كلام رب الأرض في الأرض وبعد قصة خلْق الكون، نَذكُر كلام ربِّنا وخالقنا في الأرض، ثم الشمس، ثم القمر، ثم النجوم، مع التفسير الميسر للآيات، ثم فوائد كلٍّ منها،
وبعد قصة خلْق الكون، نَذكُر كلام ربِّنا وخالقنا في الأرض، ثم الشمس، ثم القمر، ثم النجوم، مع التفسير الميسر للآيات، ثم فوائد كلٍّ منها، ثم خلاصة القول فيما تقدَّم ذِكره؛ ليتيسَّر على القارئ فَهْم الآيات، وأيضًا ليتعلَّم العلم النافع مع تعظيم الله الخالق المبدع.
خلق السموات بغير عمدٍ؛ أي: ليس لها عُمُدٌ مَرئية ولا غير مرئية، وألقى في الأرض رواسيَ؛ يعني: الجبال أرسَت الأرض وثقَّلتها؛ لئلا تَضطرب بأهلها على وجه الماء؛ ولهذا قال:﴿ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾؛ أي: لئلا تَميد بكم.
وبثَّ فيها من كل دابة؛ أي: وذرَأ فيها من أصناف الحيوانات مما لا يَعلم عدد أشكالها وألوانها إلا الذي خلَقها، ولَمَّا قرَّر - سبحانه - أنه الخالق، نبَّه على أنه الرزاق بقوله: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴾؛ أي: من كل زوج من النبات، كريم؛ أي: حسَن المنظر.
2- قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 31]؛ أي: جبالاً أرسى الأرض بها، وقرَّرها وثقَّلها؛ لئلا تَميد بالناس؛ أي: تَضطرب وتتحرَّك، فلا يَحصل لهم قَرار عليها.
ذكر تعالى الأرض وما ألقى فيها من الرواسي الشامخات، والجبال الراسيات؛ لتقرَّ الأرض ولا تَميد؛ أي: تَضطرب بما عليها من الحيوانات، فلا يَهنأ لهم عيشٌ بسبب ذلك؛ ولهذا قال: ﴿ وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ﴾ [النازعات: 32].
أمَّن جعَل الأرض قرارًا؛ أي: قارَّة ساكنة ثابتة، لا تَميد ولا تتحرَّك بأهلها، ولا تَرجُف بهم، فإنها لو كانت كذلك، لما طاب عليها العيش والحياة، بل جعَلها من فضْله ورحمته مهادًا بساطًا، ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرَّك؛ كما قال تعالى في الآية الأخرى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ﴾ [غافر: 64].
وجعل خلالها أنهارًا؛ أي: جعل فيها الأنهار العذبة الطيِّبة، شقَّها في خلالها وصرَّفها فيها، ما بين أنهار كبار وصغار، وبين ذلك، وسيَّرها شرقًا وغربًا، وجنوبًا وشمالاً بحسب مصالح عباده في أقاليمهم وأقطارهم؛ حيث ذرَأهم في أرجاء الأرض، ويسَّر لهم أرزاقهم بحسب ما يحتاجون إليه، وجعل لها رواسيَ؛ أي: جبالاً شامخة تُرسي الأرض وتُثبِّتها؛ لئلا تميد بكم، وجعل بين البحرين حاجزًا؛ أي: جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزًا؛ أي: مانعًا يَمنعها من الاختلاط؛ لئلا يَفسُد هذا بهذا، وهذا بهذا؛ فإن الحكمة الإلهية تقتضي بقاء كلٍّ منهما على صفته المقصودة، بل أكثرهم لا يعلمون؛ أي: في عبادتهم غيرَه.
قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا ﴾؛ أي: جعلها لكم مستقرًّا بساطًا مهادًا، تعيشون عليها وتتصرَّفون فيها، وتمشون في مناكبها، وأرساها بالجبال؛ لئلا تميد بكم.
﴿ وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ﴾؛ أي سقفًا للعالم محفوظًا.
