15-02-2024
|
|
مفهوم التربية الإسلامية
مفهوم التربية الإسلامية
يُعرِّف عُلماء المُسلمين التَّربيةَ الإسلاميَّة:
بأنها المنهجُ الواضحُ الذي رسمه القُرآنُ الكريمُ والسُّنة النّبوية، وتتكفَّل برعاية الإنسان من حيث البدنِ والعقلِ والروح،
وقد تعدَّدت تعريفات العُلماء للتّربية الإسلاميّة،
ومنها تعريفُها بأنّها تحضير الإنسان للحياة في الدُنيا والآخرة،
ومن تعريفاتها: أنَّها المفاهيم المُترابطة التي تنضبط بفكرٍ وأساسٍ واحد وتعتمد على مبادئ وأخلاق الإسلام،
وتُبين للفرد الطَّريق الذي يجب عليه أن يسلُكه بما يتوافق مع تلك المفاهيم والمبادئ،
وجاء أيضاً في تعريفها:
أنها الطريقة الأفضل في التَّعامل مع فطرة الإنسان، وتعليمه بطريقٍ مُباشرٍ وغير مُباشر، كالكلمة والقُدوة،
بناءً على منهجٍ ووسائل تختصُّ بتلك الطَّريقة؛ لتوجيه الإنسان وتغييره نحو الأفضل،
وكذلك عُرّفت:
بأنَّها تربية الطفل ورعايته بطريقةٍ تكامليّةٍ تشمل جميع جوانبه البدنيّة والعقليّة والروحيّة بناءً على مبادئ الإسلام ونظرياته، فالتربية الإسلاميّة منهج مُتكامل لرعاية الإنسان وتربيته على الأخلاق الحسنة،
وتضمن له التوازن والتوافق بين الحياة الدُنيا والآخرة
وتقوم التربية الإسلاميّة على مجموعةٍ من الأُسس، وهي كما يأتي:
تحقيق التطور المتوازن والمتكامل في شخصية المُسلم:
بحيث أنها تهتمُّ بجميع جوانبه الشخصيّة، والروحيّة، والجسميّة، والعقليّة، والاجتماعيّة، والانفعاليّة في آنٍ واحد، لقوله تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)،
حتى التَّزكية التي أمر بها الإسلام تشمل نفسَ الإنسانِ وعقْله وجسمه وفُؤادِه، وتُحقق المصلحة لبدنه، لقوله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً)،
ومن ناحية أخرى تُحقق التوازن للمُسلم من حيث رفضها للتّطَرُف في الطَّاعة، فقد كان النَّبي -عليه الصلاة والسلام- يقوم لصلاة الليل وينام، ويصوم ويُفطر، ويتزوج النساء، كما أنها تدعو إلى التخلي عن الأنانيّة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
وتقوم التربية الإسلاميّة على تربية الفرد على طاعة الله -تعالى- وعبادته في جميع مجالات الحياة، العلميّة، والاجتماعيّة وغيرها، وفق مبادئ الإسلام وقيمه، وجعله فرداً فاعلاً في مُجتمعه، وعدم إغفاله لآخرته، فتقوم على بناء الفرد المُسلم المُتكامل والمُتوازن، الذي يهتم بجميع جوانب كيانه، فيتعامل معها بواقعيّة وبما يتناسب مع فطرته..
تحقيق التربية الفكريّة والعمليّة معاً:
بحيث يُترجم المُسلم إيمانه إلى سُلوكٍ عملي، فالله -تعالى- ربط بين الإيمان والعمل في كثيرٍ من آيات القُرآن، كقوله تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ)،[8] والبُعد عن مُخالفة الأقوال للأفعال، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).
جَمْع التربية الإسلاميّة بين الطابع الفرديّ والجماعيّ:
حيث تُربي الإنسان على الفضائل، وتُحمّلُه مسؤولية أعماله، وكُل ذلك لا يعني انفصاله عن المُجتمع الذي يكفل له التكامل والتكافل والقوة، فبيّن الإسلام أن المُسلم عونٌ لأخيه المُسلم، كما أنها تُعزّز أهمية القُدوات في التأثير على الفرد، وتُؤكد على دور الأُسرة في هذه التربية.
lti,l hgjvfdm hgYsghldm hgjvjdf
lti,l hgjvfdm hgYsghldm hgjvjdf
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|