفية".
تعد مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية أقوى من الهيروين بمقدار 50 مرة، وهي السبب الأول لوفاة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً جراء تناول جرعة زائدة.
وفرضت واشنطن مؤخراً عقوبات على العديد من الشركات الصينية المتهمة بالتورط في تهريب هذا المخدر.
والجمعة، اتهمت واشنطن للمرة الأولى شركات صينية بتهريب مواد كيميائية تستخدم في تصنيع مخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة بدلاً من المكسيك بلد منشأ معظم الفنتانيل المتوفر في الولايات المتحدة.
وقال وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند إن ثمانية موظفين أو مديرين بهذه الشركات يخضعون أيضاً للملاحقة القضائية واعتقل اثنان منهم في هونولولو بولاية هاواي الأمريكية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية السبت في بيان: "هذا مثال نموذجي على الاعتقال التعسفي والعقوبات الأحادية الجانب".
وأضافت "إن ذلك غير قانوني تماماً ويلحق ضرراً خطيراً بحقوق الإنسان الأساسية للمواطنين الصينيين والشركات الصينية. الصين تدين ذلك بشدة".
الشركات الأربع هي "هوبي أمارفيل بيوتيك" و"أنهوي رينشينغ تكنولوجي" و"أنهوي موكر نيو ماتيريال تكنولوجي" و"هيفي جي إس كي تريد".ووجهت إليها تهم في ثلاث قضايا منفصلة في محكمة فيدرالية في نيويورك.
واعتُقل موظفان لدى شركة "هوبي أمارفيل بيوتيك" في هاواي بعدما طردا من فيجي في الثامن من يونيو (حزيران).
وجاء اعتقالهما بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن العاصمة الصينية بكين حيث التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ.
أصبح الفنتانيل قضية مهمة في العلاقة المتوترة بين واشنطن وبكين، وتطرق بلينكن إليها خلال زيارته الصين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الاتهامات "تقوض بشكل خطير أسس التعاون الصيني - الأمريكي في مكافحة المخدرات".
وأضافت "الصين تحث الولايات المتحدة على.. الإفراج عن المواطنين الصينيين المحتجزين بشكل غير قانوني".
حظرت الصين تصدير الفنتانيل إلى الولايات المتحدة عام 2019 في قرار أشادت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن خبراء يقولون إن الصين تواصل السماح بتصدير السلائف الكيميائية للفنتانيل إلى المكسيك وأمريكا الوسطى، حيث تصنع العصابات المخدر قبل تهريبه إلى الولايات المتحدة.
ونفت الصين في الماضي مسؤوليتها عن أزمة جرعات الفنتانيل الزائدة، وألقت المسؤولية على المجتمع الأمريكي وشركات الأدوية.
في الولايات المتحدة، ارتفعت الوفيات المرتبطة بالجرعات الزائدة من المواد الأفيونية في السنوات الأخيرة من 69 ألفاً عام 2020 إلى 81 ألفاً عام 2021 و110 آلاف عام 2022.