﴿ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ﴾؛ أي: فخلَقكم في أحسن الأشكال، ومنَحكم أكمل الصور في أحسن تقويم.
﴿ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾؛ أي من المآكل والمشارب في الدنيا، فذكر أنه خلَق الدار والسكان والأرزاق، فهو الخالق الرازق؛ كما قال تعالى في سورة البقرة: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 21 - 22].
وقال تعالى ها هنا بعد خلْق هذه الأشياء: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾؛ أي: فتعالى وتقدَّس، وتنزَّه رب العالمين كلِّهم.
6- قال تعالى: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ [الملك: 16]؛ أي: أأمنتُم عذاب مَن في السماء (إن عصيتُم) أن يَخسف بكم الأرض كما خَسَف بقارون، فإذا هي تذهب وتجيء وتَضطرب.
وهذا يدل على ثبات الأرض، وعلى أن تحرُّك الأرض واضطرابها دليلٌ على عذابٍ من الله على مَن عصاه.
أسبغ الله عليكم النِّعم الظاهرة والباطنة، بأن جعل لكم الأرض فراشًا؛ أي: مهدًا كالفراش مقرَّرة موطَّأة، مُثبتة بالرواسي الشامخات (وهي الجبال)، والسماء بناءً، وهو السقف كما قال في الآية الأخرى: ﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ﴾ [الأنبياء: 32].
وأنزل من السماء ماءً: والمراد به السحاب ها هنا في وقته عند احتياجهم إليه، فأخرج لهم به من أنواع الزروع والثمار ما هو مشاهد، رزقًا لهم ولأنعامهم، وفي هذا دليل على أن الله هو الخالق الرزاق، مالك الدار وساكنيها ورازقهم، فبهذا يستحق أن يُعبَد وحده ولا يُشرَك به غيره؛ ولهذا قال: ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.
لَما ذكَر تعالى دلالة من خَلقهم وما يشاهدونه من أنفسهم، ذكر دليلاً آخر مما يشاهدونه من خلْق السموات والأرض، فقال: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ﴾؛ أي: قصَد إلى السماء فسوَّاهن؛ أي: فخلق السماء سبعًا، وهو بكل شيء عليم؛ أي: وعِلمه مُحيط بجميع ما خلَق.
11- قال تعالى: ﴿ بَدِيعُ السَّمَوَات وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: 117]؛ أي: خالق السموات والأرض على غير مثال سابقٍ، وأنه إذا قدَّر أمرًا وأراد كونه، فإنما يقول له: كن؛ أي: مرة واحدة، فيكون؛ أي: فيُوجد على وَفْق ما أراد.
إن في خلق السموات: في ارتفاعها ولطافتها واتِّساعها، وكواكبها السيَّارة والثوابت، ودَوران فلكها، وهذه الأرض في كثافتها وانخفاضها، وجبالها وبحارها، وقِفارها ووِهادها وعمرانها، وما فيها من المنافع، واختلاف الليل والنهار، هذا يجيء ثم يذهب، ويَخلفه الآخر ويَعقبه، لا يتأخر عنه لحظة، والفُلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس؛ أي: في تسخير البحر بحمْل السفن - من جانب إلى جانب - لمعايش الناس، والانتفاع بما عند أهل ذلك الإقليم، ونقْل هذا إلى هؤلاء، وما عند أولئك إلى هؤلاء، وما أنزل الله من السماء من ماءٍ، فأحيا به الأرض بعد موتها، وبثَّ فيها من كلِّ دابَّة؛ أي: على اختلاف أشكالها وألوانها ومنافعها، وصِغرها وكِبَرها، وهو يعلم ذلك كله ويَرزقه، لا يخفى عليه شيء من ذلك، وتصريف الرياح؛ أي: فتارة تأتي بالرحمة، وتارة تأتي بالعذاب، وتارة تأتي مبشِّرة بين يدي السحاب، وتارة تَسوقه، وتارة تَجمعه، وتارة تُفرِّقه، وتارة تُصرِّفه، ثم تارة تأتي من الجنوب، وهي الشامية، وتارة تأتي من ناحية اليمن، وتارة صَبا، وهي الشرقية التي تَصدم وجه الكعبة، وتارة دَبُورًا، وهي غربية تَنفذ من ناحية دُبر الكعبة، والسحاب المسخَّر بين السماء والأرض؛ أي: سائر بين السماء والأرض، مُسخر إلى ما يشاء الله من الأراضي والأماكن كما يُصرِّفه تعالى، لآيات لقوم يعقلون؛ أي: في هذه الأشياء دَلالات بيِّنة على وحدانيَّة الله تعالى.
