عاش في بيئه يضعون للأنثى قداسة وهيبه ويحترمون خصوصيتها ...
لكن الفطره حرّكت قلبه بها فلا يراها إلا عاشقة لا يصل إليها أحد
قلبٌ لا يستقر فيغرد كالكروان حين يجرفه الحنين لها رغم أنه يجهل
الوصول لها ولقلبها ويجهل وسائل التواصل معها ... حتى جاء يوماً
وقرأت تلك الأنثى حروفه فأعجبها الحرف ثم أعجبها صاحبه
فأخذت بيده وأخبرته إن كان يود الحديث إلى أنثى سيجدها هناك
ذهب إلى هناك بعد جهد جهيد يدفعه قلبه دفعاً ... أرادت أن تسأله:
لم كل هذه الهيبة للأنثى في نظره؟! ... كان هول الموقف يجعل
نبضات قلبه تتسارع بتسارع أنفاسه وبدا جبينه يتصبب عرقاً ...
وبدت تلك الأنثى التي يراها في أعلى الجبل تنزل إليه وتحدثه ...
فلم يجبها على سؤالها وإنما أخذ يهذي بكلمات لا يعرف كيف
جمعها فأعادت له سؤالاً آخر : هل أحببت أنثى من قبل .... صمت صوته
وبدت شفتاه تتحرك بكلمات لا صوت لها ... فأخذ يتنحنح لعل صوته
يظهر لها وحين خشى من قول الحقيقه بدأ يحمل أحلامه وأمنيات أن
تكون له الأنثى سيدة عشقه فأخذ يكذب ببطولات ليست له ....
قالت له : أنت تكذب فبراءتك وعفويتك لا ترتقي أن تعيش حبّاً من
قبل ... ثم إعتذرت منه وودعته ... أغلقت وسيلة التواصل معه
وربما عاشت حياتها بسلام ... لكنها تركته غارقاً في صمته وبين
نبضات بدأ نحيبها يعلو حين كان أول حديث له مع أنثى أخرجه منكسراً
لا يعرف هل حبّها لمجرد كلمات قالتها ... أم أنه تجاوز حدوده معها
فخرج بهذه النتيجة التي ظلّ جرحها في قلبه سنوات طوال ... وكل
شيء في حياته تغيّر حتى حروف قلمه ... تلك الحروف التي تعبّر عن
وداعٍ أصاب أول حب له وكأنه لا يزال يحلم بعودتها ...
إنه حبّ لا يزال يؤلمه ولا يعرف سبباً لذلك
Hrwv >>>> pf (r> r> [) lrwv p
Hrwv >>>> pf (r> r> [) lrwv p pf