يبيِّن الله - سبحانه وتعالى - أنه الرزَّاق لجميع خلْقه، فذكر في مقام الامتنان أنه أباحَ لهم أن يأكلوا مما في الأرض في حال كونه حلالاً من الله طيِّبًا؛ أي مستطابًا في نفسه، غير ضارٍّ للأبدان ولا للعقول، ونهاهم عن اتِّباع خطوات الشيطان، وهي طرائقه ومسالكه.
ينكر تعالى على مَن أراد دينًا سوى دين الله، الذي أنزل به كُتبه، وأرسل به رُسله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، الذي له أسلَم مَن في السموات والأرض؛ أي: استسلَم له مَن فيهما طوعًا وكَرهًا، وإليه يرجعون؛ أي: يوم المعاد، فيُجازي كلاًّ بعمله.
في هذه الآية دليلٌ على أن أصحاب العقول السليمة، هم الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جُنوبهم، ويتفكَّرون في خلْق السموات والأرض، ويقولون: ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
16- قال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا ﴾ [المرسلات: 25]؛ أي: ضامة، تضمُّ الأحياء على ظهورها، والأموات في بطنها.
17- قال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ﴾ [الانشقاق: 3]؛ أي: بُسِطت وفُرِشت، ووُسِّعت، ودُكِّت جبالُها، وهذا يوم القيامة.
18- قال تعالى:﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [النحل:49]؛ أي: من كلِّ ما يدبُّ على الأرض، يَسجد لله.
وفي الأرض قِطَع متجاورات؛ أي: أراضٍ يُجاور بعضها بعضًا، مع أن هذه طيِّبة تُنبِت ما يَنفع الناس، وهذه سَبخة مالحة، لا تُنبت شيئًا، وأيضًا اختلاف ألوان بقاع الأرض، فهذه تربة حمراء، وهذه بيضاء، وهذه صفراء، وهذه سوداء، وهذه مُحجرة، وهذه سهلة، وهذه مرملة، وهذه سميكة، وهذه رقيقة، والكل متجاورات، فهذه بصفتها، وهذه بصفتها الأخرى، فهذا كله مما يدل على الفاعل المختار، لا إله إلا هو ولا ربَّ سواه.
قوله: ﴿ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ﴾: الصنوان: هو الأصول المجتمعة في منبتٍ واحد؛ كالرمان والتين، وبعض النخيل، ونحو ذلك، وغير الصنوان: ما كان على أصل واحدٍ كسائر الأشجار، قوله: ﴿ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ﴾؛ أي: هذا الاختلاف في أجناس الثمرات والزروع في أشكالها وألوانها، وطعومها وروائحها، وأوراقها وأزهارها، فهذا في غاية الحلاوة، وهذا في غاية الحموضة، وذا في غاية المرارة، وذا عَفِصٌ، وهذا عذبٌ، وهذا جَمْعٌ، وهذا، وهذا، ثم يستحيل إلى طعمٍ آخر - بإذن الله تعالى.
وهذا أصفر، وهذا أحمر، وهذا أبيض، وهذا أسود، وهذا أزرق، وكذلك الزهور، مع أنها كلها تُسقى بماء واحد، مع هذا الاختلاف الكبير الذي لا يَنحصر ولا يَنضبط، ففي ذلك آيات لمن كان واعيًا، وهذا من أعظم الدَّلالات على الفاعل المختار الذي بقدرته فاوَت بين الأشياء وخلَقها على ما يريد؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾.
ثم استوى إلى السماء وهي دُخان؛ أي: وهو بخار الماء المتصاعد منه حين خُلِقت الأرض، فقال لها وللأرض: ائْتِيا طوعًا أو كَرهًا؛ أي: استَجيبا لأمري وانفَعلا لفعلي طائعتين أو مُكرهتين، قالتا: أتينا طائعين؛ أي: بل نستجيب لك مُطيعين.
معلومات مهمة عن الأرض:
1- أن الله خلق الأرض في يومين، وخلق الأرض قبل السماء، وخلق السماء في يومين، وخلق ما فيهما في يومين، وخلقهما على غير مثال سابق وأبدع فيهما.
2- أن الأرض ثابتة لا تتحرك، فخالقُها أخبَرَنا بذلك وهو الخبير بها، فقال: ﴿ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾ [النحل: 15]، وقال عنها: إنها قرار ومهاد، ومهد وفراش.
3- أن الله جعل للأرض جبالاً شامخات يثبِّتها بها؛ حتى لا تميد ولا تضطرب ولا تتحرك.
4- لو تحرَّكت الأرضُ لم يطب العيشُ عليها؛ فكيف نعيش عليها وهي متحركة مضطربة؟!
5- فكيف نصدِّق الكفرةَ الذين لم يشهدوا خلق السموات والأرض، ونؤول كلامَ ربنا الذي يخبرنا عن صنعه؟!
6- وهنا نسأل: لماذا قالوا بتحرُّك الأرض؟
الجواب:
أولاً:
إن الأرض والطين والتراب خُلِقَ منه آدم؛ فلهذا أحبَّ الشيطان أن يهين الإنسان والشيء الذي خلق منه، (ومعروف أن ساكن مخدوم والمتحرك مسخر)، فأوحى إلى أوليائه هذه الفكرة الكاذبة.
وثانيًا: إن الشمس من النار، والشيطان خلق من النار، فأحب أن يعظم الشيء الذي خُلق منه؛ لذلك تطلع الشمس بين قرني شيطان حتى من يسجد للشمس يسجد له؛ لذلك حرُم علينا الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها.
7- إن الله كرَّم الإنسان وشرَّفه، وخلَق له كلَّ ما على الأرض من ماءٍ، هواء، غذاء، نبات، حيوان، مطر، بحار، أنهار، وذلَّل الأرض له وجعَلها له فراشًا ومهدًا، وسخَّر لنا أيضًا الشمس والقمر والنجوم، وثمنُ كلِّ هذا فقط عبادة الله وحْده.
8- علينا بالتفكُّر في خلق السموات والأرض كما أمَرنا الله، فهذا الكون البديع يدل على الخالق العظيم.
9- إن الزلازل آية من آيات الله، وعذابٌ يصيب به من عصى أمره، وتَبِع الشيطان، وأيضًا علامة على كذب مَن قال بحركة الأرض، فإن تحرُّكها لبضع ثوانٍ قد خلَّف هذا الدمار، فكيف لو تحرَّكت الحركة التي يُدرِّسونها لنا.
10- إن مَن خلَق السموات والأرض وخلق الكون كله، لا يحب الفساد.
11- إن كل ما يدبُّ على الأرض يَسجد لله.
12- إن السموات والأرض مستجيبة لله ومُطيعة له، فلماذا لا نكون نحن مطيعين لله، منقادين له وقد خلَق لنا كل شيء وسخَّره لنا؟!
13- لماذا كانت الأرض هي محل إقامة الإنسان؟!
لأن بها كل ما يحتاجه الإنسان من هواء وغذاءٍ وشرابٍ، وغير ذلك.
14- للأرض غِلاف غازي يَحميها - بإذن الله - من الإشعاع الضار، والأشعة فوق البنفسجية.
ويتكون الغِلاف الغازي من:
1- الأكسجين.
2- النيتروجين.
3- ثاني أكسيد الكربون.
4- بخار ماء.
5- غازات أخرى؛ مثل: الأوزون.